سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 21:52
المحور:
الادب والفن
ظلوا يحتفون بالخميس والجمعة
أمّا هو فيحتفي بالسبت والأحد !
ليس عناداً
وإنما لأنه يُحبُّ أن يتأخر
وأن يسبقَهُ الجميع
سوى روحهِ فهو يضعُها على كفِّهِ
وينفخُ عليها
فتتفاوجُ كالسواقي زاخرةً باللهاث .
***
الكونُ دائريٌّ مُنْحَنٍ , قال آينشتاين
فعلَّقَ أحدُهم : نعم كبطيخة !
فقلتُ : والهلالُ شفرةٌ حادة
فتعالوا إلى المأدبة يا أيها العلماء
فهذا اللون القرمزيُّ ليس دماءَ بشرٍ
بل إنه مِن نِعَمِ الصيفِ
وخيراتهِ
الحمراءِ
الحمراء
حدّ استحياء العقيق !
***
في زمنٍ
أصيبتْ عقاربُ ساعتهِ بالتخمُّر
وسارت على ملامحهِ الغضونُ
كالعربات المَلَكية
يهبُّ واحدُنا بمروءةٍ ونخوةٍ
ولكنْ صوب نفسهِ !
ليحتسيَنا العدمُ
كجرعةٍ لذيذةٍ من الفاشلين !
***
ممتطياً دراجةً هوائية
كان يوزِّعُ الصمونَ على بيوت في بغداد
فيتلذَّذُ في الطريق بصمونةٍ حارة كفطور
وهنا أيضاً يلقمُ صناديقَ البريد
إعلاناتٍ
ويفكر أن يلوك في الطريق إعلاناً كفطورٍ ,
ولكنه يُسقط الفكرة بسرعةٍ ,
والسبب : الإعلاناتُ باردة جامدة كاسدة !؟
***
بخارُ قهوتهِ
كم هو مُنعِشٌ ,
يراهُ في فضاء غرفتهِ
منتشياً يتعالى ...
تأمَّلَ هذا
ومع ذلك تبسَّمَ لِما يخالف هذه الصورة ,
تذكَّرَ ماضيَهُ ,
تذكَّرَ قطاراتٍ تسير بالبخور لا البخار !
***
لا أفهم لمَ تبكي التماسيحُ
مع أنها تعيش مئات السنين
براحةٍ واسترخاء !؟
***
ليس الجميع يبقى يتأملُ النهرَ
إذا حضرتْ كأسُ الماء
وكثيرٌ من الناس
يوصدون النافذة بوجه القمر
إذا أهداهم جارُهم شمعةً !
***
لم يعرف سرَّ قلبها
ومع ذلك ابتسمتْ له
ولم تبسمْ لذلك
العارفِ بما وراء أسرارِها
فقال وهو يعود
ضارباً كفاً بكفٍّ :
بسمةٌ ضِيزى !
***
بوهيميٌّ
كلَّ يومٍ يقطعُ الأرصفة على مهلٍ وآلةُ الكمان
على كتفهِ
واليومَ :
أطرافُهُ العُليا والسفلى
أوتارٌ
والعازفُ الريح ...!
***
ما الضَّير
إنْ كنتُ أحبكِ أو أحبُّ حبكِ لي ؟
أليس هذا هو الحب
لا دستورَ له إلا الذي تصوّتُ عليه الزنابق هاذية ؟
ومع ذلك سألتُ القلب فقال أنه يحبك
فأيَّدَت حُبَّهُ بروقٌ مصطفةٌ كأسنان المشط
وزكّى حُبَّهُ العُشبُ
وخريرُ أجنحةِ العصافير !
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟