|
جحا وساميلا وزائر الليل : قصة قصيرة (2)
رياض خليل
الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 14:45
المحور:
الادب والفن
بعد منتصف الليل ، كان جحا وزوجته ساميلا مستغرقان في النوم ، وكان الليل أيضا غارقا في النوم والصمت المطبق ، وفجأة يطرق باب البيت بطريقة تنبئ بأن ثمة مصيبة قد حلت ، كان يطرق بطريقة متواصلة وعنيفة ، ومع ذلك ظل جحا يغط في نوم عميق ، لكن ساميلا استيقظت ، وتملكها الخوف والريبة ، وهي تتمتم : " اللهم اجعله خيرا ، لابد أن كارثة قد حصلت ، من الطارق ياترى في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟ هل مات أحد من الجيران ؟ اللهم اجعله خيرا " ، وعاد الطرق على الباب بقوة منذرة بالخطر . حاولت ساميلا إيقاظ جحا ليرى ما الأمر ، ولم تفلح في إيقاظه . قامت . اتجهت نحو الباب الذي يطرق وهي تصيح : " طيب .. طيب .. العمى ستكسرون الباب " ، وفي هذه اللحظة تنحنح جحا وتقلّب ، ثم صحا على صياح ساميلا ، وطرق الباب ، فنهض يحذر ، وهو يركز بصره على ساميلا وهي تمضي لفتح الباب ، فكمن جحا ، وبدا عليه التوجس ، وفضل التلطي من أجل التجسس على زوجته ساميلا ، لمعرفة ماستفعله ، وتساءل بينه وبين نفسه : " إلى هنا وصلت معك الحكاية ياساميلا ، تستغلين نومي لتخونينني ؟ وتفضحينني بين الناس ؟ ياويلك مني ياساميلا ! ترى من هذا الواطي ؟ " .. وفتحت ساميلا الباب بحذر ، ولم تر أحدا ، فشهقت خائفة ، وبسملت ، وتعوذت وهي تلطم صدرها . مدت رأسها ونصف جذعها الفوقاني خارج الباب ، ومطت رقبتها ، وكادت عيناها تخرج من محجريهما لاستطلاع المكان خارج البيت ، والبحث عن أحد ما ، ربما يكون هو الطارق والضيف الثقيل المزعج بعد منتصف الليل الأخرس وقالت في نفسها : " الجيران نائمون ، مصابيح بيوتهم مطفأة تماما ، الحمد لله أن أحدا منهم لم يستيقظ ، وإلا لفضحونا وأثاروا حولنا الإشاعات والتساؤلات والأقاويل المغرضة " . وفيما هي مستغرقة في تداعياتها وتخوفاتها ، وهي توشك أن تغلق الباب ، يربت جحا برؤوس أصابع كفه على كتفها من الخلف ، فتجفل ساميلا وتنط ، وهي تطلق صرخة رعب ، ويجفل جحا هو الآخر من صرخة زوجته المفاجئة ، وينط وهو يطلق صرخة مذعورة . وبعد أن استعادا روعهما .. تجمدا كتمثالين ينظران إلى بعضهما ، ثم صرخت في وجهه: " أي قل " إحم" ! ، ولكنه وجه لها نظرة اتهام ، واستغربت : " لاتنظر إلي هكذا " ، وسألها : هل رأيته ؟ ، ونفت بهزة من رأسها ، وسألها : - من هو؟ - من .. من هو ؟ - أتقلدينني ؟ تسخرين مني ؟ - بلشنا ؟ دعني أكمل نومي - ماحزرت .. لن تنامي قبل أن تعترفي بكل شيء - جحا .. لاأفهم .. أعترف؟ أعترف بماذا ؟ - ما اسمه ؟ - من ؟ - الذي كنت تنتظرينه - من هو؟ - أتتظاهرين بالجهل ؟ أنت اعترفت - أنا ؟ - سألتك هل رأيته ؟ وقلت : لا - نعم ، لم أره ، لم أكذب - إذن من هو ؟ - وكيف لي أن أعرف مادمت لم أره ؟ - وما أدراك أنه هو ، مادمت تحددين أنه هو ؟ - كلمني بالعربي ، وعاد الطرق على الباب مرة ثانية ، وانتاب جحا وساميلا الخوف ، وطلب منها جحا أن تفتح الباب ، ورفضت وطلبت منه أن يفعل : - أنت الرجل ولست أنا ، والدنيا ليل ، وعيب أن تفتح المرأ ة في الليل - وأنت ساميلا .. أخت الرجال - أنت قلتها : أنا أخت الرجال ، يعني لست من الرجال - ساميلا أرجوك ، أنا خائف - جحا .. ياعيب الشوم عليك ، يا جبان ، تتمرجل عليّ فقط وقرع الباب ، وصرخ جحا من الداخل : - من ؟ ولم يسمع جوابا ، وكان الطرق على الباب قد توقف . وضع جحا أذنه على الباب ، وأنصت ، ولم يسمع صوتا ، وساميلا تراقبه بحذر ، وتحثه : " افتح ياجبان .. وانظر من في الباب في هذا الوقت المتأخر " . ونظر أليها جحا نظرة احتجاج زاجرة ، وفتح الباب بهدوء وحذر ، وفوجئ حين لم ير أحدا ، وخرج ببعض جسمه مستطلعا الطريق أمام الباب ، ولم يرى أحدا ، وهو يردد خائفا : " من ؟ من ؟ . وكان صوته واضحا في الليل الصامت ، وكانت البيوت والنوافذ تغط في نوم عميق ، وعاد وأغلق الباب بهدوء وحذر وهو يبسمل ويتعوذ ، وساميلا تشمت به : " همممم .. من هو ؟ هل رأيته ؟ " وهزّ رأسه بالنفي ، وهو يتمسكن كفتى بائس . ويتساءل : " ترى ما لذي يحدث ؟ ، وخمنت ساميلا : - لعله عفريت .. جنيّ ؟! - جنيّ .. عفريت ؟ وطرق الباب ثالثة ، وجمدا خوفا ، وشجعته ساميلا سدى ، فمضت وتناولت عصا خشبية ، واتجهت إلى الباب ، ولحق بها جحا محتميا بظهرها ، فتحت ساميلا الباب وذراعها مرفوعة بالعصا ، وفوجئت بشبح رجل ، أخفت الظلمة ملامحه ، وهوت عليه بالعصا ، لكنه تمكن من تفاديها متراجعا إلى الوراء ، وهو يصيح بها : - مابالك ؟ أنا زهير ، لاتخافي - زهير؟ خير يازهير ؟ هل تعرفني ؟ - عزّ المعرفة ، أعرفك .. هل نسيتني بهذه السرعة ؟ غريب ! وهزّ جحا رأسه وهو يتمتم :" منذ برهة أنكرت أن تعرفينه ! ساميلا تغشني إذن ، أيتها الخائنة ، هاهو الرجل يعترف أنه يعرفها ، هل يمكنها أن تنكر بعد الآن ؟ " ، وسألت ساميلا الرجل : - حسنا .. إن كنت تعرفني ، قل لي إذن ، ما اسم جارتنا ؟ الرجل : لا أعلم .. ولكني أعرفك ، أنا واثق أنني ... - كذاب ، مادمت لاتعرف جارتي ، إذن لاتعرفني .. أنت أكيد حرامي وتدخل جحا وهو من وراء ساميلا ، ليسأله : - طيب .. هل تعرف حماري ؟ - لا .. لاأعرف حمارك ، وهل حمارك يعرفني ؟ وتتدخل ساميلا : - حسنا .. غدا سأسأل الحمار عنك ؟ وأتأكد ماإذا كان يعرفك أم لا .. وانطلق نهيق حمار جحا ممزقا صمت الليل ... ودهش الجميع ، وأنصتوا لنهيق الحمار الممطوط الملحّن .. حتى سكت . وسأل الرجل : - غريب .. ! أهو حمارك الذي ينهق؟ ساميلا : وتسأل أيضا ، طبعا هو حماري جحا : حمارك ؟ لا تصدقها ، إنه حماري أنا ، ساميلا : بل حمارنا ، حماري وحمارك الرجل : حيرتموني .. هل هو حمار أم حمارين ؟ ساميلا : ما أغباك ... الآن عرفتك وضحك جحا ملء شدقيه وبطنه ، وعلق : - هل صدقت الآن أنه لا يوجد أذكى من جحا ياساميلا ؟ هاهو أمامك الغبي ، ولكن مادمت عرفته ، فهل لك أن تخبريني من هو الرجل ؟ الرجل : رجاء .. أخبروني ، ماذا يقول الحمار ؟ ساميلا : يبدو أنك لاتفهم لغة الحمير جحا : أتعرف لماذا لاتفهم لغة الحمير ؟ ساميلا : لأنه حمار ونهق الحمار مجددا ومطولا ، وحين كف عن النهيق ، علقت ساميلا - ياجحا .. عيب عليك ياجحا ، لماذا تهين الحمار ، لقد انزعج منك ، كم مرة قلت لك عامله بأدب ولباقة واحترام - ياساميلا .. أنا آسف - تشتمه وتقول آسف ؟ ماهذا ؟ حمارنا يرفض أن تقارنه أو تشبهه بالرجل ، أم أنك نسيت أن لديه كرامة وإحساس وشخصية - قلت لك آسف ، أعتذر ، أتودين أن أقبله وأتوسل إليه ليصفح عني ؟ وانزعج الرجل وتساءل : ياصديقي .. يا جحا ، اسمعني ، جئتك لأمر في غاية الخطورة ، دعني أخبرك ساميلا : جحا صديقك ؟ جحا : ولكني لا أعرفك الرجل : يامدام ساميلا .. ساميلا : أنت زهير ، صح ؟ واندفع جحا نحو الرجل يضمه ويعانقه مرحبا : زهير ، صديقي ، أخي ، حبيبي ، لماذا لم تعترف من الأول ، عذبتنا كل هذا العذاب ، قلها من الأول وخلصنا ، تفضل .. تفضل . وجذب جحا الرجل ( زهير ) إلى الداخل ، وأغلقت ساميلا الباب ، وصفعت الرجل ،وهي تعاتبه : أي قل : إنك زهير من البداية ، لماذا كل هذا اللف والدوران ؟ هل سنأكلك ؟ هل أنت خائف ؟ تفضل تفضل . وساعدت جحا وجذبته بقوة وعنف ، وأجلساه . وخاف الرجل من العنف الممارس ضده ، وسألهما : ماذا ستفعلان بي ؟ صدقوني : إنني بريء .. بريء . وترد ساميلا : - يعني نحن اللذين لسنا بريئين ياغبي ؟ وتدخل جحا : لاتخف .. لن نذبحك قبل أن نسمي عليك ، وعلى السكين الرجل : تذبحونني ؟ أنا بعرضكم ؟ على الأقل حاكموني ، دعوني أشرح لكم ، أنا لم أرتكب مايستحق الذبح ضحك جحا من منظر الرجل الخائف ، وهو يطمئنه:" ياجبان .. ظننتك رجل " ، ونظرت ساميلا إلى زوجها مستنكرة متسائلة : " ياجحا الخائن .. الآن كشفتك لعبتك ! أتخونني من وراء ظهري ؟ " ، واستغرب جحا وسأل : - أخونك ؟ لاسمح الله أن أخونك ، لماذا تتكلمين هكذا ياحبيبتي ؟ - ياخاين .. من سنة لم تلفظ هذه الكلمة ، ولفظت ساميلا الكلمة بطريقة ساخرة ومسرحية وممطوطة : " حبيبتي ... حبيييييييبتي .. الآن صرت حبيبتك ؟ غريب ! ولماذا في هذا التوقيت بالذات ، مالذي تغير ؟ فجأة صرت حبيبتك ؟ - بماذا أحلف لك ؟ - بالحمار وضحك الرجل من إعماقه ، وهو كامن في ركن منزو من الحجرة ، ونهرته ساميلا : - أتسخر من حمارنا أيها ال ..... نسيت من تكون - أنا زهير يامدام ساميلا .. هل نسيتموني بهذه السرعة ؟ البارحة كنت في زيارتكم - أنت لست زهير ، لست رجلا ، جحا زل لسانه وقال بالحرف : ظننتك رجلا ، هذا يعني أنك لست رجلا ، وإن لم تكن رجلا ، فماذا يمكن أن تكون سوى امرأة مثلي ، - لا لا أنا لست امرأة - لا تخفين حقيقتك ، لقد كشفتك ، أنت تخونيني مع زوجي جحا ، أنت المرأة التي كان زوجي جحا يحلم ويهلوس بها في نومه ، الآن كشفتكما أيها الخائنان - لا لا أرجوك ، أنت غلطانة ، اسألي زوجك جحا ، ( ويرجو جحا ) جحا .. صديقي أرجوك ، أخبرها أنني رجل .. رجل جحا : يا غبية ، هذا زهير ساميلا : أيها الرجل ، أسمعت ؟ جحا قال : إنك زهير ، وهذا يعني أنك لست رجلا الرجل : أنا زهير الذي زاركم البارحة ، أنا الأستاذ زهير الكاتب الموظف في صحيفة الليل جحا : ألم أقل لك ياهبلة إنه زهير ماغيره ؟ وزهير هو رجل ملء ثيابه ، إنه صديقي ، ساميلا : صديقك ؟ جحا : ربما .. تقريبا .. ساميلا : منذ متى وأنتما صديقان ، ولماذا لم تعلمني ؟ لماذا أخفيت عني تلك الصداقة المريبة ؟ ليس من عادتك أن تخبّئ عني شيئا . زهير : لا لا ، جحا ليس صديقي تماما ، البارحة فقط التقينا مصادفة ، وتحدثنا ، ودعاني لزيارته ، لنكمل حديثنا ، وتشاجرنا ، وحصل ماحصل ، وغادرت جحا : تماما ، كم أنت ذكي أيها الرجل العبقري ، ( لساميلا ) تخيلي ، لم ينس شيئا مما حصل البارحة ، لم ينس حتى ما أكله البارحة ، أنه حفّيظ ، ساميلا : الحكاية غريبة ! ماعلينا ، المهم من أنت أيها الرجل المسمى ب.....ماذا قلت اسمك ؟ آ ... زهير .. ورجل .. الخلاصة .. لماذا جئت إلينا في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟ ألا تعرف أن هذا عيب ؟ ماذا سيقول الجيران عنا ؟ سوف يتساءلون : من هو هذا الزائر المريب الذي يتلطى بعتمة الليل ، وينتهز فرصة نوم الشارع والبيوت ليفعك فعلته الشنيعة ، ستنتشر حولنا الإشاعات جحا : يازهير لقد أسأت لنا في زيارتك هذه ، وجعلتنا حكاية يحكيها الناس ويتسلوا بنا ، ولا أفهم لماذا فعلتها هكذا أيها الحقير الغبي زهير : الأمر خطير .. خطير جدا ، ولايمكن تأجيله حتى الغد ساميلا : حسنا .. قل .. خير .. جحا : خطير ، ولماذا لم تخبرنا حتى الآن ؟ زهير : لم تتركوا لي أية فرصة ، وأدخلتموني في دويخة ، حرام عليكم ، جحا : قل ، انطق الجوهرة ، خلصنا ، ساميلا : احك .. ما القصة ؟ زهير : جئت لأخبركم وأصحح خطأ قاتلا خطيرا ، حصل البارحة بيننا ونحن نتحاور ، وبالعلامة حصل بيننا سوء تفاهم ، وتشاجرنا ، وغادرت على إثرها ، ساميلا : هات من الآخر يا ... ما اسمك ؟ زهير : زهير .. زهير ، جحا : طيب .. طيب .. أكمل الحكاية زهير : أية حكاية ؟ أنا لست حكواتيا ؟ فقط لأنني أحبكم ، وأخاف عليكم ، وأخلص لكم ، وددت أن أطلعكم على السرّ ؟؟ السر الخطير ساميلا : يا أخي جننتنا ، أوجز ، اختصر ، لا تضيع وقتي ، ورائي أعمال ، ووقتي من ذهب ، تكلم ، وقل : مالأمر ؟ زهير : أرجوكم لا تقاطوني ، دعوني أتكلم ، لم أعد أحتمل الكتمان ، السر خطير جدا ، ومن الأمانة أن أخبركما به ، عليكما أن تعرفا السر الخطير ، لأريحكم , وأريح ضميري ، جحا : أنت ثرثار ، ومجنون ، ولا تعرف كيف توصل الفكرة . وينهق حمار جحا المربوط خارج الحجرة نهيقا ممطوطا ، ويعلق جحا : جحا : أسمعب ، هذه بشهادة حماري ، حمار جحا ، ساميلا : بل حمارنا ، حماري وحمارك زهير : وما بال الحمار ، لماذا ينهق ؟ جحا : إنه يحتج ، ويتذمر منك ، ومن سفاهتك وكلامك الفارغ ، ساميلا : بل يعتبرك ضيفا ثقيلا ، قليل المفهومية والأدب . ويقول : إنك تماطل ، وتلعب على الوقت ، وتناور جحا : وتداور ، وتتسلى ، وتلف وتدور كالمسحور زهير : رجاء ، دعونا من الحما ر ، أريد أن أتكلم ، أن أشرح ، أن .... جحا : الحمار ينصت لك معنا ، حماري ذكي ، ويلقطها على الطاير ، هل أترجم لك ما يقوله عنك ؟ زهير : عني ؟ وكيف عرفت ؟ كيف تفهم لغة الحمير ؟ جحا : هل تريد أن أعلمك لغة الحمير ؟ زهير : ليتك تفعل جحا : أنا أعطي دروسا خصوصية بلغة الحمير زهير : مجانا ؟ أم ... جحا : أنا لست جمعية خيرية . زهير : كم تتقاضى على الساعة ؟ وينهق الحمار مطولا ، وتصيح ساميلا محتجة : " يا أولاد ال ... خلصونا ، أريد أن أنام " زهير : حسنا .. حسنا .. جحا : إن لم تتكلم ، سأطردك من بيتي زهير : إذن لاتقاطعوني ، سأتكلم ، وأتكلم ، وأتكلم ، ساميلا : تفضل ، تكلم يا .. زهير : كان .. ياما كان .. وياما سيكون ........ وعلى فكرة كان ياما كان ، في قديم الزمان ، أقصد في سالف العصر والأوان ، يعني ليس كثيرا ، بل من زمان ليس بالبعيد ، أبعد الله الشر عن قلوبكم يا إخوان ، ويا خلان ، يعني ... يعني ... لقد تذكرت الآن قصة .. بل قصص ، كان .. لقد نسيت القصة ,, ولكن ، لو طولتم بالكم علي ، فسوف أتذكرها ...... وتابع زهير الكلام غير المترابط ، والممل ، والذي يخلو من معنى واضح ، وليس له هدف واضح .... فيما كان جحا وساميلا يصغيان إليه باهتمام بداية ، ثم بضجر وعدم اكتراث ، وسرى الملل في أوصالهما مسرى المخدر ... وغلبهما الإرهاق والنعاس ، واتخذا مجلسهما بشكل يسمح لهما بأخذ غفوة .. ثم مالبثا أن استغرقا في النوم العميق على إيقاع الثرثرة الفارغة لزائر الليل الثقيل المدعو : زهير ، الذي استمر يثرير كمذياع بلا توقف ... ومن دون أن يعرفا مقصد الرجل وحكايته التي ادعى أنها خطيرة جدا ، وهذا ما سيعرفونه لاحقا .....
#رياض_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جحا وساميلا : قصة قصيرة
-
سأعود إليك : شعر نثري
-
أوكازيون: روسيا تبيع سوريا
-
الإخوان المسلمين وفوبيا الإسلام السياسي في سوريا
-
قصئد غزلية قصيرة : شعر نثري
-
الصورة والاشتعال:شعر نثري
-
قصائد غزلية قصيرة (3)
-
الشعر والناس
-
سوريا وروسيا : تحالف غير مقدس
-
قصائد غزلية قصيرة :(2)
-
قصائد غزلية قصيرة
-
من قصائد الثورة (9)
-
العبور من ثقب الإبرة : قصة قصيرة
-
بوادر حرب عالمية
-
من عينيك : شعر نثري
-
حول البرنامج السياسي للمجلس الوطني السوري
-
من قصائد الثورة (8)
-
الدنس : شعر نثري
-
آية الحب : شعر نثري
-
الشغف: شعر نثري
المزيد.....
-
مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي
...
-
تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر
...
-
تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها
...
-
مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي
...
-
السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم
...
-
إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال
...
-
اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
-
عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة
-
موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن
...
-
زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|