أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 00:21
المحور:
الادب والفن
يا طواسين القيامة...
حين سافرت السحابات
الى الجبل البعيد
و أضرب الرعد فجأة
عن التصويت
و خبّئ الفجر وجهه
خجلا من الحلوى
رأيت الله متّكئا
على أحزان المدينة
يداعبها بالصبر و بعسل الفقه ..
وحين تابت عناقيد العنب عن الخمر ..
خرج الله من قلبي الى قلبي ..
يداهمني بالعلم و بالعطر
...ينغرس في قلمي
حبّا للجبال و للزلازل
التي ماتت بموت
الحمام المرسل ..
أراه في قلمي ..
يأتي الينا من عيون
هاجرتها السنابل
الى المناقير اليتيمة
و أسدلت الأهداب
رموشها في غفلة من الزعتر
النائم
على ظهر المجاز
الملفوف بالفراشات الجميلة
يا طواسين القيامة
امنحينا نجما من ليلك
حتى نرقص حبّا للقمر..
لن يموت في بلدي غير
من هاجرته الأغنيات ..
لن يموت في بلدي
من أحبّته القصيدة ..
يا طواسين القيامة
كيف خبّأت أحلام الجياع
عن قطارات السلامة؟
من أجبر العصافير
على التغريد من فرط البطالة ؟
هاهو جرحي
بين أياديك يسقط
فلا تلمني على الخيانة
غمّست قلبي بدموع الراحلين
الى السفرجل
لكنّ البساتين أحجمت
عن العشق
تحت رقابة أعضاء
سلخوها جيّدا في سوق
الكرامة ..
يا طواسين القيامة
أبعدي الحلاّج عن سكاكين
الحيّ المعتّق بالخمرة
المسروقة قبل موعد قرابين
المنامة ..
أبعديه..عن صناديق القمامة
ليس للذبّاح قلبا
حتّى يبكي من خُطانا
ليس للذبّاح حبّا
حتّى يعشق لون
التين و قامة السنديانة
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟