وفاء عبد السلام غريب
الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 09:08
المحور:
الادب والفن
بكل قوة أفصحت أنك لن تبكيني...
أضحكتني.. يا فتي
ربما لن تبكيني دموع لكن كل ما بك يناديني..
فكيف لن تبكيني وحبر قلمك ينزف من اجلي ..
وكلماتك ضاعت بين دروبي..
وأفكارك تاهت بين سطوري..
وأنسانيتك ذهبت تناديني..
كيف لن تبكيني ويملئك الحنين لعبيري..
كيف لن تصرخ ومفاتيح عقلك بين يداي..
فعلي من ستمارس اسقاطتك..
والي من ستلجأ بأهاتك..
وكتف من سيتحمل نزواتك..
ومن التي ستمسح دمعاتك..
فبدوني سيقف الكون من حولك..
وتصير معذب مهلهل ..
فأنا اعذب ما كان في نهارك..
واعظم اشجانك..
وأرقي ما شهدت أومسياتك..
انا الاستثنائيه في ربيع ايامك..
أنا الخارقه لكل عاداتك وأوهامك ..
أنا من عاشت راهبه في محراب أفكارك..
انا التي اعتكفت سنين بين أضلعك..
أنا من خلقت لأجلها رجولتك..
أنا التي تحدد اتجاهتك..
وبدوني تفقد مفرادتك..
فمنذ سطوي علي ايامك ..
واعلاني بدء انفاسك..
كان مولدك..
ومدفنك سيكون لحظة رحيلي عن موطنك
وعليك ان تعلم ..اني
بنفس الخنجر سأقتلك ..
وبذات الطلقات سأطلقها في قلبك..
سأمزق وجدانك ..
وأعلن بدء أحزانك..
سانهي أفراحك ..وأوقف غرورك..
فلن أكن من تعداد امواتك ..
أو نزوه من نزواتك ..
فلن أحزن علي ايامك ..
او ربما تظن اني سأمرض لافتقادي احضانك..
يا سيد الظالمين.....
عليك ان تقطن وطنا غيري ..
وتتناثر بعيدا عن قدمي..
وحتي الان انا لم أقرر ....
كسر أجنحتك وإيقافك عن الطيران..
لتصير مجذوب أو ممسوس من جان..
ستجري وتلهث وتملا الكون بالدوران..
لربما تشفي من كثرة الهزيان..
ستجوب كل البلدان ..وتدفع اغلي الاثمان ..
لربما ارضي عنك لتعود يوما انسان....
وفاء عبد السلام غريب
#وفاء_عبد_السلام_غريب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟