أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - تباً لأحلامي فقد أرهقتني














المزيد.....

تباً لأحلامي فقد أرهقتني


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 07:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يكون الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يحلم

لكنه بالتأكيد هو الكائن الحي الوحيد الذي يتخيل

هي شعرة دقيقة جداً المسافة بين الحلم والخيال ربما لهما جذر مشترك واحد في النفس البشرية وربما ينتميان لجذرين مختلفين لكن الفرق الوحيد بينهما هو أن الحلم قد يكون في حالة النوم وقد يكون في حالة اليقظة

أما الخيال فهو في حالة اليقظة فقط

الأحلام قد تكون مرضية كحالة أحلام اليقظة التي تسيطر على إنسان ما فتجعله يصاب بحالة من الفصام وهذا الأمر يتطلب العلاج عند طبيب مختص

الأحلام بطبيعتها هي حالة في الغالب غير مسيطر عليها سواءً أكانت في حالة النوم أو في حالة اليقظة

التخيل هو حالة إرادية جذرها حلم يقظة ما

كثيرة هي الأحلام التي تأتينا في حالة النوم وتحمل في رموزها حل لمعضلة ما أو إنذراً من أمر طارىء أو بشرى تحمل في طياتها خيراً نحن أحوج مانكون إليه

كما أنها كثيرة هي الأحلام التي لاتكون غير كوابيس تنتابنا بسبب طعام عسير على الهضم أو في وضعية نوم رديئة أو تنفيس عن إحتقان نفسي بدونه قد تصيبنا أمراض شتى

الحلم هو فعل لاإرادي بطبيعته أما الخيال فهو فعل إرادي وقدرة الإنسان على التخيل سببها قدرته على التفكير ورسم صورة ما ربما لاتكون واقعية على الإطلاق ولكنها ممكنة الحدوث كما كان تخلينا أننا نطير وكل الإختراعات التي كانت في حياة البشر يكمن وراءها خيال خصب وصور تجذرت في اللاوعي فعمل على تحقيقها واقعاً حياً

عبر مسيرتنا كبشر وبسبب عدم تمكننا من إشباع غرائزنا المتطلبة حد الهوس كنا ومازلنا نلجأ لآحلام اليقظة حتى في وقعنا حالة فصام جماعي

فما زلنا نحلم بالحرية والديموقراطية والعدالة الإجتماعية وبأن نكون محترمين في الجماعة

مسيرة البشرية ولمن يدقق لم تخرج يوماً من دائرة أحلامنا هذه هذه الأحلام هي هي مازالت تراودنا كما كانت تراود كل البشر من قبلنا

وما زالت أحلامنا تتكسر على صخرة الواقع المر المتمثل بتفاهة الإنسان بنكرانه للآخر تحت ألف سبب وسبب

يرفض أحدنا الآخر ربما للونه ربما لجنسه ربما لدينه ربما لمذهبه وألف ربما وربما

وبكل وقاحة يدعي أنه يريد له الحرية والديموقراطية والعدالة الإجتماعية ولأنه يريد له كل ذلك يرفضه وربما يقتله

تباً لك أيتها الأحلام ألست المسؤولة عن كل أصناف القتل البشع الذي يجري في وطني تحت أي مسمى وأياً كان الشعارالمرفوع ؟

أنت أيتها الأحلام نار تدمرني فتكسرك على صخرة الواقع المر يكسر في ذاتي شيئاً ثميناً جداً هو قدرتي على تخيل أن سوريا يمكن أن وطناً آمناً بعد الذي يجري فيها

بدأت تراودني ذكريات الخمسينيات وما كان يجري فيها تحت مسمى الديموقراطية والتي لم تكن سوى الطريق السري لوصول القوى الطبقية المتوحشة للسلطة

والحرية التي لم تكن سوى حرية الأقوياء في ممارسة سلوكياتهم القذرة على الضعفاء الذي كانوا يضطرون للبحث عن ملجأ تحت قدم هذا القوي الطبقي أو ذاك القوي الأمني

أيها الأوغاد السياسيون خذوا أحلامي العفنة والتي إستمرت معي منذ أن كان الخلق الواعي ودعوا لي قدرتي على التخيل علً طاقة ما مختزنة في ذاتي تنطلق وترمي

على مزبلة الوطن الذي تذبحونه دفاعاً عنه وعن حريته !!!!!!


بكم على مزبلة الوطن الذي تذبحونه دفاعاً عنه وعن حريته !!!!



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يهرب العقل
- بعيداً عن الشعارات هذا ما يجري في الشرق الأوسط
- التدين عبادة صادقة لله أم خوف من المجهول ؟
- اليسار وغياب القائد التاريخي
- الخوف من عري الجسد
- أنسنة الله والقائد التاريخي
- عفواً توماس فريدمان : السوريون يكتبون تاريخ القرن الواحد وال ...
- متى ساعة الصفر ليوم القيامة في الشرق الأوسط ؟
- زوجُكِ هو إبنك زوجتُكَ هي أمُك
- الإنسان عارياً
- جاذبية المرأة وجاذبية الأرض
- ربيع أمريكا السوري وخيارات بشٌار الأسد
- الإنسان يصنع قيده
- إيٌاك أن تعرف الحقيقة
- إلهكم جزٌار بَشَر
- الإنسان مشروع وجود
- ثلاثية الوهم : الله -الخلود -الحرية
- المطلق المُدَمِر في عالمي السياسة والدين
- الإله الأوٌل
- آلهتكم ثلاثة


المزيد.....




- نائب أمين عام حزب الله اللبناني: تهديدات إسرائيل فارغة ولن ت ...
- الرئيس البوليفي يُشدّد على التمسك بالديمقراطية بعد محاولة ان ...
- إيران.. انتخابات رئاسية بدون مرشح يثير حماسة الناخبين
- تقرير: ترجيح أمريكي باقتراب نشوب الحرب بين إسرائيل وحزب الله ...
- -حزب الليكود-: التحريض ضد نتنياهو تجاوز خطا أحمر جديدا
- حميميم: طائرة روسية تتفادى الاصطدام بمسيّرة -للتحالف الدولي- ...
- تأهب جزائري.. تحد لإسرائيل بدعم فلسطين
- خاميار: توقعوا مفاجئات في إيران!
- -بوليتيكو-: مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل و-حزب الله- قد ت ...
- حزب الله أم إسرائيل.. من يحضر المفاجآت


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - تباً لأحلامي فقد أرهقتني