أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - يا قلوب بتنزف دم في العتمة، يا قلوب بتنزف دم وتغني















المزيد.....


يا قلوب بتنزف دم في العتمة، يا قلوب بتنزف دم وتغني


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكيد الرائد حسام الدين مصطفى رائد الصاعقة، لو كان هذا فعلا إسمه، وعموما صوره في كل مكان، أكيد نفسه يحرق كل الشرائط اللي بتنشر صورته وبتردد إسمه، وأكيد نفسه يسكّت غادة كمال (راجع الرابط الأول) أو شيماء (راجع الرابط الثاني)، هم الاتنين وغيرهما وصف حالات الرعب والتعذيب التي تعرضوا لها، غادة حكت بالتفصيل ما حدث لها وكل ما قام به الرائد حسام معها، وشيماء ذكرت أزاي أخدوها من الشارع من شعرها لغاية مجلس الشعب، وحكت عن التشريفة أو الحفلة اللي هي باختصار إن شيماء تمر وسط الجنود وكل واحد من الجنود يضربها، ولما وقعت اضربت أكتر، لأنهم وهي واقعة بيضربوها مش بس بالعصي؛ لكن بالبيادة، والعسكري يشدها من شعرها علشان تمشي: "أمشي، ها تموتي"، العسكري فاهم اللعبة وبيشدها من شعرها علشان تقاوم الألم وتمشي معاه، لأن الجنود ممكن يضربوها وهي واقعة على الأرض لغاية ما تموت.

نفس الشئ مع الفتاة التي جردها الجنود من ملابسها، ها نلاقي جندي معاه رجع ليلقي عليها رداءها ، أكيد كان مقشعر من هول اللي عمله هو وزملاؤه، ورجع كي يلقي عليها الجزء الممزق من ملابسها ، وفي نفس شريط الفيديو بنلاقي جندي تاني يقفز في الهواء ويسقط بقدميه بقوة فوق جذع أحد الشباب، أكيد كان عنده شعور بالزهو والانتصار، يعقبه خوف ومحاولة احتماء في الكتيبة ومحو كل صور الاعتداء المخجلة، أكيد كل واحد منهم دلوقت عايز يخفي صورته، عايز يقول لجيرانه أنه مش هو. الضابط الشناوي (صائد العيون) راح مكان تاني غير بيته، ونزل واحد من العمارة يقول للناس إن دي مش عمارة الشناوي. واكيد الشناوي سلم نفسه لأن الحجز ها يكون أكثر أمان بالنسبة له، مش مسألة تواطؤ معاه، لكن مسألة إختباء مما فعل، مثل اختباء المجلس وكل المسئولين ورا تصريحات زي: "نستنى التحقيقات"، "فيه أيدي خفية"، "الجنود ما معهاش سلاح"،...
- هل الناس ها تصدق هذه التصريحات؟
- طبعا لأ.

التصريحات اللي بتحمي مرتكبي هذه الجرائم بتدين أصحاب التصريحات، خلاص لم يعد الشعب يحتمل إن يثبت المُثْبَت، ويوضح الواضح، لم يعد يحنمل ولا يثق في نظام يأمر بسحق الثوار، ويحمي من أصدر لهم الأوامر بإصدار تصريحات لا تصلح مع سنة أولى شعب، لقد عاش هذا الشعب تاريخا طويلا وظهره للحائط ومحاصر ومهان، وحاسس كأن البلد مش بلده، ولكنها بلد الحاكم، وانه كشعب ليس "إلا عبيد إحساناتنا" (إي عبيد أحسانات الحاكم، كما قال الخديوي توفيق لأحمد عرابي)، وعرابي هذا الذي ثار على الخديوي وقال قولته المشهورة: " فوالله الذى لا إله إلا هو، لن نورث ولا نستعبد بعد اليوم ".

حتى عبد الناصر حبيب الشعب، طاهر اليد، لم يبرأ من خطيئة أن يجعل ظهر الشعب للحائط، ويمر التاريخ الطويل البطئ، والشعب خارج الملعب، الشعب كومبارس، وثواره مقهورون، صامتون، أو يقولون رأيهم بكل مواربة ممكنة، أو ملقى بهم في السجون والمعتقلات، أو أن الشرطة تطارد وتسحق محاولات بعضهم في مقاومة الظلم الواقع على الشعب المحروم من كل معنى للحياة الكريمة ، بينما يعيش حكامه وأتباعهم حياتهم المترفة.

اليوم وبعد ثورة يناير، ابتعد الشعب عن الحائط، وأصبحت ظهور من في الحكم إلى الحائط، مهما امتلكوا من قوة بطش،ومهما كانوا نفس الحاكم الذي لا يسمع، وصاحب الإعلام المفصل على مقاسه، وله نفس مواصفات القتل والبطش وتلفيق التهم، كإلصاق حرق المجمع العلمي بالثوار.وهنا بالعقل والمنطق:

- ثوار عاوزين حكومة انتقالية تمثل الثورة، لها كافة الصلاحيات كي تدير المرحلة الانتقالية، على عكس حكومة الدكتور شرف اللي كانت من غير صلاحيات، وبيطالبوا بمحاكمة عادلة لقتلة الثوار، وبيطالبوا بحقوق المصابين.. ناس بهذا الوعي السياسي ولهم مطالب من أجل مصر أفضل؛ ها يدمروا المجمع العلمي؟
- طب ولما الجيش كان شايفهم وبيصورهم، الأولى بيه يصورهم ولّا يقبض عليهم؟ ..الثوار بيصوروا علشان يثبوا وقائع يدافعوا بيها عن حقوقهم، لكن الجيش ممكن يدافع عن الممتلكات بالتعامل المباشر مع المخربين، ويلقي القبض عليهم، كان يقدر يصورهم ويلقي القبض عليهم.
- كما إن الناس اللي اتسحلوا واتنشرت صورهم، ولاد وبنات، تم الاعتداء عليهم من غير ما كانوا بيقوموا بأعمال تخريب. يعني اللي بيخربوا نكتفي بتصويرهم، واللي مش بيخربوا نسحقهم ؟ وفي الحالتين يا إما بنشوه صورة الثوار يا إما بنقتلهم وبنسحلهم.

جراح الثوار وأرواحهم زحزحت الشعب بعيدا عن الحائط، وهبطت بالحاكم درجات السلم،، كل شهيد استرد للوطن وجودا ، الثوار كتبوا تاريخنا الجديد بمداد من دمهم الزكي؛ فمع كل قطرة دم يسقط خط أحمر من خطوط الحاكم، مع كل آهة مصاب يتلاشى خوف. في الميدان ووسط الغازات والخرطوش والرصاص وكسر الرخام والضرب والركل والسحل وهتك العرض يولد الحلم.
عمار الشريعي والإبنودي، من أكثر من 25 سنة، كانوا شافين الثوار، وغنولهم في فيلم البرئ: "يا قلوب بتنزف دم في العتمة، يا قلوب بتنزف دم وتغني (راجع الرابط الثالث)" ، نعم قلوب لم تفقد الفرحة، بل أضاف نزيفها للفرحة طعما جديدا، نزيف يسري فينا كموج النهر في إيقاع أغنية جديدة للحرية، بل في إيقاع أغاني للحرية، يشق طريقا في العتمة نحو النور. بعد أن يهبط ظل الحاكم الكثيف الذي يحجب ضوء الفجر.

على المجلس أن يتدارك ويعيد حساباته مع الثوار على أساس أنهم كاملو الأهلية ومش ها يقبلوا بأنصاف الحلول، وعلى الدكتور الجنزوري ألا يقبل أن يأتي فوق أجساد ودماء الشهداء و المصابين. الشباب يريدون حكومة تمثل الثورة لها كل صلاحيات المرحلة الانتقالية، وعلى المجلس أن يتفاوض مع الثوار في تشكيل هذه الحكومة وتحديد صلاحياتها في إعلان دستوري جديد، أو تعديل واضح للمادة 57 من الإعلان الدستوري الخاصة بصلاحيات الحكومة، وعلى المجلس ملاحقة كافة الجناة، ومن قام بتدمير المجمع العلمي، والإفراج عن كافة المعتقلين.

الشعب عايز حكومة قوية يحميها القانون ، مش حكومة تستقوي على الشعب وتتعامل معاه خارج القانون، زي ما حصل في 25 يناير، 28 يناير (جمعة الغضب)، و 2 فبراير، و 9 مارس، و 8 أبريل، و 28 يونيو، و 23 يوليو (العباسية)، و 9 سبتمبر، و 9 أكتوبر، و 19 نوفمبر، و أخيرا وإنشاءالله آخرا 16 ديسمبر. الامتثال للشعب هو طريق الخلاص، خاصة لو كانت طلباته منطقية وعادلة: حكومة ثورة انتقالية بصلاحيات حقيقية، ومحاكمة عادلة لكل الجناة.

الروابط:
- الرابط الأول (غادة) : http://www.youtube.com/watch?v=lU_0SEGnCRY&feature=related
- الرابط الثاني (شيماء) : http://www.youtube.com/watch?v=9wSH8M5K9j8
- الرابط الثالث (يا قلوب بتنزف دم في العتمة) : http://www.youtube.com/watch?v=_bX6QXHfzDI&feature=related



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام القديم الذي لا يسمع ويدفع بالجنود لسحق الثوار
- قل ما تريد، ونحن نفعل ما نريد.. قاعدة فات آوانها
- أفندم .. يافندم
- هل خذل الشعب الثورة؟
- دولة القانون في عهد إبراهيم حسن محمود
- سميرة إبراهيم وهذا الشناوي الهارب من شمس الحقيقة
- الشرطة الضحية
- التعذيب بنيران صديقة
- الهيبة أم التقدير في قضية خالد سعيد
- سقط القذافي.. سقط سنوسرت الأول
- محمد جمال الدين
- الدولة لازم تتغير
- فأقرأ ثانية رسالة بلال
- أصعدها كمقدارها بنعمتك
- المسلّمات والحقيقة المجردة
- عندما قال -مبارك- للشعب: أفندم
- عمق الثورة، وسطح الثورة
- جريدة الأخبار، في تضامنها الصريح مع الثورة
- الشارع لنا، وكذلك الحصان والعربة
- الخروج من عنق الزجاجة: الوساطة أم التفاوض المباشر


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - يا قلوب بتنزف دم في العتمة، يا قلوب بتنزف دم وتغني