أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 3582 - 2011 / 12 / 20 - 02:26
المحور:
الادب والفن
قصيدة الغليون ..
سنبلة و عصفور
و لقاء على ضفّة الحلم
وعطر تناثر على الزهر
و اشتدّ بنا الركح ..
من فرط الزحام
فجاؤوا بكل أقلامي
و ازدحم أطفالي على الألوان
لماذا بقي الرمادي وحيدا
بلا قلم و لا عشق ..؟
و ضحكنا من فرط هشاشة الورق
قالت لوحة الغليون
للعشاء الأخير :
"خذوا كل دُخاني ..
خذوا حشائشي و أشكالي
خذوا كل أوهامي
و بعض من حماقات شعبي
و دعوا سجائري تُغنّي
لأعراس سوف تأتي
على سبيل المُحال و الجدل ..
ما أجمل المستحيل يجمعنا
هناك حيث الورود لا تخجل من الزُوّار
و لا تهتمّ ان كان الرسّام من اليمين
أو من اليسار ..
أعيدوا اليّ عنواني
و مُستحيلي و ألواني ...
و خذوا واقع البراغيث و الديدان
لا شيء يرضي الرسوم
غير رقص الأشكال .."
قالت ورقة تين كانت على سفر :
"لماذا كلّما جئتُ الى روحي
وحيدة ..
داهمتني الصحاري
و أسئلة موحشة
لا تنبتُ الاّ في البراري ؟
لماذا تهزمني الأسئلة في عقر داري ؟
كلّما جئتُ بروحي الى جسدي
عطّلتني الأوحال و الأدغال
و خنازير و ضباع تضحك من
كثرة الجيفة و قلّة الاعصار
و انتصب في طريقي
ألف كابوس
و أسئلة من صلصال
لماذا هيّئتم أكثر من مقصلة
لأرواح ترتعد من صوت المزمار ؟
لماذا تعتتقلني القصائد
و تذبحني حروفا
تصنعها أصابعي
كل يوم من الطلاسم و النار ؟
..
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟