الفرق بين الثورة والفورة

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شتان بين الثورة والفورة
من لا يعرف الفرق بين الاثنين يلعن الثورة والثورات والثوار !

الثورة تُعرف بأنها " عِلم .. تغيير المجتمع " ..
والعِلم دراسة وتخطيط وتنفيذ.
هكذا الثورة ..

والفورة : هَبّة بلا تخطيط . ولا خط سير . ولا خريطة .. سوي الهتاف الطاهر البريء . انها غضبة حق فطرية . في مواجهة قطيع من الذئاب .
الفورة لا تعرف الي أين ولا كيف ستنتهي , بل هي ( التماس ) هي أمل . قد يتحول الي وهم .

الفورة – والفُوٌٌار - تنتظر من اللص اعادة المسروق ..
وتستسمح الجلاد القاء السوط .
وتناشد المتجاهل , والجاهل , والمجهول : الاستجابة لمطالب الثوار .. ! .
وما هكذا الثورة ..
انها الفورة ..

فان شاخ الثوار وغابت الثورة .. وطال غيابها ..
فالفورة دليل علي أن االجسد العليل لا تزال فيه عروق تنبض ..
والفورة قد تتحول الي ثورة ..( " كل حركة فيها بركة ".. هكذا قالت لنا الجدات , والأجداد ) .

الثورة أفضل من الفورة
والفورة أفضل من الموت البطيء تحت أقدام الظلم والقهر ..
وأشرف من الاستسلام التام لقدر أحمق .
-----
السكوت علي الظالم الفاسد . خشية مجيء الأظلم الأفسد .. : لا هو حكمة ولا واجب ...
لا .. للظالم , ولا.. للأظلم ..
لا .. للفاسد ولا .. للأفسد.
ولكل منهما يوم , ولكل منهما حساب .
----
لا توجد ولادة جديدة بلا مخاض وألم ودماء ..
والشفاء من مرض عضال . يحتاج لجراحة وألم ودماء ..
اذا عجزت أشعة الليزر الرقيقة الهادئة الراقية ...
والا .. فتري : من أين يأتي الشفاء ؟!

الثورات : ميلاد جديد , وشفاء . والثوار أطباء .
لا أحد يطالب بوقف الحمل و الولادة .. رغم الألم والدماء ..
فعجبا ممن يطالبون بمقاطعة الجراحة الطبية – الثورية – بدعوي تجنب الألم والعناء ..! ..
---
المؤامرات الخارجية :
ذئاب تختبيء في حقول الذرة ..
لا يعدها الفلاحون حجة تمنعهم من الخروج ليلا .. لري زراعات فيها قوت أولادهم ..
ولا يخوفهم من الذئاب سوي من هم أكثر خبثا من الذئاب ..
********

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات