سندس سالم النجار
الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 19:23
المحور:
الادب والفن
" ليلة العيد كعينيك "
ليلة العيد كعينيكَ
فيها الكرم .. فيها الخمر
فيهاسنابل القمح
وفيها زهر الرمان ...
فيها التين .. فيها السكر
وفيها تغريدة الخلود
تسمو بالحروف وبالاوزان .. .
فيها وريقات ناصة البياض
لتستقبل احزاني
وفيها تلابيب الصباح
تشق اجنحة الرياح
نحو الامل البعيد
كنسيمات الغيد
تعانق جلالة العيد
المصلوب
على سواحل الاغتراب ...
على ادراج القصيدة
انتظار بليغ
صمت جليل
منه تتفجر براكين حنين
واشواقا خامدة ،
في كل ما سياتي
بتول وزاهدة ،
ايها الاسير مثلي
لكم ،فيك انا، عنيدة ...
هذي واحات خضر واطلال
ملؤها معاجم اسرار
لعشق مفروش
على اغصان الليالي
ينام فيه الزمن والمدى
استشمه شلحز شحرور
من شذى وندى ...
ليلة العيد كعينيك اعلنت ْ
ان الربيع قد راق و استفاق
بعد غفوة وكرى
هناك في حلايا الربى
قرب جدول ،
بعد ان كنا ،
نتباكى ونتشاكى
من هجر العناق
وظما القبل ...
ايا خافقي !
من ذا الذي يعذبك هكذا!
اهو هول الصب ِّ
ولياليه العتيدة !
ام هي خيالات الهوى
واحلام الشعراء العنيدة !
ورغم انك جبار
تصارع العصور
والازمنة البعيدة
لكنك مكلوم .. مذهول
تجوب البوادي .. و التلال
تحلم بالشموس .. والظلال
وتصطاد الرؤى
باقدامك الجريحة الشاردة
من جزر منسية ساهدة
قد تصل الى كوخ من خيال
فيه تهفو وتتمرغ بالرمال
تصارع الريح و الموج
والعاصفة وهول الجبال
بايادٍ اسطورية .. كهنوتية
يحركها كيوبيد وبوذا
على القلعة الراقدة ..
سندس سالم النجار
#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟