حين يتحول الدين الى قومية والطائفة أيضا

ريم شاكر الأحمدي

الحوار المتمدن-العدد: 3580 - 2011 / 12 / 18 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كم تساءلت ُ أنا : لماذا أخفق اليسار العراقي في بناء قاعدة شعبية له؟؟ وتساءلت: لماذا أحبَّ أغلب الشعب العراقي عبد الكريم قاسم؟..كل عراقي غيور يحب بلده وشعبه بدون تمييز..يحب العلم وينأى عن الشعوذة والإتجار بالدين وجعله إفيونا..والانطلاق بالحب الى الآفاق الإنسانية..والسؤال الأهم مـَنْ يحب العراق بصدق من هولاء الذين يشكلون الأطياف السياسية ومرجعياتها؟.

.أحد الصهاينة قال عن الشعب الفلسطيني شعب مخترع أي اخترعه الفلسطينيون..وقال ان سكان فلسطين لا تاريخ لهم وانما شعوب مختلطة..ونسي أنهم : اليهود هم من اخترعوا لهم ما يسمى الشعب الاسرائيلي..ناسيا او متناسيا إن بني اسرائيل هم غير اليهود تاريخيا وقد ميز القرآن ذلك في عدة آيات وما يهود الشتات الذين تجمعوا من شتى بقاع العالم على اساس الدين اليهودي وليس على اساس مقومات الشعب وعناصره..اذن تم تحويل الدين الى قومية عنصرية تحاول تزوير التاريخ لصالح هذا الشتات المجمع...ربما يقول قائل: ان اليهود إناس علميين بدليل المخترعين ورجال العلم أغلبهم من اليهود وهذه حقيقة وظفوها لصالحهم امام تمزق العرب وكذلك ايضا استفاد هذا الشتات من السيطرة على المال والاعلام العالمين في غياب المنهج الحقيقي للإسلام المحمدي وسيادة الإسلام الميكافيالي الذي عجز نهائيا في معالجة الفساد الاجتماعي والاخلاقي والاقتصادي المتفاقم في الاقطار العربية...

والآن نجد أنَّ القائمة العراقية تفكر بمنطق اليهود..وهي تريد عبور مرحلة التحاصص والتوافق الى مرحلة أخرى هي تقسيم العراق الذي يسعى اليه حكام السعودية ( إسرة مردخاي) لذلك فإن مرجعيات القائمة العراقية السياسية قامت تطبل وتعزف على وتر الطائفة المهمشة..وبذلك تحولت الطائفة لديها الى بعد قومي..وأصبحت الطائفة لديها مشروع ديني قومي مما سماه أحد الكتاب بعروبة الطائفة وقد نعتت الحكومة بالتفرد من قبل المالكي واثارت ذلك مع انسحاب القوات الامريكية من العراق..وهو اختيار له مبرراته الكثيرة. ولعل أبرزها.ما شهدته بغداد جهدا ملحوظا في الخدمات وتبليط الشوارع وزرع الحدائق واصلاح وتعمير المنتزهات..وهذا يدل على نهضة العراق في البناء ولو انها ليست بالمستوى المطلوب وكذلك يرافقها سرقة جزء من المال العام .. لكن للحقيقة تعد ُ نقطة مضيئة في عملية البناء والتعمير تغيبها الفئة الضالة الإرهابية ..وتغيظ الكتلة العراقية التي تريد إقتسام الكيكة بمنطق الأغلبية..ولعل فكرة التقسيم الى دويلات استهوتها لكي تنفرد تلك الزعامات بالهيمنة على الإقليم السني المراد الترويج اليه ويكونون لهم حكومة ورئاسات ووزارات بعيد عن المحاصصة والتوافق..ولربما ستكون هناك ايضا توافقات بينهم إعتمادا ً على التمويل الخليجي السعودي..ويكونون ايضا السكين المدمرة في خاصرة العراق

#ريم_شاكر_الأحمدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات