أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسين عبد المعبود - رسالة إلى المشير














المزيد.....

رسالة إلى المشير


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 3579 - 2011 / 12 / 17 - 21:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عفوا سيادة المشير فالأمر أصبح خطيرا ، ولا يمكن السكوت عليه فالمجلس العسكري يقودنا إلى الهاوية ، وتدخل المجتمع الدولي ، بسبب السياسات الفاشلة التي تفوق سياسات مبارك ظلما ، وعدوانا ، واغتصابا ، واستبدادا ، وكل الدلائل تشير إلى تورط المجلس العسكري عمدا أو تخبطا بسبب عدم الاستجابة لمطالب الثوار ، ومحاولة الانقضاض على الثورة واحتوائها وإهدار دم الشهداء الذي سال من أجل غاية نبيلة كانت السبب الأول في اعتلائكم لكرسي الحكم الذي أثبتت الأحداث أنكم غير مؤهلين للجلوس عليه لإدارة دفة الأمور ، وإلا فبما نفسر تراخيكم ولن نقول تواطؤكم فيما تشهده مصر من أحداث دامية بدءا من موقعة الجمل ومرورا بأحداث مسرح البالون ، وماسبيرو ، ومحمد محمود ، وآخرها أحداث مجلس الوزراء ، وفي كل مرة ننسب الأحداث لطرف ثالث ( بلطجية ، مندسين ، أياد خارجية ) ولم نتمكن من إلقاء القبض على بلطجي واحد ، أو مندس واحد ، أو يد واحدة ولا حتى إصبع ) وهذا يدينكم كثيرا فما فائدتكم إذن ؟ وأين اجهزة الأمن من : مخابرات حربية ، ومخابرات عامة ، وأمن قومي ؟ ناهيك عن الأمن الوطني ، والمباحث الجنائية ، والمباحث العامة .
لماذا لم يتم التعامل مع المعتصمين بمثل ما تتعامل به الدول المتحضرة والمدربة على كيفية التعامل مع المعتصمين بعيدا عن العنف واستخدام القوة ؟ ولماذا لاتحترم تصريحات السيد رئيس مجلس الوزراء الذي أعلن انه لن يستخدم القوة في فض الاعتصام ؟ ولن نصدق الروايات بأن أسباب ماحدث هو الكرة التي دخلت ساحة مجلس الوزراء . وإذا كان ذلك صحيحا فلماذا لم يتم ضبط النفس خاصة أن الأمور ملتهبة ، ولايمكن بأية حال من الأحوال أن يكون التعامل مع الواقعة بمثل ما حدث ويحدث .
ولن نصدق أن المعتصمين هم الذين بدأوا بالعنف !!. فالمعتصمون متواجدون منذ أكثر من عشرين يوما لم يحدث فيها أن ألقيت حجارة واحدة على مبنى ، أو فرد من أفراد الشرطة أو القوات المسلحة ، بل لم يكسر لوح زجاجي واحد لا من المجلس ، ولا من أية منشأة ، ولا من واجهة أي محل من المحال التجارية .
ولماذا يتم تسويق الأحداث إعلاميا بطريقة خبيثة ، وغير أمينة تحاول إظهار الشرفاء من أبناء مصر أنهم سبب البلاء ؟ وكأنهم السبب في الانفلات الأمني ، ووقف عجلة الإنتاج ، وخسائر البورصة . فمن غير المعقول أن يذهب هؤلاء الشرفاء النبلاء للتضحية بحياتهم فداء لمصر ، وأملا في حياة حرة كريمة يسودها العدل ، والمساواة ، والعدالة الاجتماعية ، ومحاسبة المفسدين والمقصرين ثم نتهمهم بأنهم غير مقدرين لمصلحة الوطن ، وأنهم السبب في اغتيال الثورة ، حتى يكفر بهم ابناء الشعب ، ويكفر بما خرجوا من أجله وهي غايات شريفة نبيلة ، ويتمنوا لو عادت أيام مبارك !! ، ثم نزيد الأمر استخفافا بأن هؤلاء ليسوا ثوار يناير ، وإذا كان الأمر كما تدعون فلماذا لاتبذلون جهدا في التوصل إلى الفاعل الأصلي لإثبات صحة ما تدعون . وأعتقد أن الذي فرض الأمن في الانتخابات مع اتساع رقعتها ، وتفرق أماكنها ، وكثرة احتكاكاتها قادر على فرض الأمن إذا أراد .
سيادة المشير ، السادة أعضاء المجلس العسكري : عفوا .. قد نفذ رصيدكم لدينا ، وإذا كنتم تظنون أن مبارك يمكن أن يعود و أو يستمر نظامه فأنتم واهمون . لأنه مهما حدث ، ومهما تباطأتم في محاكمة رموز الفساد ، ومهما تخبطتم ، أو تواطأتم مع الفلول أو منتفعي النظام البائد . فمبارك لن يعود ، ولن يستمر نظامه . فقد تتوقف عقارب الساعة لكنها لن تعود إلى الوراء ، أي أن مصر لن تعود إلى ما قبل 25 يناير .
سيادة المشير ، السادة أعضاء المجلس العسكري : اذكروا لي قرارا واحدا اتخذتموه تلبية لمطالب الثوار وفيه صالح للوطن والمواطنين بدءا من استفتاء مارس ، ومرورا بقانون الانتخابات ، وقانون الغدر ، وتشكيل وزاري كله من سلة مبارك ، وجدول زمني لتسليم السلطة غير قابل للتطبيق . كل القوانين والقرارات جاءت متأخرة ومعيبة . نفس أسلوب مبارك ، وإلا ما منعكم من وضع قانون يحدد الحد الأعلى للأجور ؟
إذا كنتم تعتقدون أن ما تفعلونه هو الصواب . نقول لكم آسفين . هذا هو الباطل بعينه !! وإذا كنتم تعتقدون أن هذا في صالح مصر فلتتركوا مصر وشأنها ، فصالح مصر في أن تتركوا الحكم ، وتتفرغوا لحماية الوطن . لأن الجيش يحمي ولا يحكم ، فللحكم رجاله .
نخشى على مصر ، لاعليكم . من الملاحقة الجنائية الدولية ، لأن ممارساتكم كلها جرائم ضد الإنسانية ، وتتنافى وأبسط القواعد والحقوق الإنسانية والمواثيق الدولية ، ونخشى من تدخل المجتمع الدولي ، وملاحقاتكم قضائيا ، وفي هذا خطر علينا لأنه يفتح باب التدخل الأجنبي ، والحصار الاقتصادي ، ولكم في البشير لعبرة ، فهو لا يستطيع أن يستقل طائرة إلى خارج السودان خوفا من القبض عليه ، ونحن نخشى على مصر أن يكون مصيرها مصير السودان الذي قسم وقابل للتقسيم مرة أخرى .
وبلاش بقى .. البلطجية والأصابع الخفية . البلطجية عندنا ، والشبيحة في سوريا . عيب عليكم فمصر لاتستحق ذلك منكم .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيفا المتعوس
- إعلام العسكر والضحك على الذقون
- مقتل القذافي .. وماذا نقول للعالم المتحضر ؟
- انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول
- الغرب ... يسرق جوهر الإسلام
- الالتفاف على الثورة .. والعزف على نغمة فلنعطه فرصة
- نظام مبارك ... وحرامي الحلة !!
- مصر 25 يناير إلى أين ؟!!
- هل فلول مبارك أقوى من نظامه ؟!!
- مرشحو مجلس الشعب القادم بين جنة الدنيا وجنة الآخرة
- ماذا لو وافق حكام العرب السادات ؟
- مبارك .. الدكتاتور المسكين
- أمراء البترول يدافعون عن كراسي الاستبداد
- سرقة الآثار المصرية .. وبروبجندا الحزب الوطني
- لماذا لا ترحل حكومة شفيق ؟!
- دم شهداء ثورة 25 يناير في رقاب المتفاوضين
- مبارك المخلوع .... يمارس الإرهاب ببجاحة وينشر الفوضى !!
- هل مات بو عزيزي .... كافرا ؟ !
- من تونس الخضراء .... انتهى الدرس !!.
- النظم الاستبدادية لاتنتج ... إلا الإرهاب !


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسين عبد المعبود - رسالة إلى المشير