الموقف الروسي من الثورة السورية

الكردي خالد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3578 - 2011 / 12 / 16 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قرار الإدانة الروسي بداية مرحلة جديدة من مسلسل سقوط النظام السوري الإرهابي
مع اتساع حدة وحجم الضغوط التي يتعرض لها النظام السوري الوحشي القاتل وزيادة عزلته من قبل جميع الأطراف عربياً وغربياً، جاء الموقف الروسي من خلاله مشروع القرار الذي تقدم به لمجلس الأمن كالصاعقة على النظام السوري ليبدء بحزم حقائبه والبحث عن مكان يستطيع أزلامه من القتلة والشبيحة العيش فيه هذا إن أستطاعوا الخروج أحياء من بلد عاثوا فيه خراباً وقتلاً وانتهاكاً لحرمات وحقوق الناس.
الموقف الروسي وإن كان غير متزن كما أجمعت عواصم القرار العالمي على وصفه إلا أنه يحمل في طياته العديد من الإشارات التي يمكن البناء عليها لتحقيق الخلاص للشعب السوري الأعزل، خاصة وأن روسيا كانت ترفض وبشكل غير قابل للتفاوض أي قرار يدين أعمال العنف في سورية ، ومع ذلك يمكن القول ان روسيا بدأت في مرحلة تستعد من خلاله لقبول التعامل مع واقع جديد ونظام جديد حتى وإن كان ذلك يمس بمصالحها لأنها تيقن جيداً أن النظام السوري أنتهى ويعيش لحظاته الأخيرة كمريض في عنايته المشددة ينتظر رحمة ربه لتنزل فتريحه من حياته.
أعمال القتل المتزايدة والنهب والاحتيال واغتصاب النساء وغيرها من القتل والإجرام لن يتنازل الشعب السوري عن حقه في محاسبة مرتكبيها لكن المهم الآن التخلص من هذا النظام وأزلامه وتقويه الجبهة الداخليه وتوحيد الصفوف أكراداً وعرب وجميع طوائف وقوميات الشعب السوري تحت علم واحد وحكومة واحدة ومن بعدها البدء بملاحقة بشار الاسد واعوانه والانتقام من ابنائه وابناء اخيه لأن شبابنا دمائهم غالية وليست رخيصة، المهم الآن يجب البناء على الموقف الروسي الجديد وتقويته ومحاولة اسقاط النظام السوري القاتل بسرعة لأن الشعب الاعزل ملل الانتظار تحت واقع المهل العربية الفاشلة، وخطط الغرب المستغلة لذلك المرحلة مرحلتنا لايكفي لنا كسوريين الوقف والتفرج على الآخرين وهم يقومون بالدفاع عن قضيتنا لابد من موقف قوي لنا وذلك من خلال دعم الجيش السوري الحر لتخليص الشعب من قاتله.

#الكردي_خالد_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات