وسيلة البصيرة

اكرم البرغوثي

الحوار المتمدن-العدد: 3578 - 2011 / 12 / 16 - 22:25
المحور: الادب والفن
    

ماذا لو أني ساحر
أستطيع التنقل بلمح البصر
ماذا لو أستطيع جلبك لي
مثل بلقيس لسليمان
ماذا لو أن الريح ملكي
سأفض غيم السماء
وأرعى ظلك حضوراً
وفي الغياب

تعالي نحلم
الحلم وسادة الليل
لا يمحوه النهار
يغافله بالنشيد
ويصبو لفجر عندما تعجز شمس
عن النهوض وربما يحرفها المسار
الحلم مرساة السفينة
يقين الثبات في بحر مائج
فاحلمي لتصيري أنت
وتزهر بلادا من حلم
وتكبر

كوني مجنونة بهوس إذن
الجنون وسيلة البصيرة للتعقل لبلاد
أقصاها حُبٌ
لبداية أخرى على مسام الخطيئة طريا
كربعم الرغبة حين يشتد
ويوغل في الشهوة
يشعل الرغبة إغواء
نداءً غامضاً ودافئا
مثل موقدة بوسط البرد
تحكي لظلها أن يكون
وتغمز الليل بومض
وينبض آخر الحطب
مثلي حين ينثال ظلك بين يديً
ويوجعني برغبة ظلي …

يولد في عروقك نبضي
تدخلين مسامي آمنة إلا من حب
واحتراف قبلة عسلا
ماء ورد من فمك
وأنا أستحق الدفء
حلم نهار
أضيئك نجماً
فتضيئين ليلي قمرا واضحا
نورا يمحو يقين الظل
نبيذا معتقا يسكر ويسكر
دون انتظار

#اكرم_البرغوثي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات