أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام شكري - رسالة الى مصر - 5














المزيد.....

رسالة الى مصر - 5


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 3578 - 2011 / 12 / 16 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا جماهير مصر الثائرة،

ان نتائج الانتخابات تشير الى صعود الاخوان المسلمين والسلفيين بنسبة 60 % من مقاعد البرلمان لتأتي بعدهم الكتلة المصرية وهي ائتلاف الاحزاب القومية اليسارية وما يسمى الليبرالية. ان مجئ الاسلام السياسي للسلطة وفوزهم باغلبية مقاعد البرلمان خطر على المجتمع المدني في مصر وعلى حقوق النساء ومعتنقي المسيحية والاديان الاخرى وغير المؤمنين والتحرريين وعلى الشباب المتعطش للحرية، بل على كل مكسب للحركة العلمانية والمساواتية في مصر على مدى المئة سنة الماضية.

ان ادعاء الاخوان المسلمين برغبتهم الاستعانة بالاقباط في السلطة القادمة تظليل يهدف الى التغطية على خططهم بالتعاون مع السلفيين على اسلمة المجتمع المصري ومن داخل البرلمان. ان الاخوان والسلفيين والمشايخ والجهاديين وبقية الملالي هم الد اعداء المواطنة ومجتمع المواطنة. ان سيطرة اعداء المواطنة هؤلاء يشير الى ان المجتمع سيتعرض الى خطر التفكك الى مجتمع اديان وطوائف وقبائل وستشن حملات مسعورة ضد النساء اولا وضد غير المؤمنين و الاشتراكيين و العلمانيين كما وقد يتعرض غير المعتنقين للاسلام الى حملات تصفية شبيهة بما حدث في العراق حيث هجر معتنقي الدين المسيحي واجبروا على الفرار بعد حملات تفجير كنائسهم وبيوتهم واغتيالهم في بغداد والموصل وكركوك ومناطق عديدة اخرى. ان حكم قوى الاسلام السياسي خطر على مجتمع مصر وينذر باوخم العواقب حيث يمكن ان يشعل فتيل احداث طائفية في اي لحظة يريدها الرجعيون اذا ما ارادوا التخلص من مشكلة تواجههم. ايضا كما حدث و يحدث في العراق.

ورغم قولنا ان الاسلام السياسي هي حركة متراجعة داخل الثورات الاجتماعية في المنطقة، وبشكل اخص داخل ثورة مصر، حيث ثبتوا اليوم انفسهم كسلطة بمواجهة مباشرة مع الجماهير، بفضل الاموال المنهمرة من مشايخ الاسلام السياسي والدعايات الانتخابية ودعم جنرالات الجيش، الا ان ذلك لا يجب ان يوهمنا بان الاسلام السياسي سيتفسخ من تلقاء نفسه. ان هذه الحركة البرجوازية المعاصرة شديدة الرجعية لن يصيبها الوهن دون مقاومة الجماهير المتحررة. وصحيح ايضا ان الاسلام السياسي ليس لديه اجوبة على معضلات المجتمع من فقر وحرمان وتمييز، ليس في مصر حسب، بل في تونس والعراق وفلسطين والجمهورية الاسلامية الايرانية وفي الخليج والسعودية وتركيا ونيجيريا والسودان وغيرها، ولكن هذا لا يعني وقوف القوى الثورية مترقبة او منتظرة لما سيحدث.على العكس. ان وصول الاسلاميين للسلطة يعني ان مهمات الثورة يجب ان ترتقي نحو مواجهة هذه القوى والتصدي لها وشلها. لقد واجهتم ببسالة الطاغية واسقطتموه، واليوم فان المهمة تتقوم في مواجهة قوى الاسلام السياسي الرجعية وازاحتها.

ايها العمال والاشتراكيون والنساء التحرريات في مصر، ايها العلمانيون،

في الثورات تتغير المهام النضالية حسب تغير الاوضاع. ان المهمة الحالية لشباب الثورة وقياداتها ومن الاشتراكيين الثوريين وقادة العمال الراديكاليين والمثقفين العلمانيين والنساء والطلبة هي شن نضال اجتماعي وسياسي واسع ضد محاولات الاسلام السياسي اسلمة المجتمع المصري دون تفريق بين تيار سلفي واخواني، معتدل ووهابي، معادي لامريكا واسرائيل وموافق على التطبيع، جهادي او غير جهادي. كل حركة الاسلام السياسي معادية للتحرر وللمساواة ومعادية للعامل وللمواطنة المتساوية وتريد الانقضاض على كل منجز تحرري واستعباد النساء وتقييدهن بسلاسل الشريعة الاسلامية. ان هذه وظيفة ملحة تقع على عاتق قواكم العمالية والاشتراكية حيث بامكانكم قيادة كامل المجتمع المصري نحوها. لا تعولوا على اليسار القومي البرلماني، فهو لن يهتم باكثر من المساومات والتراضي وتحسس كراسيه داخل هذا المجلس. امل جماهير مصر بالحرية والمساواة والرفاه وتحقيق اهداف ثورتها الراديكالية معقود عليكم وعلى قواكم الاشتراكية الثورية.

النصر لجماهير مصر وثورتها التحررية،

عصام شكــري
سكرتير اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
16-12-2011



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى مصر - 4
- رسالة الى مصر - 3
- رسالة الى مصر – 2
- رسالة الى مصر
- حول مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجم ...
- لن تسكب الجماهير الماء خلفكم ! *
- كلمة في احياء الذكرى 94 لاكتوبر الاشتراكية
- حول تصريح رئيس الوزراء لحل البطالة في العراق
- حول انسحاب القوات الامريكية من العراق *
- حوار قصير مع رفيق علماني
- مقابلة مع حسام الحملاوي الصحفي والناشط الاشتراكي المصري *
- ماذا علينا ان نتعلمه من تجربة ثورة مصر ؟
- خبر وتعليق: بعبع المالكي !
- مقابلة حول القصف الإيراني على كردستان وعملياتهم العسكرية ضد ...
- عصام شكري سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي اليسا ...
- في محاولة لارتقاء موجة الاحتجاجات الثورية بالعراق، موقف أياد ...
- حوار مع ستاليني - الشيوعية العمالية والشيوعية البرجوازية
- مقابلة حول الاوضاع في كردستان ومشروع اليسار
- مقابلة حول الأحداث الثورية التي تمر بها المنطقة - الجزء الاخ ...
- مقابلة حول الأحداث الثورية التي تمر بها المنطقة حالياً


المزيد.....




- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يحمل الحكومة مسؤولية أزمة قطاع الص ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يهدد بتشديد العقوبات على الدول التي تشت ...
- ما حقيقة تعرض مصر ثالث أيام عيد الفطر لـ-أعنف- عاصفة ترابية ...
- محكمة فرنسية تعتزم البت في طعن لوبان في صيف 2026
- الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
- واشنطن مستعدة لدراسة توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية ...
- توقع -العرافة العمياء- لعام 2025 يتحقق والباقي عن مستقبل قات ...
- رويترز: ترامب يعتزم تخفيف قواعد تصدير الأسلحة الأمريكية
- السوداني والشرع يبحثان العلاقات الثنائية
- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأميركية ترومان


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام شكري - رسالة الى مصر - 5