أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله صقر - أصحاب اللحاة الطويلة ... أتركوا المرأة














المزيد.....

أصحاب اللحاة الطويلة ... أتركوا المرأة


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3578 - 2011 / 12 / 16 - 05:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يقولون عن المرأة أنها شيطان , فأى كارثة تقع على المجتمع الذكورى , فوراءها أمراة , نعم أنهم يشوهون صورة المرأة فى المجتمع , وبالأخص فى مجتمعاتنا العربية ساعات يقولون أن شعرها عورة , وساعات يقولون أن وجهها عورة , وأخيرا قالوا أن المرأة كلها عورة !!
موش عارفين هم عاوزين أيه من المرأة بالضبط ؟ ! المهم من هم الذين يقولون هذا الكلام فى القرن الواحد والعشرين ؟ إنهم جماعة ظهرت أخيرا كانت تعيش تحت الآرض , فأنشقت الآرض بهم , وظهروا لنا ليعلنوا أن كل شيئ فى المجتمع أصبح حرام فى حرام , هؤلاء ما كنا نسمع بهم لولا أن ظروفهم سمحت لهم بالظهور , فى أوقات نحن فى حاجة ماسة لتنظيف العقول , إنهم يطالبوننا بالرجوع للخلف والتخلف البائن , لم أتخيل فى يوم من الايام أن نصل فى الفكر الدينى الى هذه المرحلة .

إنهم نسوا أو تناسوا دور المرأة فى المجتمعات البشرية , لآنهم أصيبوا بالزهايمر الفكرى آ و العته الدينى , لآن المرأة أصبحت طبيبة , ومحامية ومهندسة ومدرسة وممرضة وعاملة فى مصنع , وحققت أنجازات كبيرة فى مجال عملها يفوق الرجل , هم يريدونها فى مستنقع الشهوة والجنس فقط . لقد لاحظنا فى الآونة الآخيرة , بعد قيام الثورة دعاوى تطال المرأة وتطالب بجعلها رمزا للعورة , وحجبها فى البيت .

إن المرأة رمز ا للعفة والعطاء المتدفق , سواء فى بيتها أو فى عملها , على مستوى المجتمعات العربية , فكثير من النساء ذوات عقول نيرة , تفوق الرجل , فى عدة مجالات , ويجب على العقلية العربية ألا تختزل المرأة فى الجنس والشهوة , حتى تصبح المرأة مساندة للرجل وتخدم وطنها , إن المرأة فيها من الحكمة والعزيمة ما يؤهلها لقيادة جيوش كاملة , لآنها لا تنقص عن الرجل فكرا وذكاءا , فأنا شخصيا عملت مع مدبرة مدرسة حين كنت أعمل مدرسا , وكانت فيها من الكفاءة والتخطيط والحنكة والقيادة الرشيدة ما يفوق الرجال .

إذا كنا فى حاجة الى ثورة على رؤوس الفساد , فنحن الآن فى حاجة ماسة الى ثورة على فساد الفكر , لآن فساد الفكر سوف يؤخرنا قرونا كاملة , نحن فى حاجة الى الفكر المستنير , ولسنا فى حاجة الى الفكر البالى الذى عاف عليه الزمن , هؤلاء الذين ينادون بحجب نصف المجتمع , إنما ينادون بالرجعية المقيتة التى تمخضنا منها , والخوف كل الخوف أن هذه الآصوات تعلو , بعد أن خبت , وكانت فى الجحور مخبأة . بلا أدنى شك نحن فى حاجة لعقول تنهض ولا تهدم فى المجتمع , مال هؤلاء والمرأة ؟ !, كنت أتمنى من هذه الآصوات أن تعلو وتنادى بالنهوض بالأمة , وتنادى على المجتمع بالتنمية , وتقول بصوت عالى , سوف نقضى على البطالة وسوف نجد وظائف للشباب, وسنرفع الطاقة الآنتاجية فى كل قطاعات الدولة , ويدنا بيد الشباب , وسوف نقضى على أرتفاع الآسعار حتى الشعب يستطيع العيش كالبنى أدميين والبشر .

والملفت للنظر أن هؤلاء أصحاب اللحى الطويلة , دائما يفكرون فى المرأة , وينظرون لها بأنها عورة يجب حجبها عن المجتمع , ودائما يفكرون فى أشياء لا تثمن ولا تغنى من جوع , فهم تركوا الآصل وأهتموا بالفروع , هم دائما يفكرون بمنظور ذكورى , أى فى النصف الآسفل من المرأة , وتناسوا أن المرأة لها أنجازات حققتها على الساحة , إن هذا الفكر قد عاف عليه الزمن , ولا بد من فكر جديد ينهض بالمجتمع الآنسانى ككل , ويتركوا المرأة فى مسيرة التنمة , فالمرأة لم تخلق لآمتاع الرجل وتدليله ودعك رجليه بعد أن بعود من عمله , فنحن لا نريد أن تكون المرأة أداة للجنس وإشباع الرجل فقط , , ونجردها من مشاعرها وأحاسيسها ولا نحقرها ونجعلها فى مرتبة الحيوانات ونلغى وجودها الآدمى .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرياتى فى المعركة
- أنا لم أختار أسمى
- ذكريات أكتوبر وخطاب الشهيد
- لماذا الهجوم على نجيب محفوظ ؟ !
- يا عرب أحذروا هذا الرجل
- السياحة والمناحة
- رسالة الى الحكام الظلمة
- النقاب والعقاب
- تهنئة ومودة وأحترام
- تغليب مصلحة الوطن
- كنت بحلم
- مسكين أيها الوطن
- كنت ثرثارا بحكم وظيفتى
- الديمقراطية فى أحتضار
- العرى وعلاقته بالآحتجاجات
- رسالة الى شهيد
- نريد رئيس نحبه
- ها أنتخب إنسان
- ما خفى كان أعظم
- أصبحنا أمة لا تقرأ


المزيد.....




- -تايمز-: للمرة الأولى في التاريخ.. امرأة تترأس الاستخبارات ا ...
- السعودية.. ضبط امرأة مصرية بعملية نصب واحتيال والأمن يكشف تف ...
- -عرش الحرير-.. شذر الراوي تتأمل في المرأة والسلطة من الأنبار ...
- ممرضة أمريكية تعذب بوحشية شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكام ...
- 800 دينار سجلي حالاً..لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة با ...
- قصة جميلة عن اللطف.. لولا هذه المرأة لما تمكّنت حفيدة من رؤي ...
- روايات الانتحار: رحيلٌ موجع ورسائل عن المعاناة الصامتة
- النساء السوريات.. حياة تحت جلد الحرب والنزاعات والاختطافات ا ...
- المرأة في الكنيسة الكاثوليكية.. أي طريق سيسلك البابا الجديد؟ ...
- مختطفة أم عروس.. ما حقيقة قصة الفتاة السورية ميرا؟


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله صقر - أصحاب اللحاة الطويلة ... أتركوا المرأة