ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)
الحوار المتمدن-العدد: 3578 - 2011 / 12 / 16 - 05:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يخطئ من يعتقد ان الاخوان المسلمين سيكون بينهم وبين المجلس العسكري أو الولايات المتحدة أو اسرائيل أى خلاف
فالنص القرآني حافل بما يتفق مع الشىء ونقيضه حسبما يريدون
فقبل سقوط النظام كانوا يستخدمون ... ولتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا - المائدة ٨٢
وبعد استلامهم للحكم سوف يستخدمون .. إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون - البقرة ٦٢
وان ارادوا تفعيل معاهدة السلام واستمرارها فسوف يستخدمون .. وان جنحوا للسلم فاجنح لها - الانفال ٦١
وغيرها من النصوص التى تتفق وسياساتهم ... فلن يعدموا وسيلة
حتى تطبيق الحدود سوف يعدوا تابعيهم بالتدرج فى تطبيقها ... ولن يطبقوها ابدا لعلمهم استحالة ذلك
فهم يعلمون اننا نعيش فى عالم لن يسمح بقطع الايدى والرقاب والرجم والجلد مما لا يتفق والاعلان العالمي لحقوق الانسان
الاسلاميون مصالحهم مرتبطة تماما بمصالح العسكر ، ومصالح العسكر مرتبطة تماما بمصالح الولايات المتحدة
لن تجد أغبى من سياسة الولايات المتحدة الخارجية ، فهم لا يتعلمون من اخطائهم ابدا
هم على استعداد للتحالف مع الشيطان (من اجل مصالحهم ) وليس فقط الاخوان ، فقد اعترفوا مؤخرا بخطأ التعامل من الطغاة العرب
الا انهم الان يدعمون الان طغاة من نوع اخر بحجة ان الطغاة الجدد يعبّرون عن شعوبهم حسب نتائج التصويت الاخيرة
التيارات الراديكالية ما هى الا نتيجة وافراز طبيعي للدعم الامريكي للطغاة العرب لعقود طويلة
للاسف ان التيارات الليبرالية وكل الحركات الثورية مفتتة ولم تحصد اصوات تعبّر عن تواجدها فى الانتخابات البرلمانية الاخيرة
لا انكر على التيارات الاسلامية الحصول على اصوات هذا الشعب العاطفى المغيب والتربع على عرش الحكم
ولكن يفترض ان تنضوى كل الاحزاب والتيارات والحركات الليبرالية تحت حزب ذات عنوان صريح ..
الدولة العلمانية ، فصل الدين عن الدولة .. والباقى كله تفاصيل
اعتقد ان هذا الحزب سيكون جاهزا لاستلام السلطة وادارة البلاد خلال السنوات الخمس القادمة
الولايات المتحدة لم تجد اى احزاب ليبرالية جاهزة لتتعامل معها وتدعمها ... لم يجدوا سوى الاسلاميين للاسف الشديد
الاسلاميين لن يستمروا لأسباب منطقية ، فليس لديهم برامج لادارة الدولة حتى هذه اللحظة !!
وعلى فرض ان لديهم برامج.. فسوف تصطدم بالواقع لا محالة
باختصار .. علينا فورا تكوين حزب علمانى ، برنامجه جملة واحدة هي .. فصل الدين عن الدولة
أما بالنسبة لمن يرأس الحزب .. فمصر زاخرة برموز النهضة وعلى رأسهم الدكتور محمد البرادعي والدكتور طارق حجي والمستشار سعيد العشماوي
#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)
Ibrahim_Elgendy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟