أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب رستم - كوردستان تزدهر ... ولكن ؟














المزيد.....


كوردستان تزدهر ... ولكن ؟


شهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سنوات النضال الثوري لعقود طويلة والتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الكردي من تدمير للبنى التحتية والفوقية لما يمتلكه الكرد واستشهاد ما لا يحصى من ابناء كوردستان في رحى القتال الغير متكافيء مع القوات العراقية المدججة باحدث الاسلحة الحديثة وممارستهم لسياسة الارض المحروقة في كل الاوقات دون أن يكون للكبير والصغير من النساء والرجال فرق عند هذا الجيش الذي كان دوما جيش السلطة ولم يقف يوما الى جانب الشعب مثلما فعل الجيش المصري في العديد من المواقف او جيوش الدول الديمقراطية الحامية لشعوبها من الظلم والاضطهاد حتى وصل بالسلطة الدموية استعمال الغاز السام ضد ابناء شعبه في مدينة حلبجة والعديد من المناطق الاخرى من اقليم كوردستان فقتلاكثر من خمسة آلاف من المدنين العزل في بيوتهم وفي الطرقات وجرح الالاف من أهالي المدينة ، هذا ناهيك عن الاعدامات التي لم تتوقف يوما في سجن ابو غريب وفي السجون السرية علنا وسرا من خلال تنظيف السجون من قبل جلاوزة السلطة والحزب الحاكم .
إن سقوط النظام في 2003 منح الانسان العراقي الأمل من جديد لبناء حياته والوصول الى توصل اليه الشعوب من علم وتطور في مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية ، الصحة ، التعليم ، الفنون ، الصحافة ... الخ . إلا أنه أصطدم بما لا ولم يحسب له الحساب من الدخول الى دهليز من الظلام بعد الظلمات التي مر به منذ عقود طويلة ، ورغم وجود دستور دائم وافق عليه الشعب من خلال استفتاء عام إلا أن الذين يقومون على تنفيذ بنود هذا الدستور لا يؤمنون بما آمن به الشعب فبدأ يعمل من خلال مصالحة الشخصية والحزبية وتحول هذا الدستور الى مجرد اداة لسوء الاستفادة منها حين يحتاج اليه المسؤول لأعطاء شرعية قانونية لأفعاله واعماله .
مسيرة البناء في اقليم كوردستان كانت أكثر جدية في بناء ادارة الأقليم ووضع الاسس لاستقرار والامن رغم ان ما عمل لحد الآن لم ترتق الى مستوى الطموح وحاجة الفرد بسبب عدوى الفساد التي اصابت بدورها الافراد وبعض الاجهزة ، ولكن الوعي عند المواطن الكردي لم يوقفه من انتقاد الادارة والمسؤولين في ادائهم الخدمي والعمراني التي وصلت في الاقليم الى مستوى يحسدون عليها ، لذا فإن المتابعة الشعبية ومنظات المجتمع المدني المحلي والخارجي لعبت دورا ً كبيرا ً في المراقبة والانتقاد .
هذا التقدم المتواضع في الاقليم جذبت الانظار اليها ، أنظار الحاسد وغيضه من هذا البناء والصديق الذي تطلع الى المزيد من التطور وعلى جميع المستويات وفي جميع المجالات.
كما أن الأنظار الخارجية ذات المصالح الأقتصادية كانت لها موقفها من التطور السياحي في الاقليم الذي أصبح ندا ً ومنافسا ً يحسب لها الحساب رغم أن الامور تسير على خطى السلحفاة إلا أنهم حسبوا حسابات السنوات القادمة فيما اذا تطورت الاوضاع في الاقليم واستقرت الاوضاع السياسية في العراق لذا سيكون المنطقة مرتعا ً للالاف من السياح من داخل وخارج العراق ... ومن يترك لنا هذا المجال لتكون لنا أمن واستقرار و سياحة مؤثرة تبنى عليها جزء من اقتصاد البلد .
اليوم وبعد تلكأ الحكومة المركزية وتقصيرها في تقديم الخدمات الملحة للمواطن وتوجهها نحو المركزية المستبدة لم يعد يسكت لها من قبل السياسيين المحليين في المحافظات والاقضية وارتفعت الاصوات المطالبة بتشكيل الاقاليم بموجب الدستور ، لكن المستغرب في الأمر أن السلطة التنفيذية هي التي تحاول تجاوز الدستور والقوانين لتمنع وتسكت الاصوات التي ترفض تمركز السلطات في المركز ، وتتحول فيما بعد الى سلطة دكتاتورية فردية او سلطة الحزب الواحد التي ذاق مرارتها الشعب العراقي عقود طوال لم يجني منها سوى الدمار وفقدان لكل ما يملكه من مال واولاد ووطن ، لذا فإن عودة الدكتاتورية الى الساحة السياسية التي تلوح في الأفق لا يتناسب والطموحات الشعبية والوطنية لكي لا يغرق البلد في عصور التخلف .



#شهاب_رستم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة الى الاقاليم
- المرأة والعنف
- اسكات الافواه
- جابر والدكتور
- الأنود والكاثود
- من جعبة الذاكرة
- المهنة ....!!!!
- البلطجية ....؟؟؟!!!
- ماذا سيحدث
- المعارضة السياسية
- النظام السياسي الشرعي
- الحركة التحررية في كوردستان
- قراءة سريعة للتاريخ
- سجين .... أسير.... !!!
- أبنتي تتضامن مع صديقتها
- الفشل الأمريكي في العراق
- ماذا بعد الان .....؟
- يوم كنا بيشمه ركة
- عن ماذا يبحث المواطن العراقي ؟
- الدعايات الانتخابية !!!!


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب رستم - كوردستان تزدهر ... ولكن ؟