أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - حول ما جرى معنا في أربيل كردستان














المزيد.....

حول ما جرى معنا في أربيل كردستان


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولا أشكر جميع الأصدقاء سوريين وعربا وسوريين عربا وأكرادا على تضامنهم الجميل والحار والصادق حول مجريات 30 ساعة التي قضيتها في رحلتي بشكل متواصل بين أربيل وباريس التي لم أستفق منها حتى الآن إن كانت واقعا أم كابوسا !
لكن ما أفاقني منها هو ما نقله الكثيرون من الأصدقاء على لسان وزير الثقافة في كردستان، الذي تبنى رواية أمن المطار ولم يبحث عن المسافة الضرورية له كسياسي ومن ثم كمثقف عن العقل الأمني الذي لا يدير مطار أربيل فحسب بل ويدير مطارات وبحار وطرق وشوارع حياة ومقابر العالم العربي والشرق الأوسطي ...
لن أتحدث عن حديثه حول مشكلة الاسم في جواز سفري الفرنسي المؤقت ريثما نعود قريبا وخلال أسابيع إلى الوطن ، لكن سأكتفي بتعليق صغير لشرطية فرنسية شابة دون أن يكون لها تاريخ من عنفوان استبداد الشرق الأوسط، وذلك في مطار باريس |(شارل ديغول) ،عندما علقت بعد تصفح جواز سفري بأن السيد عيد جال العالم بوثيقة السفر الفرنسية هذه وفق الفيز والتأشيرات التي تملأ وثيقته، لكن أحدا ما في كل دول العالم لم يلاحظ أن ثمة مشكلة في كتابة الاسم إلا مخابرات كردستان (العظيمة الحرة) التي تتشبه بمخابرات خصومها القومجيين البعثيين: الصدامية-أو الأسدية ، وذلك فظاظة وسطوة واستعراضا للقوة دون أن تمتلك خبرتها وذكاءها وخبرتها ... وهنا تذكرت حكمة ابن خلدون عن موضوع محاكاة المهزوم للمنتصر عليه أو محاكاة الضحية للجلاد، متذكرا في الآن ذاته أوساط مطارات حلب ودمشق عندما كنت أعود إليها، حيث رائحة الكآبة والحزن والخوف والقبح تتعايش مع النذالة والخسة وقابلية كل القيم للبيع ...
صدمني السيد وزير الثقافة أكثر وأكثر وهو يدافع عن جهاز أمن المطار، عندما تحدث عني بأني لم أبلغهم بسفري وتاريخ وصولي ... هذا التاريخ الذي عادة ما كنت أسأل المكلفين بدعوتي من قبل مجموعته الداعية حول برنامجه، وحول مواعيد السفر باعتبار أنهم هم من حجزوا وحددوا التواريخ: تواريخ القدوم والمغادرة وهم من أرسل بطاقة الطائرة.
والأغرب من ذلك في شأن الوزير أنه عوضا عن التنصل من هذا الموقف الذي يهبط به ليس عن مستوى أية علاقات بشرية متحضرة، بل عن أي مستوى يتعلق بمفهوم الدولة والإدارة والتنظيم، وكل ذلك من أجل أن يبرئ جهاز بلده الأمني من حالة الالتحاق التبعي المذل لأساتذتهم الأمنيين البعثيين: في بعث صدام أو بعث الأسد ...
حيث يقول : لو أنهم عرفوا بتاريخ قدومي لأرسلوا من يستقبلني، في حين أن الأصدق كان ممثلهم الحزبي في باريس المتورط مباشرة بدعوتنا واتصالنا، الذي فسر عدم وصول مندوب وزارة الثقافة لاستقبالنا بأنه لم يستطع الوصول "لدواع أمنية"، فلم يتمكن من الوصول إلى نقطة الاستقبال وهذا ما تثبتنا منه عندما حاولنا أن نفهم الأمور من مندوب الوزارة الذي طرد أمنيا لكن السيد الوزير يصر على أنه لا علم له بتاريخ وصولنا الذي حدده بنفسه مع متعاونيه ...على كل حال لست مفاجأ بوجود مسؤولين كبار بكردستان لا يتمكنون من مصارعة أو مجالدة عريف في المخابرات وذلك وفق النموذج الملهم لهم (الصدامية والأسدية) ...ولكن مع ذلك ينبغي أن لا نكذب، ولكن إذا كان لابد من الكذب وفق مقتضيات الأنظمة العربية والشرق أوسطية (نقصد الكردية هنا) فعلينا أن نتمتع بالحصافة والرهافة في والإبداع والمراوغة في فن الكذب، لا أن تكون الكذبة من نوع (أن ضيفنا الذي حددنا له موعد زيارتنا ، فجأة زارنا دون علم منا بالموعد الذي حددناه له سلفا عندما حجزنا له بطاقة الطائرة!) ،لأن الله يحب عباده الصادقين .. حتى ولو كذبوا فيجب أن يستخدموا نعمة الله عليهم بالدهاء والمكر في قول الحقيقة فلا يزينون الكذب بالدعوة إليه صراحا براحا للاختفاء من مغبة الصدق ومستحقاته وتوابعه .... حتى ولو كان الكذب في خدمة الأجهزة الأمنية السورية التي لم يستطع سوري أن يرى في منعنا من دخول كردستان التي منحتنا يوما وسام (صداقة الشعب الكردي) ، سوى أنها وصاية للمخابرات السورية على مخابرات كردستان وهذا ما يفسر القلق الذي انتاب الجميع من أن تكون المخابرات الكردستانية قد سلمت الدكتور عيد للمخابرات السورية!



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكتل الديموقراطي لربيع دمشق
- حول اتهام الشباب السوري الغاضب في مصر بالتشبيح ...!!
- نداء تضامن مع مطالب الثورة السورية الداخلية ب-الثلث المعطل- ...
- حول ممكنات قيام برلمان سوري معارض !!!
- غياث مطر المفترس الحنجرة أسديا... بين - أم سعد- الفلسطينية ، ...
- نقترح سيدة لرئاسة المجلس الوطني الانتقالي المقبل
- -يسألونك - عن خطة طريق برهان غليون بعد إعلان قائمة أنقرة !!!
- -يسألونك- عن عدم ترشحك لمؤتمرات الخارج !!!
- - يسألونك - عن إعلان دمشق ودوره الغائب !!!
- -يسألونك- ماذا تبقى للديموقراطيين المصريين الشباب من الثورة ...
- - يسألونك - عن الرأي في لقاء وفد المعارضة السورية بالخارجية ...
- و(يسألونك) عن مؤتمر الدوحة إن كان مؤتمرا للمعارضة السورية
- كيف يصبح الربيع العربي ربيعا كرديا؟!
- خذلني بنو أهلي (الحلبيون ) عن الفخار بنسبي المخزومي لخالد بن ...
- اتحاد (تنسيقيات) الثورة السورية / وسقوط الخوف من (البعبع) ال ...
- أيها المنشقون اتحدوا
- بيان حول دعوة برنارد هنري ليفي للقاء 4 تموز في باريس
- ما الجديد في مؤتمر سميراميس ؟
- صوتنا في الخارج ليس سوى صدى لصوت الثورة في الداخل (الشعب يري ...
- الإرهاب الأسدي وأصدقاؤنا كرهائن في الداخل!!!!


المزيد.....




- نارين بيوتي ورامي سامو.. نظرة على حفل زفافها -الساحر-
- بفيديو جديد.. الرهينة الأمريكي الإسرائيلي يناشد ترامب مباشرة ...
- هل يمكن تناول العفن على الجبن والمنتجات الأخرى؟
- وزير الطاقة الأمريكي: سنوقع اتفاقية مع السعودية لتطوير الصنا ...
- طبيب مصري فقد بصره بسبب كورونا: لا أريد أن أُنسى
- 10 آلاف دولار سنويًا لكل فرد... خطة ترامب لشراء غرينلاند
- سوريا.. بدء فتح الطرقات المؤدية إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصو ...
- السلطات الكويتية تسحب الجنسية من شخصيتين بارزتين
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مركز قيادة لحماس في دير البلح ...
- السيسي يزور الدوحة اليوم في جولة خليجية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - حول ما جرى معنا في أربيل كردستان