الناصر عبد اللاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3574 - 2011 / 12 / 12 - 19:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تدخل تونس لحظة حاسمة في الديمقراطية العالمية من جهة الأفق التشريعي الذي حسمته في المجلس التأسيسي بكل مقتضياته الحقوقية والشرعية ....وان كانت المفارقة قد احتدت في هذه اللحظة التاريخية التي تعيشها تونس من خلا تعارض الأقلية والأغلبية وان كنت لا أميل لهذه التسميات نظرا للطابع الايتيقي إذ نطرح السؤال ما الأقلية؟ هل توجد في دول المهجر من درجة ثانية (مواطن من درجة ثانية) أم أقلية من أصل الدولة التي ينتمي إليها(مواطن من درجة ثانية). ولكن نظرا لما تفضيه إليه هذه التسميات من تناقضات من جهة البعد الإيديولوجي الضيق بما أن الأقلية هنا تقاس بالأغلبية الحزبية والتكتل وهو ما يتنافى مع الوحدة الوطنية. بما أن ما يسمى بالمعارضة قد اختارت الحياد ولكن السؤال الحقيقي معارضة تعارض من؟ ولكن نظرا لجنينية هذه اللحظة التاريخية فإننا نقر أن تونس بإمكانية خبرائها الحقوقيين والمفكرين والمجتمع المدني حاولت أن تضع مجرى الديمقراطية في الدروب الممكنة التي تضطلع من خلال جملة من التحديات الاقتصادية والسياسية وان كانت هذه التجربة قد اقترنت بانتخاب رئيس مؤقت ولكنه شرعي مادام قد انبثق عن المجلس التأسيس فاني ادعوا المجموعة الوطنية بان تضع تونس قبل كل شيء من منطلق تدشين الحقبة التاريخية في الفجر العربي وربيعه...ولتعطي الشرعية الجديدة لهذه الدولة من جهة تدشين الخطاب الديمقراطي التونسي ومقاصده الهادفة النابعة من المقاربة الداخلية لمواطنة حرة..أردت أن أشارك بهذه المداخلة من حيث هي إضاءة لمسالة جادة بان تونس بقية وان الأفراد هم الراحلون ولهذا عليكم تجاوز الحسابات الضيقة.وان نفكر في الرهانات المطروحة علينا اليوم من جهة الواقعية التاريخية والأزمات التي تمر بها الدولة ....//الناصر عبداللاوي*أولادحفوز*سيدي بوزيد//تونس العاصمة
#الناصر_عبد_اللاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟