|
همسات في آذان الأقباط
أوسم وصفي
الحوار المتمدن-العدد: 3573 - 2011 / 12 / 11 - 13:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد أن كتبت همسات في آذان الإخوان أريد اليوم أن أكتب همسات جديدة في آذان الأقباط، وأنا منهم. نعم أنا منهم عرقياً وثقافياً ودينياً و إن كنت أحاول أن أتحرر مما أصابهم عبر القرون مما أصاب كل من يعيش في هذه المنطقة. أتمنى أن أكون قد تحررت من بعض هذه الآفات وأتمنى أن أستمر في التغيير والتحرر مما بقى منها ما بقي لي من عُمر. لا يستطيع أحد أن ينكر أن الأقباط يشعرون بمشاعر مُرهِقة، مثلما يشعر أغلب المصريين، لكن نصيب الأقباط من المشاعر المُرهِقة يتزايد كلما تزايد تصاعد نجاح الإسلاميين في الانتخابات. هذه المشاعر تتراوح بين الخوف والقلق، وأيضاً الغضب وربما الحزن واليأس. هذا بالطبع مفهوم فهم يتساءلون: ـ* إن كُنا تعرضنا لحرق كنائسنا والضرب بالرصاص والتفجير ونحن نُصلّي تحت نظام "يَدّعي" أنه مدني، فماذا يمكن أن يحدث لهذه الكنائس في حُكم إخواني/ سلفي مختلط؟ * إن كانت فتياتنا في الصعيد يختطفن ويجبرن على الإسلام تحت نظام "يَدّعي" أنه مدني، فماذا يمكن أن يحدث لهذه الكنائس في حُكم إخواني/ سلفي مختلط؟ * إن كُنا نتعرَض للاضطهاد في الوظائف وغيرها تحت نظام "يَدّعي" أنه مدني، فماذا يمكن أن يحدث لهذه الكنائس في حُكم إخواني/ سلفي مختلط؟ هذه التساؤلات تدفع الكثيرين لأن يتصوروا أن الأقباط سوف يذبحون في الشوارع أو على الأقل تؤخذ بيوتهم بالقوة (كما نسمع أنه يحدث في العراق) أو يتم الاستيلاء على مدّخراتهم في البنوك ومحلاتهم ومصانعهم وتجبر نساءهم على التحجب أو التنقب رغماً عنهن أو يؤخذن "سبايا" كغنائم حَربّ "مقدسة" كما يحلو لبعض شيوخ السلفيين أن يقول في القنوات الفضائية وكأنهم قادمين كلهم من القرن السابع أو الثامن الميلادي. القلق مفهوم لكن دعوني أقول لكم لماذا أنا لست خائفاً لهذه الدرجة ولماذا أميل للتفاؤل. بالطبع أعرف أن تفاؤلي ربما يستفز البعض ويعتبرونه نوع من الغفلة، لكن اسمحوا لي أن أقدم لكم/لكنّ سبعة أسباب لماذا أنا متفاءل أو على الأقل لست متشائماً تماماً.
1) لم يسيطر الإسلاميون على البرلمان بعد جولة الانتخابات الأولى ليست سوى جولة من ثلاث جولات وردود أفعال الجولة الأولى يُمكن(أكرر: يُمكن) أن تغير ولو قليلاً من الصورة في الجولتين القادمتين. أولاً: ربما يدفع التقدم الشديد للإسلاميين في الجولة الأولى البعض ممن كانوا ينوون التصويت لهم أن يصوتوا لقوى أخرى مدنية سواء ليبرالية أو ذات مرجعية إسلامية مثل "حزب الوسط" لإحداث بعض التوازن. ثانياً: لاحظنا رسوب كل السلفيين تقريباً في انتخابات الإعادة. مما يشير إلى أن الشعب يميل للتيار الإسلامي الأكثر اعتدالاً ووسطية وهو الإخوان وليس السلفيين (في نقطة تالية سوف أوضح الفرق بينهما). ثالثاً: في الإعادة نجح كل رموز الثورة وتقدموا على مرشحي التيار الإسلامي حتى ولو كانوا من الإخوان مما يشير إلى أن الشعب يضع من قاموا بالثورة في مرتبة أعلى من الإسلاميين. إذاً الشعب غير متأثر تماماً بالدعاية الدينية وانتخابه للإخوان لم يكن فقط بسبب الدعاية الدينية ولكن بسبب أداء الإخوان (إن لم يكن السياسيّ فليكن الاجتماعيّ في الشارع) وأيضاً بسبب "البطولة" التي أسبغها عليهم النظام السابق باضطهادهم. وهم بالفعل مناضلون من أجل ما يؤمنون به. هذا يعني أن الشعب يتضامن معهم لأسباب ليست كلها طائفية دينية. رابعاً: نجح أيضاً أمام الإخوان والسلفيين من كان أداءه السياسي جيداً في المجالس السابقة ودافع عن قضايا الوطن وحقوق الفقراء والمهمشين في دائرته وفي الوطن بشكل عام. أذكر هنا على سبيل المثال النائب البدري فرغلي في بورسعيد، وغيره. خامساً: من ردود أفعال الجولة الأولى أن توحد الصف المدني (الليبرالي ـ اليساري) بشكل أكبر وهذا ربما ينعكس على نتائج المراحل التالية. سادساً: انتفض العاملون بالسياحة بعد أن شعروا بالخوف على مصدر رزقهم وتوحدوا وهذا أيضاً ربما ينعكس على نتائج المرحلة الثانية بالتحديد والتي سوف تتضمن محافظة الجيزة حيث يقطن الكثير من البسطاء العاملين بالسياحة.
2) الإخوان غير السلفيين. لا أوافق مطلقاً على أن أكون "تبسيطيّ" النظرة وأعتبر أن الإخوان والسلفيين شيء واحد فهذا غير حقيقي. هذه نظرة من يخاف فلا يرى جيداً. يجب أن نعرف أن هناك ثلاث تيارات في الإخوان. الأول تيار عنف (تابع لسيد قطب) هذا التيار تآكل كثيراً بعد 1965 وبالتحديد بعد أن تعرض بعض من الإخوان للسجن على يد جمال عبد الناصر. من بعد هذا التاريخ بدأ التيار الذي ينبذ العنف (وهو قويّ في الإخوان) يقوى على حساب تيار العنف. مما أدى إلى ظهور "الجماعة الإسلامية" في أسيوط كجماعة تتبنى "الجهاد المسلح" كرد فعل لتخلي الإخوان عن العنف. حتى هؤلاء في السنوات الأخيرة قد نبذوا العنف. التيار الثاني هو التيار السلفي والذي تأثر بالوهابية السعودية خلال سنوات الهجرة إلى السعودية. هذا التيار نغمته حادّة وقاطعة ومتطرفة ومتعالية مثل السلفيين ولعل أكثر تصريحات الإخوان إثارة للقلق هي الصادرة من هذا التيار ومثليه مثل صبحي صالح وأحمد أبو بركة وغيرهما. أما التيار الثالث والذي يراهن عليه الجميع هو التيار المدني. والحقيقة التي تذكرها الباحثة فاطمة سيد أحمد في كتابها ماذا لو حكم الإخوان؟ أن المرشد السابق الأستاذ مهدي عاكف كان متبنياً لهذا التيار (بالرغم من تصريحه المثير للجدل والسخط: طظ في مصر، الذي ربما كان قد أطلقه تحت استفزاز التيار السلفي أو لمغازلته) وهو، أي مهدي عاكف، صاحب فكرة حزب الوسط الذي يتبني توجهاً مدنياً، يؤمن بالتعددية وتداول السلطة وولاية الأقباط وغير ذلك. لكن للأسف هذا التيار تعرض لضغوط شديدة من "الحرس القديم" فاضطر الوسط لأن يخرج من الإخوان لكن يظل هذا التيار قوياً وفاعلاً ومؤثراً من خلال جيل الوسط المستنير من الإخوان الممثل في عبد المنعم أبو الفتوح وعصام العريان ومحمد حبيب الذين أعتقد أن هذا هو ترتيبهم من حيث الأكثر انفتاحاً ووسطية فالأقل. تحت تأثير القهر والفقر والجهل الذين لم يحرمنا منهم نظام مبارك أبداً، ينمو التياران الأول والثاني ولكن في النور والحرية والسماحة ينمو التيار الثالث. هذا التيار الثالث هو المرشح أن ينمو في ظل الحرية التي أصبحت موجودة، ولكن بالطبع لن يتم هذا في يوم وليلة خاصة والتيار السلفي يضغط على سلفيي الإخوان ويزايد عليهم. هذا هو الرهان الذي نتمنى أن يكسب فيه التيار المدني الوسطي "المصري" في الإخوان على حساب التيار الفاشي، المتطرف "الوهابي" في الإخوان مما يقربنا إلى نموذج يكاد يقترب من النموذج التركي.
3) التحالفات في البرلمان لقد حصلت التيارات السياسية على النسب التالية في الجولة الأولى، تقريباً: الإخوان 40% ــــــــــــــــــــــ السلفيون 20% ــــــــــــــــــــــــــــــــــ القوى الأخرى 40 % وحتى لو استمر الحال كما هو في الجولات الثانية والثالثة فالقوى الأخرى إذا توحدت سوف تكون أقوى من السلفيين وبطبيعة الحال مهما كانت اختلافاتها فيما بينها ففرصة توحدها لكي تكوّن معارضة أقوى من السلفيين فرصة قائمة حيث أنها كلها تقف في مسافة واحدة من السلفيين. هنا سيحدث أمران، إما أن يتحالف الإخوان مع السلفيين ليصبحوا أغلبية (60% تقريباً) أو يتحالفوا مع القوى المدنية ليصبحوا أكثرية 80% مما يتيح لهم، وبالتحديد للتيار المدني منهم قوة في مواجهة السلفيين (وقد رأينا حقيقة الخلاف والاختلاف بين الإخوان والسلفيين في انتخابات الإعادة). كما أن تحالف الإخوان مع اللليبراليين سوف يقويّ التيار المدني في الإخوان ويخرجه تماماً من سطوة "الحرس القديم" وهو أيضاً سوف يُكسِب العملية السياسية في مصر زخماً قوياً ويخفف من غلواء كل من الإخوان والليبراليين على حد سواء. سوف يكسب الإخوان خبرة العمل السياسي المدنيّ الذي يؤمن بالتعددية والتنازلات، ويكسب الليبراليين خبرة الشارع والعمل الاجتماعي.
4) دور الجيش يكاد يتبلور دور الجيش وهدفه في أنه "يضرب ويلاقي" مع الإخوان، هو في رأيي يفعل ذلك لكي يدفع التيار المدني فيهم للأمام. إن المجلس العسكري من خلال فتحه باب الحرية للإخوان كان مؤمناً بأن الحرية دائمأً تصب في مصلحة التيار الأكثر مدنية وسماحة. ومن ناحية أخرى يظهر "العين الحمراء" للتيار المتطرف ملوِّحاً بالدكتاتورية العسكرية إذا مارس الإخوان دكتاتورية دينية. وكما أن للإخوان ثقل في الشارع فهم يعرفون أيضاً أن للجيش ثقلاً لا يقل عن ثقلهم إن لم يكن يزيد. وهو بهذا يحاول أن يدفع بشك مباشر أو غير مباشر للسير في الطريق التوافقي. وهذا لحظناه في الأيام الأخيرة من خلال التصريحات التي تبدو متضاربة لكنني أرى أنه من خلالها "يضرب ويلاقي" كسيدة ريفية تقوم "بخض" اللبن حتى تخرج منه "دسمه" أو أفضل ما فيه. من الواضح أن الجيش يريد تحقيق النموذج التركي ولكن بالطريقة المصرية المتناسبة مع الظرف التاريخي الذي نحن فيه.
5) نعود للسلفيين أولاً: أريد أن أقول للأقباط أن أسوأ الهجمات التي حدثت للأقباط لم تكن بفعل السلفيين وإنما بفعل النظام السابق وأمن دولته. وهنا أنا أتساءل: هل كان الكموني تابعاً للسلفيين أم "للغول" في نجع حمادي؟ في رأيي أن السلفيين في الأحداث الطائفية لم يكونوا إلا مستخدَمِين إما بشكل مباشر متواطئ أو من خلال استفزازهم من خلال أمور يعرف الأمر أنها تستفزهم. مثل إخفاء الأمن لوفاء قسطنيطين وإعلان أنها في مكان آمن يعرفه الأمن. هنا يضمن الأمن استثارة السلفيين تجاه الأقباط. لم يعد خفيّ أن أمن الدولة كان هو الذي يحكم البلاد خلال ربما العشرين سنة الأخيرة من حكم مبارك وكان يتحكم حتى في مبارك نفسه. وكانت الخطة الخفية أو المعلنة هي تهييج الكل على الكل واستخدام البطش بالجميع. يوهم الأقباط أنه معهم ويجعلهم يرفضون إخراج وفاء قسطنطين للنور، والأقباط يبلعونها، راضين أو مكرهين، فتكون النتيجة استفزاز السلفيين، فيخرجوا في مظاهرات، ثم يضربون الكنائس بطشاً بالأقباط وفي مقابل ذلك يقبضون على عشران السلفيين ويبطشون بهم. استفزاز الجميع وتسخين الجميع والبطش بالجميع، لإخراج طاقة غضب الشعب ضد الشعب وليس ضد النظام. لكنهم لم يحسبوا حسبتهم للشباب. شباب "الفيس بوك" الذين استهانوا بهم. فقد كان هؤلاء الشباب خارج المعادلة فاستطاعوا أن يعبئوا غضب الشعب كله ضد النظام وفي لحظة عبقرية من لحظات التاريخ، توحدت جميع قوى الوطن التي كانت متصارعة، بفضل أمن الدولة، إلى بؤرة واحدة أحرقت النظام. ثانياً: الآن الحكم للشعب وليس للنظام. والشعب إذا رَوَّعه السلفيون سوف ينقلب عليهم والسلفيون يعرفون ذلك جيداً ويعرفون أن هذا الشباب أسقط نظام دكتاتوري قمعي والشعب سيقف بجانب الشباب (راجع حقيقة فوز شباب الثورة على السلفيين والإخوان في المرحلة الأولى) إذا ارتكب السلفيون أي شيء يروع المجتمع حتى ولو كان ضد الأقباط. وهنا أريد أن أقتبس العبارة التالية التي وجدتها تُتَناقَل على "فيسبوك" لأنها شديدة الدلالة وقد سمعت عبارات كثيرة على نفس النغمة في أماكن مختلفة: أنا من الشباب الصايع اللي اسقط احد اقوى الانظمه الديكتاتوريه !! و هفضل امارس نفس نظام حياتي بكل مافيه كما هو ايا كان نظام الحكم القادم ! هنتقد اي حاجه مش عاجباني..انا طالبت بالحريه... ..لم اطالب بحزب ليبرالي يلبسني بنطلون ساقط ويحللي الاحضان والخمر وان رفضته ابقى رجعي. ولا حزب اسلامي يلبسني سروال قصير ويقولي السينما والافلام حرام و نجيب محفوظ داعر وان عارضته ابقى فاجر..مش هسمح بأني اتعامل معامله عبيد تحت اي شكل من الاشكال او اساق من ضمن قطيع !! انا مسلم مصري لا احتاج من احد وصايه على حياتي !! ثالثاً: ليس أغلب السلفيين عنفاء. بل أغلبهم متطرفين فكرياً فقط. أنا شخصياً أعرف سلفيين متسامحين تجاه الآخر ولدي عملاء سلفيون في عيادتي. وأظن أيضاً أن في مناخ الحريّة سوف يتغير السلفيون أيضاً ويميل جزء ليس بقليل منهم إلى نبذ العنف البدني واللفظي الذي يتميز به بعضهم. من فضلكم لا تستهينوا مرة أخرى بالشباب ولا بتعليقاته "وتتوياته" فهذا الشباب وثقافته الذكية قادر بإذن الله على تغيير المزاج المصري وإعادته إلى رشده. اعطوهم فرصة.
6) نحن كأقباط أعود للأقباط لأذكرهم، لأنهم ربما نسوا أو أُنسُوا بفعل الجهل والقهر والخوف، أنهم أقوى أقلية في الشرق الأوسط. أقلية عاشت تحت ألوان من الحكم أسوأ من ذلك بكثير وبنعمة الله استطاعت أن تعيش وتزدهر. ربما لا أحتاج لأن أذكركم بالحاكم بأمر الله وغيره. وليس ذلك فقط فإن كان الإسلام المصري مختلف عن الإسلام السعودي فهذا بسبب أمران في رأيي. وهما الجغرافيا والتاريخ. جغرافية نيلنا وأرضنا المنبسطة الطينية الطرية التي تختلف عن صحراء السعودية الجافة البدوية وجبال لبنان العنيفة. فمسيحيّ مصر مختلفين عن مسيحيّ لبنان مثلاً. هذا عن الجغرافيا، أما التاريخ فأستطيع أن أقول أن الإسلام المصري يختلف عن إسلام السعودية أو لبنان أو الجزائر، وإن كان كله أٍسلاماً سُنِّياً، وذلك بسبب التعددية العرقية التي تتمتع بها مصر والتي مزجت بهدوء بين مكوناتها الإفريقية والإغريقية والعربية وجينات السماحة "الفلاحي" التي في أعماق مسلمي مصر ومسيحييهم التي تجعلهم مختلفين عن الكثير من مسلمي ومسيحييّ الدنيا.
7) النظام العالمي الجديد أخيراً أريد أن أقول أن في ظل نظام عالمي جديد، ليس من السهل أن يحدث اضطهاد شديد لأي أقلية سواء مسيحية أو إسلامية أو من أي نوع فموقف المجتمع الدولي ماثل أمامنا. من مسلمي البوسنة ودارفور ومسيحيي جنوب السودان وثوار ليبيا، وسوريا. المجتمع المتزايد في العولمة يجعل ما يسمى "بسيادة الدولة" التي تفعل في مواطنيها ما تريد، يتقلص كثيراً. المجتمع الدولي الذي لم يتحرك لما فعله الأسد الأب بحلب وحماة لا يقبل الآن ما يفعله الأسد الابن في حمص ودرعا وغيرهما. المجتمع في الغرب يضغط وسوف يضغط كثيراً (وهنا أيضاً أتكلم عن الشباب في الغرب الذين ثقافتهم التعددية المتسامحة التي لا تقبل الظلم. الشباب الذين "يحتلون وول ستريت" ويتمردون على غياب العادلة الاجتماعية في لندن) هؤلاء يضغطون وسوف يضغطون أكثر على الدول الغربية والمجتمع الدولي كله لكيلا يسمح باضطهاد أي أقلية كانت من أي عرق أو لون أو دين، ولو أدى ذلك إلى تقسيم الدول. إن خطر التدخل الأجنبي والتقسيم وارد جداً والإخوان يعون ذلك جيداً، لذلك يحرصون على أمرين في غاية الأهمية وهما الذان سوف تطلبهما منهما الإدارة الأمريكية وهما "السلام مع إسرائيل" و" حقوق الأقباط". وأظن أن هذين الأمرين كانا محورا لقاء جون كيري (الجمهوري) رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي مع المجلس العسكري والإخوان بالأمس.
في النهاية أقول أن كل شيء وارد والسيناريوهات شديدة السوء ورادة أيضاً لكن للأسباب السبعة السابقة أنا لا أتصور أن القادم في غاية السوء، كما لا أتصور أيضاً أن يكون طريقنا نحو الأفضل بلا سلبيات أو عنف أو ضحايا بل سيكون به الكثير من الضحايا والتضحيات ولكنه سوف يتحرك إلى الأفضل في رأيي والله أعلم.
#أوسم_وصفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أشعار في مراحل الثورة المصرية
-
سؤال الإيمان في عصر ما بعد الحداثة
-
الثورة يجب أن تبدأ
-
النمو الأخلاقي
-
همسات في آذان الإخوان
-
سيظل التحرير روح مصر مهما حدث لجسدها
-
ثلاث معضلات في الثورات العربية
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|