صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3573 - 2011 / 12 / 11 - 03:02
المحور:
الادب والفن
هي لحظة وحيدة
كان يجب ان تموت كي لا تموت الشهادة
لا شيء سوف يقتلك غير الفضيحة والحقيقة:
لا سبيل إلى الحياة بلا شهادة
هل أراد الشعب سحابة موت؟
هل أراد الشعب عصابة أحزاب الجيفة هذه تقول له:
لا سبيل الى الحياة؟
أمس ويوم وغد غادر
حلف الزمان على الزمان
يَقلع قلب الشهيد من قلب أمّه إلى الأبد
كلبان يتبادلان النظر ويصمتان على هزيمة القمر الساطعة
ويسعدان:
لا أحد سوف يفرح مثلنا بفائض النباح الحر
جندي وشرطي ورب رقّ حزبي يطفؤون الشمس في عين شعب الشهيد
ينتزعون من نخاع الشهيد زهرة الدم الثوري
يتكلمون كالموتى، بعد اذن الموتى
يشوّشون أحلام الشهداء كأنهم عصابة اليوم الآخر
كأن القدر جماعة لا سبيل إليها
جميلتان من أقبح ما يكون
تتغامزان حول مصير نسر
والحقيقة عارية
ولدان يتشاجران على رقبة ولد الشهيد
والمشنقة واحدة
شيخان يتبادلان العمالة
وشيخان يتبدلان الوصاية
وشيخان يتبدلان موهبة البلاهة
وشيخان يتبادلان ورودهما النتنة
وطفلان يتظللان كالغلمان بمن علّمهما العادة الثورية
و بعد تشييع الشهيد الى مجلس الأنبياء الجدد
لا أحد يحق له أن يقلق...
الى بعض الرفاق الاصدقاء: البشير الحامدي، طارق الشامخ، الطيب بوعايشة، النفطي حولة وآخرون
صلاح الداودي
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟