أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راميا محجازي - الثورة السورية ما بين أساطير المعارضة و أبضيات البلد














المزيد.....

الثورة السورية ما بين أساطير المعارضة و أبضيات البلد


راميا محجازي

الحوار المتمدن-العدد: 3573 - 2011 / 12 / 11 - 03:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل كانت المعارضة السورية يوما ذلك البطل الأسطوري المنتظر و ما أن يفرك الخاتم حتى يظهر أمام الشعب السوري ليلبي رغباته بين ليلة و ضحاها ؟
هل يمكن للمعارضة المبعدة قسرياً عن أي نشاط داخل الأراضي السورية و لأكثر من أربعة عقود أن تتوحد مع الشارع و تركيبته و تعايش أزمته كما أنهما جسد واحد ؟
هل تعتبر مطالبة الشعب والناشطين السياسين للمجلس الوطني باتخاذ اجراءات حاسمة و خطوات آنية من اسقاط للنظام و حماية المدنيين بعد أشهر قليلة من انشاءه مطالب مجحفه في حق المجلس ؟
هل يستطيع أبضايات البلد في سوريا ان يسقطوا حكماً عسكرياً قائماً على حد تعبير أحد مؤسسيه إما مع النظام الحاكم أو القتل ؟
هل من الواجب على المجلس الوطني الإجهار بكافة تحركاته أمام أجهزة الإعلام ؟ و في حال لم يفعل هل من العدل أن يُخَوَن؟
حسناً ماذا لو أكمل النظام الحاكم في سوريا عمليات القمع الوحشي و اعتبر معركته أنا أو لا أحد ؟
لقد بدت في الشهور الأخيرة الأصوات تعلو و الانتقادات تشتد حدة من قبل الكثيرين حول أداء المجلس الوطني فقسم يتهمه بالبطءالشديد و بأنه إلى الآن لم يقم بأي إجراء من شأنه أن يحد من عمليات القمع الوحشية و نزيف الدم الذي يتعرض له الثوار, وقسم آخر يشدد لهجته إلى حد تخوين أعضاءه واتهامهم بالتعاطي مع النظام السوري ودعمه , كيف لنا في ظل هذه الاتهامات العنيفه أن نتعامل بثقه مع مجلس علقناعليه العديد من الآمال ؟ هل نتخلى عنه و نسحب منه ثقتنا و نطالب بحله وانشاء مجلس آخر يكون أكثر مصداقية ولا يتعرض لهذا الكم الكبير من اللإتهامات الخطيرة التي تتزايد يوما بعد يوم ؟أم نعطيه مدة زمنية معينة ليثبت فيها حسن نيته و صدق نواياه ؟
ماذا لوقمنا بتبني الخيار الأول و هو التخلي عنه و سحب الثقه ؟ هل بعد إذن من يضمن إيجاد أشخاص كأعضاء في المجلس الوطني يحققون الرضا والقبول لدى قرابة الثلاثة و عشرون مليون نسمة ؟ و لو فرضنا أن المجلس المرتجى حقق القبول لدى غالبية من في الشارع هل بإمكانه النجاح في ظل هذه الصعوبات و المعوقات التي تفرضها ظروف العمل من جهة أولى و ما تجره عليه من تغييب عن الأراضي السورية وبالتالي عدم القدره على الـإندماج الكامل مع الثوار في الشارع ومن جهة ثانية معركته للإعتراف به و دعمه دولياً و التنسيق مع الخارج ؟
أما في حال قمنا بتبني الخيار الثاني وهواعطاءه مدة زمنية كافية ليبن حسن نيته وصدق نواياه مما سيحسم الموقف لدى الغالبية في الشارع إما للإعتراف به كليا أو اسقاطه وسحب صلاحياته كممثل و محاور بإسم الشعب السوري . فمن يبذل دمه لإسقاط نظام مستبد لن يصعب عليه سحب ثقة من مجلس وطني لم يكتمل بعد .
الشعب السوري الآن بحاجه إلى مجلس وطني يمثله دولياً , بحاجه إلى من يحاورالأنظمة العالمية والجمعيات الحقوقية لكسب التأييد و الدعم الدولي و بالتالي تكثيف الجهود العالمية من عربية وغربية لمساندته كما في فرض العقوبات على النظام أودعم الثوارعلى الصعيدالعسكري أو المادي أو الإنساني .
من ينزل إلى الشارع في سوريا لينادي بالحرية والكرامة والعدل, من ينادي باسقاط الدكتاتورية لن يجد الوقت و لن تسمح له أوضاع البلد الحالية بالتوجه دوليا لكسب المعركة من الخارج , إذاً على الرغم من أهمية ما يقوم به أبضايات سوريا من عمل بطولي عظيم إلا أن المعركة لن تكون لصالحهم ما لم يكن هناك من يشرح للرأي العام العالمي حقيقة ما يحدث على أراضيهم ,معاني ثورتهم , و ما يقع عليهم من ظلم و امتهان لحرياتهم .
النظام الحاكم في سوريا نظام لن يتوانى عن إبادة عشرين مليون نسمة لأجل بقاءه , فهو يدرك تماماً أنه في حال فشل في قمع هذه المظاهرات و خسرمعركته الداخلية والخارجية فإنه إلى الهاوية, ولن يكون زواله مجرد سقوط نظام أو تنحي و إنما سيكون نهاية وخيمة .
اليوم نستكر أكثر من أربعة آلاف شهيد على أراضينا ولكنه رقم لا يقاس في حال قررالنظام أنا أو لا أحد لهذا نحن بحاجه إلى كسب الرأي العام العالمي كرادع للنظام في حال استباح أكثر و أكثر حقوقنا و تمادى في عنفه وطغيانه , إن هذالوحده يشكل حماية و إن لم تكن على القدرالمرجو الظهور إعلاميا و فضح جرائم النظام حماية السماع للمحللين السياسين والتوعية السياسية حماية , التنسيق والتنظيم بين معارضة الداخل ومعارضة الخارج تكاتف والتكاتف حماية أيضا.
النظام الآن يخشى المحاكم الدولية , يتهيب التدخل الخارجي , يتخبط خوفا من نهاية بشعة تنتظره و لولا هذا لكانت أعداد شهدائنا بالملايين
عزيزي القارئ :
أجد أن الإختلاف هو ضرورة للتكامل و لا أرى به ضرورة للخلاف , لنعمل معا أن يكون إختلافنا عنوان يميزنا لا عامل يؤرقنا و يفرقنا سوريا بحاجة لنا جميعا .



#راميا_محجازي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساطير المعارضة وأبضايات البلد
- الناتو ........بين النعم و ال لا
- حديدان بلميدان إذا فتعقل يا خدام
- موائد المعارضة ولائم و غنائم , حقائب و عمائم .
- جامعة الدول العربية تشارك في قتل شعب سوريا و هدم دور عبادته
- جامعة النظم العربية و أمل الشعب المفقود
- بعض ملامح الثورة السورية
- المعارضة السورية المراهقة و كهولة النظام السوري
- الشارع السوري والمعارضة إلى أين؟
- أعتقلوا النجوم............... وينك يا قمر ...........؟؟؟؟


المزيد.....




- فيديو ما قاله ترامب لولي عهد البحرين عن الـ700 مليار.. إعادة ...
- الصين تطلق مناورات عسكرية واسعة النطاق في مضيق تايوان
- الخوف والأمل يجتمعان في قلب الخرطوم المدمّرة
- -إدفع يورو واحدا واشتر منزلا-... إقبال عالمي على عرض مغر لبل ...
- مصر تتجه للاستحواذ على سلاح استراتيجي وسط توتر متزايد مع إسر ...
- الدفاعات الروسية تسقط 93 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- سيناتور ديمقراطي يلقي أطول خطاب في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريك ...
- -2 أبريل 2025 يوم التحرر الأميركي-.. ماذا يقصد ترامب؟
- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راميا محجازي - الثورة السورية ما بين أساطير المعارضة و أبضيات البلد