محمود الشيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 22:19
المحور:
الادب والفن
حـلـمـتُ ؛ أنـني في لـيـلــة
باردة مـن لــيالي الـشـتـاء.
قــطـعــت كــل أوراقـــــي،
مـزفـت جـمـيع دفـاتــري،
ورمـيـت بهـا في الـفضاء.
تـلـقـفـتها الرياح ضاحـكة،
وسـارعــت تـــنــثـترهـا،
بــين الأرض والــسـمــاء.
حــزنـت نــدمـا، مــن كــل
أعمــاقـــي، وبـكــيــت ولا
مــن ســمــع بــكــا ئــــــي.
أبـــرق الـــبــــرق، ودوى
الــــرعـــد ، وفـــا ضـــت
الــوديــان والـــســـواقـــي.
وحصل وماأدري ماحصل
وعـــادت مــن جـديـد كـــل
دفــاتــري وكــل أوراقـــي.
لـكــنهـا بـيـضـاء فـارغــة،
لـــم يــمــســســهــا قــلـــــم،
شـــديـــدة الــــــصـــــفـــاء.
تـعـجـبـت ، وقلت لا بأس،
سأفكر، سأدون ، سارتـب،
ما دمت عاقلا بين الأحـياء.
واسـتـفــقــت مــن نــومــي،
وخرجت من حلـمي،ولست
أدري اقـبل أم بعد الانتهاء.
عــلــى زغــاريــد نــاريــة،
ورقـــــــص وغـــنـــــــــاء،
احـتــفــاء باحـدى العـذارى،
دخــلـــت حــيـــز الــنــسـاء.
#محمود_الشيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟