أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - للشاعرة الإيرانية فروغ فرخزاد ( 1935_ 1967 ) لا يبقى إلا الصوت














المزيد.....

للشاعرة الإيرانية فروغ فرخزاد ( 1935_ 1967 ) لا يبقى إلا الصوت


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1058 - 2004 / 12 / 25 - 05:24
المحور: الادب والفن
    


لا يبقى إلا الصوت

للشاعرة الإيرانية فروغ فرخزاد
( 1935_ 1967)
ترجمة: حميد كشكولي
لم َ أتوقف ، لِمَ؟
الطيور رحلتْ للبحثِ عن الجهة الزرقاء،
الأفق عموديّ،
الأفق عموديّ و الحركة تشبه النافورة،
و الكواكب تدور نورانيةً في تخوم البصر،
و تصلُ الأرض ُ التكرارَ في العلوّ،
و تتحولُ الحفرُ الهوائيةُ إلى مجازات الصِلات.
النهار اتساع لا تسعه مخيلةٌ ضيقةٌ لِدودِ الروزنامة.
لم َ أتوقف؟
الدروب تمرّ خلال شرايين الحياة،
و نوعية البيئة في سفينة زهّاد القمر ستقتل الخلايا الفاسدة،
و ما من شئ سوى الصوت في الفضاء الكيمياوي بعد الشروق،
الصوت الذي ينجذب إلى ذرات الزمان.
لمَ أتوقف؟
فماذا يمكن للمستنقع أن يكون،
سوى مكان تضع فيه حشرات الفساد ييوضَها ؟
الجثث المنتفخة تخربش أفكار المبرِّدة،
يُخفي الئيم في السواد فقدانَ كرامته
و الخنفساء!
آه حين تتكلم الخنفساء!
لمَ أتوقف؟
فلاطائل من تواطؤ الحروف الرصاصية،
إنّ تواطؤ الحروف الرصاصية لا يُنقذ الهواجس الحقيرة.
أنا سليل الشجر،
وتنفُّس الهواء البائت يوقع الكآبة في نفسي،
طائر مات علّمني أن أتذكر الطيران.
الاتحاد هو أقصى القدرات،
الاتحاد بأصل الشمس المضئ،
الانسكابُ في شعور النور،
ومن الطبيعي أن تتهرأ طواحينُ الهواء.
لمَ أتوقف ُ؟
أنا أحتضن سنابل الحنطة غير الناضجة تحت ثُديّ و أرضعها،
الصوت، الصوت فحسب الصوت،
صوت التمنّي الشفاف للماء أن يتدفق،
صوت اندياح نور النجوم على جدار أمومة التراب،
صوت اندماج نطفة المعنى،
و توسع الذهن المقسوم للعشق،
إنه الصوت و الصوت والصوت باق في أرض الأقزام،
وإن المعايير مسافرة دوما إلى المدار رقم صفر.
لمَ أتوقف؟
أنا أطيع العناصر الأربعة،
وأنّ عمل تدوين دستور قلبي
ليس عمل الحكومة المحلية للعميان،
فما لي بضجيج التوحش المديد في عضو الحيوان الجنسي ،
و ما لي بالحركة الحقيرة للدود في الخلاء اللحمي؟
لقد أودعني العِرقُ الدموي للورد بالحياة ،
فهل تعرف العرقَ الدموي للورد؟



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحد سكان العراق سنة 38هجرية : ... ما ينهاهم دينهم عن سفك الد ...
- هل يمكن للإسلام السياسي ألّا يكون ارهابيا؟
- التهاب الخواطر
- !واحتس ِ نسمة ً من ريح ِ الخريف
- جذور العلمانية تكمن في السعي للحياة الأفضل
- ثلاث شمعات تضئ دربنا في زمن العتمة المطبقة
- قراءة في كتاب - العابرة المكسورة الجناح ، شهرزاد ترحل إلى ال ...
- ليلي من وراء الليل
- إسفلت وقصائد أخرى للشاعر السويدي آرتور لوندكفيست
- الخليج، عربيّ أم فارسيّ؟..فتلك مشكلة القوميين العرب و الفرس ...
- في الإنتخابات العراقية: ألا مِن ُممثّل يمثلّني؟
- المدينة الصناعية وقصائد أخرى
- دماء شيوعية
- أرملة قائد الثورة ستقاتل في سبيل الثروة
- بمناسبة ثورة أكتوبر العظمى
- الليل في ثياب رومانية
- ابن لادن باحثا عن أسياد جدد
- اللبراليون الجدد والقدماء- لو خلتْ منهم لانقلبتْ
- تشومسكي - المهاجم الذي لا يحسن الدفاع
- المستفيدون من عدم قبول تركيا في الإتحاد الأوروبي


المزيد.....




- فنانون لبنانيون ردا على جرائم الاحتلال..‏إما أن نَنتَصر أو ن ...
- مخرج يعلن مقاضاة مصر للطيران بسبب فيلم سينمائي
- خبيرة صناعة الأرشيف الرقمي كارولين كارويل: أرشيف اليوتيوب و( ...
- -من أمن العقوبة أساء الأدب-.. حمد بن جاسم يتحدث عن مخاطر تجا ...
- إعلان أول مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 166 مترجمة على قص ...
- رحال عماني في موسكو
- الجزائر: مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يستقبل ضيوفه من ج ...
- أحلام تتفاعل مع تأثر ماجد المهندس بالغناء لعبدالله الرويشد
- شاهد/رسالة الفنان اللبناني معين شريف من فوق أنقاض منزله بعدم ...
- عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - للشاعرة الإيرانية فروغ فرخزاد ( 1935_ 1967 ) لا يبقى إلا الصوت