التخطيط لمعالجة الاثار الاجتماعية لانهيار المؤسسة السياسية في العراق (دراسة ميدانية في مدينة الموصل)

عبدالباقي عبدالجبار الحيدري

الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 20:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الملخص
تعد المؤسسة السياسية من اهم المؤسسات واقواها ،اذ تعد الوظائف التي تقدمها
شاملة لجوانب المجتمع جميعها ، فوظائفها تغذي مؤسسات الدولة جميعها من :( مؤسسات اسرية ، واقتصادية ، وثقافية ودينية … الخ ) ، وهي ضرورية للمحافظة على استقرار المجتمع وقيادته في الظروف جميعها سواء على : المستوى الداخلي او الخارجي ، والدفاع عن ارضه وكرامته اذا ما تعرض لاي عدوان خارجي ، وهي ضرورية لتنظم سلوك الانسان فتعد القانون الذي يتقيد افراد المجتمع بقواعده واصوله .
ولكثرة الوظائف المسؤولة عنها ، تتفرع منها مؤسسات وهيئات ، تأخذ كل واحدة منها مسؤولية معينة تجاه المجتمع والافراد ، لذا فانهيار هذه المؤسسة يعكس اثارها الاجتماعية
- بالانواع جميعها - على افراد المجتمع كلهم ، والى المؤسسات الاخرى كلها.
استهدف البحث الكشف عن اهم الاثارالاجتماعية السلبية والايجابية التي خلفها هذا الانهيار ، وقد اختير الموضوع لأهميته ، نتيجة لارتفاع نسبة الظواهر من: جرائم وانحرافات وتغيرات جذرية حصلت في المجتمع العراقي ، فضلا عن كونه موضوعاً حيوياً وحديثاً .
شملت عينة البحث: ( 300 ) وحدة، جرى اختيارهم بطريقة العينة العشوائية الطبقية. وتعد هذه الدراسة من الدراسات ( الوصفية التحليلية ) التي تستلزم استخدام مناهج عدة للحصول على المعلومات ، اذ تم استخدام منهج المسح الاجتماعي بطريقة(العينة) والمنهج الاحصائي الوصفي والتاريخي والمنهج الانثروبولوجي ، واعتمد البحث على ادوات عدة لجمع المعلومات منها : الاستبيان والمقابلة والملاحظة .
وبعد تحليل النتائج العامة والخاصة توصل البحث إلى ماياتي :-
1. وجود تغير اجتماعي في المكانة الاجتماعية وادوارها للافراد .
2. عزز الانهيار النزعة العشائرية في البلاد .
3. اعطى الانهيار فرصة لزيادة الجرائم في البلاد ، لاسيما جرائم الثأر و السرقة.
4. ادى الانهيار إلى ظهور احزاب سياسية متعددة ، اغلبها لايمثل طموحات ابناء
الشعب ، فضلا عن عدم قدرتها على ادارة المجتمع وقيادته .
5. لم يسهم الانهيار في توفير فرص عمل للمواطنين، ولم يسهم كذلك في حل المشكلات الاقتصادية التي عانى ويعاني منها المجتمع العراقي.
6. ادى الانهيار إلى انفتاح المجتمع العراقي على العالم الخارجي ، ولكن دون أن يسهم
- لحد الان - في تنمية ثقافة افراد المجتمع وتطويره .
7. اعطى الانهيار فرصة لبعض اصحاب الشهادات : ( من موظفين ، ومعلمين .. ) مكانتهم الحقيقية في المجتمع .
8. سهل الانهيار - للبعض من الأفراد - التصريح بخلفية انتماءاتهم : الدينية أو
الطائفية ، ولكن دون أن يؤدي إلى أي صراع مذهبي او طائفي بينهم .
اما بخصوص نتائج الفرضيات فقد توصلنا الى الاتي :
1. ادى الانهيار إلى حدوث تغير اجتماعي في جميع التنظيمات الاجتماعية للمجتمع .
2. ادى الانهيار إلى عدم ثقة المواطنين بالاحزاب السياسية المتعددة التي ظهرت بعد الانهيار
3. ادى الانهيار إلى سوء الوضع الاقتصادي للمواطنين اغلبهم .
4. لم يؤدِ الانهيار إلى أي صراع حضاري او ثقافي في المجتمع .
5. لم يؤثر الانهيار على مستوى التعليم في العراق لدى طلبة المدارس العراقية .
6. لم يؤدِ الانهيار إلى تراجع دور الدين في الضبط الاجتماعي .
وقد خرج البحث بمجموعة من التوصيات المهمة التي تتعلق بالتخطيط لمعالجة الاثارالاجتماعية السلبية التي تركها انهيار المؤسسة السياسية على البناء الاجتماعي للمجتمع العراقي.
المصطلحات الاساسية:
المؤسسة السياسية، البناء الاجتماعي، الضبط الاجتماعي، الحرب، الهجرة ،المجتمع المدني،التغير الاجتماعي.

#عبدالباقي_عبدالجبار_الحيدري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات