بشري العدلي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 16:50
المحور:
الادب والفن
مرت 0000السنون
فتشوا في ذاكرتي
فتحوا قلاع حياتي
وحدثوني عن عمري كيف كان ؟
فقلت : إن عمري كان طيفا
كئيب الصور
مرت الأربعون كحلم
على جنح الليل سار وعبر
أقول : وألوان الوجوه قد رأيتها
ولكن توارت وراء الحجب
أين أبي ؟ أين أمي ؟ أين من أحبهم ؟
هنا جميعا رقدوا في قبورهم
هنا قد بسط الموت سلطانه
فلا صوت يعلو ولا ضجيج ولا ضجر
ومحا الموت كل سطور الخلاف
ولم يبق إلا عطر السير
أقول : ومازال في فؤادي
حب وعشق وعاطفة تشتعل
ونفسي خضراء لينة
رغم طول العمر
فيها حنين لدنيا الجمال
وعهد الشباب والسمر
يا عمري 00مررت بسرعة البرق
ولما انتبهت إليك رأيت موتي قد اقترب
يا نفس فاتك الركب الجميل
فهل تنتظرين الأمل ؟
أقول : وفي قلب حرقة
ولوعة حزن تذيب الحجر
هل يرجع لي عنفوان الشباب
لأدرك ما فاتني من وطر ؟
هل يعود زمن الصبا
فأعشق وأحب مثل البشر ؟
فقالت لي نفسي 00 هيهات هيهات
أن يستجيب القدر
فطويت ورقي وأمسكت بقلمي
وقلت هي تقادير القدر
#بشري_العدلي_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟