علي أبو مريحيل
الحوار المتمدن-العدد: 3571 - 2011 / 12 / 9 - 19:03
المحور:
الادب والفن
كأني جئتُ للتو إلى الحياة بعمر زهرة قطفتها مما أفاض عليّ صوتك الذي جاء عبر أثير مكالمة هاتفية ليطمئن عليّ ..
كذبتُ عليكِ حين حلفتُ أني بألف خير، تماماً مثلما كذبتُ على نفسي حين ظننتُ أني لم أعد ذاك الطفل الذي يحتاج إلى لمسة دافئة تعبر جبينه قبل أن يغرق في سبات عميق، من أنا دون صرخة من عطرك ترمم ما تهشم من خلاياي شوقاً إليكِ ! من أنا دون لمسة من كفك تعيد عقرب القلب إلى توقيت الأمومة ! كيف استطارت بي الحياة إلى فضاء لاينتمي للمجموعة الشمسية التي تقع في مدار عينيك الغائبتين، أي غياب هذا الذي يلفّ قلبي بعتمة أشدّ حلكة من معطف السماء ! .. على هامش الروح أسير متكئاً على تعب تقمص ظلاك البعيدة في الطريق إلى بؤرة الضوء التي خلقتها وهماً كي أخفف من حدة الإنزلاق في دوامة الشوق الشائكة، هنا ورغم المطر الاستوائي الذي لايكف عن الهطول على مدار العام .. لا مطرْ ! هنا ورغم اكتظاظ الأشجار والطرقات والشرفات بالثمار .. لا ثمرْ ! هنـا وإن كانت الجنة هنـا، لستُ أنا .. لستُ أنا، مادام يفصلني عنك حجرْ !
#علي_أبو_مريحيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟