فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 3571 - 2011 / 12 / 9 - 09:13
المحور:
الادب والفن
في المجازر المتتالية
بين الجثث والأرواح
بين الجروح ونزيفها
بين الشرايين والأعضاء المبتورة
على أطراف قلبي مشيتُ
كي لا أفزز طفلاً نائماً
فالشهداء عادة..
عادة لا يستيقظون فزعين
على عربدة رصاص السفاح
ولكن
على هدير النحيب.
00
ماذا أفعل به؟
قل لي يا فرات
بجاه كلّ دمعة أخفيتهُا
بكلّ قطرة ملتاعة
من حليب الأمّهات
وبحزنهن صاحب السلطان
ماذا أفعل به؟
هذاالضعيف قلبي!
00
معذور كيف له؟
أن يحتمل كلّ هذه الأرواح
مطرودة خارج أبدانها
الدماء التي تتلوّى
والعيون المحصودة من المحاجر
كيف له
أن يشمّ عطر وردة
أو يمدح غناء عصفور في الصباح
أن يقول لصبيّة عاشقة:
مبارك عليكِ
وجيب قلبكِ المتعالي.
00
هل أُعطيه إجازة قصيرة
من حالة حزنه الفاجرة
من دوامه الطويل
في ورشة الموت والألم
فما زال هناك صغار يضحكون
وماء يُشرب
وخبز يُقسّم حاله
على قدرالمُستطاع
وديكة من كلّ قلبها تصيح
شمس شيطانة
تتقافز على الأسطح
وبذار تتزاوج في التراب
مطر متربّص في الغيمات
فرق زهور تتمايل
وأغان كثيرة على شفاه الناس
قل يا فرات له
رغم عاتي الموت
مازالت هنالك
قصائد فرح تتوالد
وها هي
تقدّم أوراق اعتمادها للحياة.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟