أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عذري مازغ - ربيع الأضحوكة العربية














المزيد.....

ربيع الأضحوكة العربية


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 16:03
المحور: الادب والفن
    


أمشي جافي الحذق، من شدة الحنين، انسلت إلى الأعماق آنة حزينة، تواسي في دواخلي حمائم الشجن، يقتلني الضياع في سديم غربة سمومة وتكبر في عيني كل الإمتدادات الطويلة، تنازلني في الوغى سدائم الأفق ورتابة عتية تلفني في أرجوحة التذكار،،، انام على دفة الطبل فتكبر فيي كوابيس القتامة:
هي القيامة تأتي على سكرة الإنتظار.
سجين خمرة تسقط مني نكهة الوجود، هي طعمنا الوحيد في أوربا العاهرة: جرعة نسيان، لقد هاجرت حقا لكي أنسى، وكانت أوربا في عيوننا سكرة النسيان... يلفني الدوار في مماحقة الضيق،، ماتت في لجتي شهوة العواطف، لا ذكرى تحميني من لفحة الضياع ولا شمس تشرق في افق الأماني
كأنما الأماني صدأ الهجرات...
أقرأ لنفسي ساعة الضنك بعضا من أهازيج الملهات: لعبة في النيت أو أسطورة تتماهى في ألقها أعجوبة السعادة التي هي في الملحمة الغريبة لعجوز امريكي أسمه برتراند راسل: الفقراء هم السعداء في الموت بحثا عن الكلإ، أما الأغنياء فهم أشقياء في ملحمة تدبير الإحتواء.. يالها من براغماتية قحة،، الفقراء المساكين سعداء بالوجع والحمدلة،، يا لها من تراجيديا حقيقية تلف كل الأشياء في لعبة كلمات، وتلفني أنا السائر إلى حظيرة غربة كنهها بحر من الخمور.
تسدلني الخمور وترفع ضالتي إلى منتهاها..
قتلت فيي كل دواعي هذه الأشواق الفوارة.
انام على أريج صبيبها فتكحل في عيني كل التجليات، وأنا كنت في لجتها كل هذا التجلي الوحيد:
ضائع في الابد،،
في اللانهائي.
ماتت في قواديسي هزة الفياق، وأيضا مات في عيني شفق الصباح
وفي خلسة الضياء الوحيدة، حيث ينقشع الأفق، تبدو الخمرة منتهاه فأعود متيما بهواها، لا نديم لنا في وحدتنا ولا احد يقرع قارعتي: وحيد في الموت الدنيوي، مخمورا أكتب، مخمورا أقرأ لكتاب شبعوا موتا، لم يعد يخيفني أن أنخر في القبور بشكل كنت اتمنى: ياليتني لم أعش حتى لا أسمع عن ربيع الثورات عندنا، وأعرف مسبقا أنه في العادة الطيبة، في الرومانسية الثورية، هذه الحكمة الجليلة: في الربيع عادة تكثر الحشرات.
يا ليتني لم أسمع طنين حشرات ربيع الأضحوكة العربية.



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور القوى اليسارية في ثورات الربيع العربي
- الثورة المغدورة
- المرأة وبرلمان الأكباش
- الماركس والعولمة
- عيد الكبش
- العمل النقابي ودور التنسيق
- المغرب والجزائر وذاكرة فقر
- ثوار ليبيا: ثوار أم تتار؟
- حول ثقافة المسخ 2
- حول ثقافة المسخ
- لعنة الذكريات
- ذرائع قديمة،أو ثورة الملائكة
- آسفي: كارثة تشيرنوبيل بالمغرب
- أرض الله ضيقة
- إذا كنت في المغرب فلا تستغرب
- المغرب وسياسة تدبير الملهاة
- ليبيا وثورة التراويح: بالأحضان أيتها الإمبريالية المجيدة
- يوميات مغارة الموت (4): تحية لروح الشهيد أوجديد قسو
- 20 فبراير هي الضمير الوطني لجميع المغاربة
- القديس آمو


المزيد.....




- مصر.. النائب العام يكلف لجنة من الأزهر بفحص عبارات ديوان شعر ...
- عام من حرب إسرائيل على غزة.. المحتوى الرقمي الفلسطيني يكسر ا ...
- بيت المدى ومعهد -غوته- يستذكران الفنان سامي نسيم
- وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
- فنانون لبنانيون ردا على جرائم الاحتلال..‏إما أن نَنتَصر أو ن ...
- مخرج يعلن مقاضاة مصر للطيران بسبب فيلم سينمائي
- خبيرة صناعة الأرشيف الرقمي كارولين كارويل: أرشيف اليوتيوب و( ...
- -من أمن العقوبة أساء الأدب-.. حمد بن جاسم يتحدث عن مخاطر تجا ...
- إعلان أول مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 166 مترجمة على قص ...
- رحال عماني في موسكو


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عذري مازغ - ربيع الأضحوكة العربية