أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خويندكار فريد - جدنا ذات ألأميبا أيها ألجاهل0














المزيد.....

جدنا ذات ألأميبا أيها ألجاهل0


خويندكار فريد

الحوار المتمدن-العدد: 3568 - 2011 / 12 / 6 - 16:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في ذلك ألمستنقع ألآسن , منذ ملايين ألسنين , كان يقبع جدنا ألأول , أنا وأنت 0 أميبا وحيدة ألخلية , شيئا يكاد يقرب من أللاشيء في هذا ألوجود ألمحير ألواسع 0
كنا معا في حشى مظلم متماثلين داخل كينونة ذاك ألأميبا 0 ألصدفة وحدها خلقتنا من جديد , وألطبيعة ألظالمة أعطتك ما فيك من قسوة , وجلف , وقوة عضلات , وأعضاء تناسلية بارزة , لتجعل منك رجلا 0 وأعطتني مابي من رقة وعذوبة ووهن عضلات وظمور أعضاء تناسلية لتصَيرني أمرأة 0فبئس خالقة ومخلوقات 0000
حين حيرك وعيك ألأول بماهية ألوجود , أتخذتني آلهة , كنت تعبدني لتنعم بالطمأنينة في غياهب وحشتك ألباحثة عن معنى , أي معنى 0 رسومات أعضائي مازالت منقوشة على حيطان معابدك 0في أحشائي أنا تكونت الحياة , ومنها تدفقت ينابيع الخصوبة , كنت أنا ألزارعة , أنا من تنثر البذرة في ألأرض لتخرج من رحمها قوت يومك 0أستمديت من دفق حناني , ومن دفء أحضاني , قدرتك على البقاء وألأستمرار , وقت كانت كائنات تساكننا ألأرض , بمئات أضعاف حجمك تنقرض من حولنا
لأن لاأحد علمها أبجدية ألحب كما علُمتك 0في تضاريس جسدي كنت , ومازلت , تدفن كل ألتياعك وأرتجافة نشوتك وأضطرام ألأشواق بين ظلوعك0 حبي أنا ألهمك أختراع ألكلمة لتبثني لواعج نفسك وأختلاجات روحك , لتستعيض بها عن لغة ألأشارات , كنت شريكتك في كل ما تكتشف 0
ورويدا رويدا , تغلغل الغل في أعماقك , وبدأت تحسدني على تفوقي عليك , فشرعت تسحب من تحت أقدامي بساط قيادتك , يوم حلت قوة العضلات محل رقة الروح
في لعبة الهيمنة وألأمتلاك الغبية 0 فأنزلتني من علياء ألوهيتي , وألُهت ( الله )اً آخر على شاكلتك , وزعمت أنه ذكر مثلك , وقوَلته مالم يقل , لكي تشفي غليلك , كي تنتقم لدهور عبوديتك لي , قلت أنه لايمانع في أن أكون رابعة أربعة يطفئن نار شبقك ,
تزعم أن اللهك خلقني من ظلعك ألأعوج
تزعم أن أللهك شاء أن يجعل عقلي ناقصا , دون عقلك
تزعم أن اللهك يجرمني حرمانك من جنة كنت فيها وأنا أخرجتك , لأني أنا من أغويتك بالمعصية !!؟
وزعمت , زعمت , زعمت
قوَ لت ربك كل ما من شأنه أن يحط من قدري , وأستمرأت ظلمي وتعذيبي وأستباحتي 0
ربك مشوَه مثلك , لأنه وبكل بساطة نضح أناءك 0
سوف لن أرفع ألراية ألبيضاء , سأناضل وأناضل , لأرضخك في أتباع رب جديد , هو ( العقل ) ياجاهل
رب جديد لايستسيغ ألعبودية للأنسان
لا عبوديتي , ولا عبوديتك
لأننا صنوان
وجدنا ذات ألأميبا , أيها ألجاهل 0



#خويندكار_فريد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (6)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاري يا أولاد ألأبالسة , فهذا ألأقليم نضح دم ودمع وعذابات
- أبحث عن وجهك
- ألم أحُذرك أيها القلب الكسير !؟
- لقطة
- علياء 00يا أبنتي ألمعذبة
- خاطرة خطرت , في لجة الفوضى00


المزيد.....




- واقعة غربية.. امرأة تطلق زوجها بسبب -فنجان- تشات جي بي تي
- مؤتمر: قضايا العمل اللائق والتنظيم للعاملات في القطاع الصحي ...
- الأورومتوسطي: جيش الاحتلال يقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في قط ...
- -تايمز-: للمرة الأولى في التاريخ.. امرأة تترأس الاستخبارات ا ...
- السعودية.. ضبط امرأة مصرية بعملية نصب واحتيال والأمن يكشف تف ...
- -عرش الحرير-.. شذر الراوي تتأمل في المرأة والسلطة من الأنبار ...
- ممرضة أمريكية تعذب بوحشية شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكام ...
- 800 دينار سجلي حالاً..لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة با ...
- قصة جميلة عن اللطف.. لولا هذه المرأة لما تمكّنت حفيدة من رؤي ...
- روايات الانتحار: رحيلٌ موجع ورسائل عن المعاناة الصامتة


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خويندكار فريد - جدنا ذات ألأميبا أيها ألجاهل0