|
المنطق في التداول الإسلامي العربي بين الرفض والقبول
مصطفى الطيب يعقوبي
الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 23:24
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
مشروعية المنطق ( 1 ) مقدمة حول دخول المنطق اليوناني إلى العالم الإسلامي ما من شك في أن التفكير فطرة فطر الله عليها الإنسان، بل إنها الصفة المميزة له عن سائر الحيوان ، حتى قالوا في حد الإنسان إنه حيوان ناطق، أي حي مفكر، فليس التفكير أو العقل من خصائص وميزات اليونان وحدهم. وبحسب تعبير ديكارت R.Descartes فإن العقل هو أعدل الأشياء قسمة بين الناس( ). وإذا كان لليونان –وخاصة أرسطو- من فضل يذكر؛ فهو أنه استطاع أن يصوغ قواعد التفكير وضوابطه صياغة نظرية تحولت فيما بعد إلى علم قائم بذاته، أي أن أرسطو قد أخرج هذه القواعد والضوابط من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل. وهكذا أصبح هذا العلم من علامات الحضارة اليونانية، بحيث إذا ذكر اليونان؛ ذكر المعلم الأول أرسطو، وإذا ذكر أرسطو، ذكر المنطق في المقام الأول. ولما كانت الحضارة اليونانية من أهم الحضارات التي تفاعلت واحتكت معها الحضارة الإسلامية الصاعدة، كان لزاما أن تخضع بعض المنقولات الحضارية اليونانية لمعارك فكرية وسجالات تراوحت بين الرفض والعداء المطلق أحيانا؛ والقبول والدفاع المستميت أحيانا؛ والتوسط والاعتدال في الموقف أحيانا أخرى. ولقد نال المنطق النصيب الأوفر من هذه المجابهات والمعارك الفكرية التي دارت رحاها في ساحة الثقافة والفكر الإسلاميين. إن إدراج الحديث عن مسألة دخول المنطق اليوناني إلى العالم الإسلامي؛ ليس المراد به الوقوف عند هذه المسألة بتفصيل؛ فذلك إنما محله كتب تاريخ المنطق، إنما المراد من ذلك ذكر ما يمهد لفهم المواقف التي اتخذها علماء الإسلام ومفكريه من المنطق اليوناني رفضا أو قبولا. لقد عرض الدكتور علي سامي النشار –رحمه الله- لنظريتين في هذا الصدد: نظرية الدخول ثم نظرية الإدخال، مؤيدا النظرية الثانية. فالمنطق –حسب رأيه- لم يدخل كأي عنصر ثقافي حضاري آخر؛ إنما تم إدخاله عن قصد. حسب نظرية اشبنجلر Spingler في الحضارات –أو ما يعرف بنظرية الدوامات- فإن كل حضارة إنسانية جديدة تولد جنينا ثم تبدأ في النمو مرحلة مرحلة في اتجاه تصاعدي على شكل دوامة، يدفعها في ذلك ما تبدعه من علوم ومعارف وفنون.... مستفيدة من الخارج والداخل معا. وهي في هذه الحركة المتصاعدة تصهر في بوتقتها كل ما تتلقفه. وكل ما لم يتكيف مع طبيعتها تلفظه وترمي به إلى الخارج. ثم تستمر الحركة إلى حين بلوغ القمة أو الأوج الحضاري؛ وفي هذا الوقت بالذات تظهر الحضارة وكأنها القدر الذي لا مفر منه، وأنها ستبقى هكذا إلى الأبد، إلا أن سنة التغير المستمر تفرض أن توجد حضارات أخرى جديدة في طريقها إلى النمو، ويحدث أن تفقد الدوامة شيئا من مقوماتها؛ فيختل التوازن داخلها ثم يبدأ التراجع الحضاري والنزول، وهكذا وأثناء سقوط هذه الحضارة وارتطامها بالقاع تنفجر على شظايا. وبعض هذه الشظايا لازال له شيء من الحركية بقي له من الدوامة الميتة؛ فينطلق نحو دوامة حضارية جديدة ناشئة، فإما أن يلتحم بها ويصبح جزءا منها، وإما أن ترفضه وتلفظه. وبعد عرضه لهذه النظرية؛ يقرر الدكتور النشار أن الشظية التي انطلقت من الحضارة اليونانية نحو الحضارة النامية الإسلامية لم يكن انطلاقها تلقائيا، بل كان موجها، أي أن هذه الشظية لم تدخل إلى الحضارة الإسلامية الجديدة وإنما أدخلت، وهكذا ينتصر د. النشار لنظرية الإدخال، "فالشظية الهيلنيستية إنما وجهت ببراعة إلى قلب الدوامة الجديدة، لكي تشوه دورتها، أو لكي تحطمها تحطيما نهائيا"( ). ولما كانت حرية التفكير والتعبير من مميزات نظام الحكم الإسلامي، فقد شجع هذا الأمر الكثير من أبناء الشعوب والأمم المغلوبة إلى إظهار آرائهم ومعتقداتهم وعرضها، بل ومناقشة المسلمين في عقائدهم وأصول دينهم، وقد كان في أديرة اليهود وكنائس النصارى من يشتغل بالفلسفة اليونانية عامة والمنطق على وجه الخصوص. ويرى أغلب المؤرخين في الفكر الإسلامي أن الاتصال بين الحضارتين الإسلامية واليونانية كان مبكرا، في القرن الأول الهجري، يؤيد هذا قول جلال الدين السيوطي: "فالحاصل من هذا كله أن علوم الأوائل دخلت إلى المسلمين في القرن الأول لما فتحوا بلاد الأعاجم، ولكنها لم تكثر فيهم، ولم تشتهر بينهم لما كان السلف يمنعون من الخوض فيها، ثم اشتهرت في زمن البرمكي، ثم قوي انتشارها في ومن المأمون"( ). وللسيوطي رأي آخر مخالف حيث يقول إن دخول المنطق إلى بلاد المسلمين إنما كان في حدود سنة ثمانين ومائة من الهجرة"( ). وبناء على طريقة الأصوليين في تقديم الجمع بين القولين قبل التفكير في الترجيح بينهما؛ أرى أن المقصود بالقول الأول بدابة دخول العلم اليوناني إلى العالم الإسلامي، أما القول الثاني فيقصد به انتشار هذا العلم وشيوعه، ويؤيد هذا ما ورد من عبارات في القول الأول. البداية –إذن- كانت مبكرة، يرجع بها البعض إلى بداية عهد بني أمية، خصوصا إذا صحت الروايات التاريخية والتي تذكر أن الأمير الأموي خالد بن يزيد (90هـ) طلب من بعض علماء اليونان كانوا في الإسكندرية؛ أن ينقلوا له الأورحانون من اليونانية إلى العربية، يقول صاحب الفهرست: "كان خالد بن يزيد بن معاوية يسمى حكيم آل مروان، وكان فاضلا في نفسه، وله همة ومحبة للعلوم، خطر بباله الصنعة، فأمر بإحضار جماعة من الفلاسفة اليونانيين ممن كان ينزل بمصر وقد تفصح بالعربية، وأمر بنقل الكتب في الصنعة من اللسان اليوناني والقبطي إلى العربي، وهذا أول نقل في الإسلام من لغة إلى لغة...."( )، ويتحدث ابن النديم عن أسماء النقلة من اللغات الأخرى إلى اللسان العربي، ثم يذكر عددا كبيرا منهم؛ من بينهم "اصطفن القديم، ونقل لخالد بن يزيد بن معاوية كتب الصنعة وغيرها"( ). هذا ويذكر صدر الدين الشيرازي في كتابه (الأسفار الأربعة) ما يلي: "تقرر أنه بأيديهم –المتكلمين الأول- مما نقله جماعة في عهد بني أمية في كتبهم، من كتب قوم أساميهم تشبه أسامي الفلاسفة، فظن القوم أن كل اسم يوناني فهو فيلسوف، ووجدوا فيها كلمات استحسنوها، وذهبوا إليها وفرعوها رغبة في الفلسفة، وانتشرت في الأرض وهم بها فرحون"( ). ومهما يكن من أمر هذه الروايات، فإن علوم الأوائل –اليونان- إنما توسع انتشارها وفشوها بين المسلمين في عهد دولة بني العباس، خصوصا عصر المأمون الذي عرف باشتغاله بالعلم وتشجيعه للعلماء، يقول السيوطي: "وقال الصلاح الصفدي في لامية العجم" حكي أن المأمون لما هادن بعض ملوك النصارى –أظنه صاحب جزيرة قبرص- كتب يطلب منه خزانة كتب اليونان، وكانت عندهم مجموعة في بيت لا يظهر عليه أحد، فجمع الملك خواصه من ذوي الرأي واستشارهم في ذلك، فكلهم أشاروا عليه بعدم تجهيزها إليه، إلا بطراق واحد؛ فإنه قال: جهزها إليهم، فما دخلت هذه العلوم على دولة شرعية إلا أفسدتها وأوقعت بين علمائها"( ). ولعل ما ورد في هذا النص –بغض النظر عن مدى صحة ما تضمنه- يتوافق مع ما ذهب إليه د. النشار من كون المنطق اليوناني أدخل في هذه الحضارة الإسلامية قصد التشويش والتشويه. إلا أن نظرية المؤامرة هذه أو التفسير التآمري لحوادث التاريخ لا يكون دائما صوابا، خصوصا وأن الحضارات الإنسانية في تفاعلها واحتكاك بعضها ببعض تأخذ وتعطي مع اختلاف في قوة التأثير والتأثر من حضارة لأخرى، وهذه سنة من سنن الله في البناء الحضاري والعمران البشري. ومنذ بدايات الاتصال بين الحضارتين، انطلقت عملية ترجمة التراث اليوناني إلى العربية، فقد أنشأ الخليفة العباسي المأمون بيت الحكمة باعتباره مركزا للبحث والترجمة، والمؤسس الفعلي لهذه المؤسسة هو يوحنا بن مساوية الذي كان طبيب البلاط، وكان أغلب العاملين في بيت الحكمة من النصارى النساطرة كحنين بن إسحاق وابنه إسحاق. يقول نيقولاريشر عن هذه المؤسسة:"أما المأمون (حكم من 813م/ 833) سابع خلفاء هذه الدولة فقد ساند دراسة التعاليم اليونانية بحماس ملحوظ وأولى عناية خاصة بالفلسفة اليونانية... وكان بيت الحكمة الشهير الذي أنشأه المأمون حوالي (830هـ) أقرب إلى معهد للدراسات المتقدمة في ترجمة العلم اليوناني والفلسفة اليونانية، وقد كان هذا المعهد في بداية الأمر تحت رئاسة الباحث النسطوري يحيى أو (يوحنا) بن مساوية (حوالي 790م/ 857م) وهو الذي كان متخصصا في الترجمة الطبية"( ). وقد قام أبو نوح ثم سلم –وهما نصرانيان من السوريان- بترجمة كتب أرسطو المنطقية إلى آخر الأشكال الحملية، ثم قام بعدهما حنين بن إسحاق (194هـ/ 264هـ)، وهو نصراني أيضا، ومدرسته بنقل الأورجانون من اليونانية إلى السوريانية ثم منها إلى العربية، ذلك أن عملية ترجمة العلم اليوناني مرت بمرحلتين: الأولى، الترجمة من الأصل اليوناني إلى السوريانية. و الثانية؛ الترجمة من السوريانية إلى العربية. ويعتبر نقولاريشر حنين بن إسحاق من أعظم المترجمين للمنطق اليوناني، وأكثرهم أثرا في عملية نقل العلم اليوناني إلى العالم الإسلامي، إذ أن الترجمات القديمة كانت أغلبها ترجمة حرفية من السوريانية إلى العربية، باستثناء يوحنا البطريق( ) أو يحيى البطريق وكان يعرف أيضا بيحيى النحوي الديلي، يقول عنه البيهقي في (صوان الحكمة) إنه كان فيلسوفا نصرانيا، وقد صنف كتبا رد فيها على أفلاطون وأرسطو، وهناك من يرى أن اكثر ما أورده أبو حامد الغزالي في كتابه (التهافت) هو من تقرير كلام يحيى النحوي( ). ولا يقل إسحاق بن حنين بن إسحاق قيمة وأثرا عن أبيه، وقد كان نصرانيا كأبيه، إلا أن البيهقي يذكر أنه أسلم على يد المكتفي( )، وقد قام بترجمة أكثر أجزاء الأورجانون. وممن كان له الأثر الكبير –في ترجمة المنطق اليوناني ودراسته؛ أبو بشر متى بن يونس القنائي، وكان نصرانيا أيضا، وله مع أبي سعيد السيرافي اللغوي مناظرة مشهورة نقلتها كثير من كتب التراث( ). ومن بين المترجمين الذين نقلوا بعض أجزاء الأورجانون عبد المسيح بن ناعمة الحمصي، ثم سورياني آخر له أهميته في ترجمة المنطق وهو يحيى بن عدي، وقد كان يدعى بالمنطقي لشهرته في ترجمة المنطق. هذا كله لا ينفي وجود ترجمات قديمة قبل بيت الحكمة، وبعضها كان من اليونانية إلى العربية مباشرة، حيث يذكر نيقولاريشر( ) أن أول تقديم للمنطق اليوناني في العربية كان خلال الفترة (810-820م) وذلك بترجمة الكتب الأولى من الأورجانون .كما ظهرت في هذه المرحلة مجموعة من الشروح المختصرة لخلاصة الكتب الأربعة في المنطق (كتاب قاطيغورياس، كتاب باري أرميننياس، كتاب أنالوطيقا الأولى، كتاب إيساغوجي لفرفوريوس)، وينسب البعض ترجمة هذه الكتب إلى عبد الله بن المقفع (139هـ) كاتب أبي جعفر المنصور، أما ريشر وبول كراوس P.Craus فينسبانها إلى محمد بن عبد الله بن المقفع، وأما د. النشار فيرجح أن ابن المقفع (لا يهم إن كان الأب أو الابن) لم يترجم هذه الكتب إنما لخصها عن شروح كانت قد ترجمت في عهده أو في عهد بني أمية( )، كما أن مترجما آخر هو أيوب بن القاسم الرقى قد ترجم إيساغوجي. وهذه قائمة بالترجمات العربية للأورجانون الأرسطي حتى زمان بن إسحاق ومساعديه، أوردها نقولا ريشر( ): الكتاب المترجم القديم التنقيح السورياني الذي قام به حنين/إسحاق المترجم من مدرسو حنين 1.أيساغوجي - ابن القاسم الرقى - حنين - أبو عثمان الدمشقي 2.المقولات - غير معروف - حنين ـ إسحاق 3.العبارة - غير معروف - حنين ـ إسحاق 4.التحليلات الأولى أ:يحيى بن البطريق ب:تيودور - حنين/إسحاق - تيودور وراجعه حنين 5.التحليلات الثانية ---------- -حنين/إسحاق -------- 6.الجدل - طيماثاوس - إسحاق - بدأ ترجمته أبو عثمان الدمشقي وأكمله ابن عبدالله. 7.السفسطة - ابن ناعمة - إسحاق - راجعه ابن ناعمة 8.الخطابة - غير معروف - إسحاق - ابن عبدالله 9.الشعر --------- - إسحاق (احتمال) --------
من المعلوم أن المنطق اليوناني فيه ما هو أرسطي وما هو رواقي، وبروكار Brochard يرى أن المنطق الرواقي مخالف للمنطق الأرسطي في كثير من المسائل، وهنا يبرز السؤال التالي: هل عرف المسلمون –في البداية- المنطق الأرسطي وحده؟ أم أنهم عرفوا أيضا المنطق الرواقي؟ الظاهر أن المسلمين عرفوا المدرسة الرواقية كغيرها من مدارس اليونان الفلسفية، وقد كان القدماء من المسلمين يسمون الرواقيين ب "أهل المظلة"، ويقرر د. النشار أن المسلمين عرفوا المنطق الرواقي وتأثروا به، ويفسر ذلك بوجود عناصر رواقية لدى الشراح والملخصين للمنطق، وكذا لدى الرافضين والمعارضين للمنطق الأرسطي من الفقهاء والأصوليين، ويرجع د. النشار سبب وجود هذه العناصر الرواقية إلى جملة من المصادر منها: - أن تكون بعض كنب الرواقية قد نقلت في العهد الأموي. - الاتصال بالقساوسة والأديرة والكنائس. - صائبة حران وهم فرقة أفلاطونية دخلتها عناصر رواقية. - كتب المتأخرين من شراح الأورجانون والتي تضمنت عناصر رواقية كثيرة( ). إن دخول المنطق اليوناني إلى العالم الإسلامي ساهم فيه عامل آخر؛ وهو ارتباط هذا العلم بعلم الفلك وعلم الطب، وقد مر أن المسؤول الأول والمباشر عن بيت الحكمة هو الباحث النسطوري يحيى بن مساوية، وأنه كان متخصصا في الترجمة الطبية. يقول نيقولا ريشر: "والفضل الأكبر في نقل المنطق اليوناني إلى العرب يعود إلى النساطرة، فقد كانت أكاديميتهم في جنديسابور ميدان التدريب للجيل الأول من المترجمين العرب للنصوص المنطقية اليونانية. فإن جبريل بن بختيشوع طبيب هارون الرشيد.... قد تدرب في الأكاديمية، وعمل رئيسا للأكاديمية ومديرا للمستشفى. وقد ترك خليفته في هذه الوظائف ـ أبو زكرياء يحيى أو يوحنا بن مساوية ـ جنديسابور إلى بغداد بناء على اقتراح جبريل لكي يعمل طبيبا في البلاط... وأنشأ بأمر من الخليفة المأمون حوالي 830م بيت الحكمة الذي ربما كان تصميمه شبيها إلى حد ما بتصميم أكاديمية جنديسابور"( ). لقد كان المنطق مرتبطا بالدراسات الطبية عند اليونان، وفي الإسكندرية أيضا ساد هذا التصور، وأنه لما انتقل هذا التراث اليوناني الإسكندراني إلى الطوائف المسيحية الناطقة بالسريانية، فقد أدخلوا هذا النظام في أكاديميتهم ومناهج التعليم عندهم. وهذا الربط بين المنطق والطب هو تقليد كان قد أوصى به جالينوس إذ أنه "قرر بشكل قاطع أن دراسة الرياضيات والمنطق شرط مسبق لفهم الكتب الطبية فهما واعيا"( ). ومعلوم أن المسلمين لم يختلفوا في علم الطب، بل إنهم وضعوه في المراتب الأولى وأولوه عناية خاصة، يدفعهم في ذلك تصورهم الإسلامي الذي يدعو إلى المحافظة على الأبدان. من هنا كان الطب أحد المعابر أو الجسور التي دخل بها المنطق إلى العالم الإسلامي"إذ ظل المنطق لفترة طويلة يلعب دورا رئيسيا في تدريب الأطباء"( ). ويتضح هذا بشكل جلي إذا علمنا أن الكثير من المناطقة المشهورين قد اشتهروا أيضا بالطب كابن سينا مثلا، هذا الرجل الذي جعل عنوان كتابه في المنطق (الشفا) وهو لفظ له علاقة بالطب، ثم جعل عنوان كتابه في الطب (القانون) وله لفظ له علاقة بالمنطق.
#مصطفى_الطيب_يعقوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شاهد..برازيلية تخوض تجربة قفز مثيرة من جسر شاهق بأمريكا
-
فيديو يوثق مواجهة مضيفة طيران لراكبة متسللة بعد رحلة من نيوي
...
-
سوريا.. خريطة تحركات وسيطرة فصائل المعارضة ووضع بشار الأسد..
...
-
-رويترز- : أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات عن أراضيها وفقا لخ
...
-
الجيش السوري يشن -هجوماً معاكساً- ويستعيد مناطق من المعارضة
...
-
في غزة.. مأساة مستمرة وأثمان باهظة في حرب بلا نهاية وتل أبيب
...
-
ألمانيا.. عدة ولايات تطالب الحكومتين الحالية والمقبلة بتشديد
...
-
مدفيديف يتوقع نهاية حتمية لزيلينسكي ويوجه رسائل إلى عدد من ق
...
-
معركة القسطل.. يوم قال الحسيني للجامعة العربية -أنتم مجرمون-
...
-
تشكيل مجلس شراكة سعودي فرنسي خلال زيارة ماكرون للرياض
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|