منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 00:13
المحور:
الادب والفن
(1)
ودخلت ذاكرتي غدوت من التاريخ أستجلي العظام الراحلين القادمين من التواريخ البعيدة والخيامْ
ولمحت وجها مشرقا غدرا أصابته السهامْ
في كربلاء بنو أمية يضحكونْ
ويهللونْ ..........
إنّا قتلناه الإمامْ
أصحابه الباقون ناموا يضحكونْ
والحزن يملأ جبهتيْ
لم يبق فيك كربلاءْ
صرحا سوى صرح الإمامْ
(2)
حملوه فوق النوق بين سيوفهمْ
رسموه رمزا للصراع وللصدامْ
من يدري إن بني أمية يرحلونْ ……………… ويُمسحونْ
لا شيء يبقى منهمو سوى ذكريات مرة وسيوف من قصب ولهو إمارة للسوء يحكمها يزيدْ
حكم بليدْ
وبنوه حقد أبله قاد الخلافة للحطامْ
لا…… لن يكونْ
ومضت قرونْ
وضعوا على التاريخ قنديلا من الزيت المعطر بالدفوفْ
ركنوا حضارتنا
وداسونا حفاةْ ………..
أين الحياةْ ؟؟؟
أواه قد مرق الغزاةْ
حرقوا أصابعنا……
الشعارات الذكية تملأ الطرق المباحة والمواقد أشعلوها في متون منافذ الساحاتْ
غمرونا بالدف المناهض للقبائل والقرى
حملوا ( دنابكهم ) وقادونا عراةْ
من يحمل الأمم الغبية من مكامنها فهاهي كالرفاتْ
عاشت تغور بذاتها
نزفت سلاسلها كبتْ
وتقول معلنة أتتْ
حتى ولو من غيّها كانت بكتْ
وبارتعاشْ
قالت وندبها واهن ولقد ذوتْ
-عاشت فلول ( الملك التتري ) عاشْ
والشعب (حِيلَ على المعاشْ)
(3)
يا أيها الملك المدجج بالسيوف بالخناجرْ
حاصرتنا في داخل الكلمات أوقفت الحناجرْ
ومسكتنا من حضرة (الزردوم) صادرت الدفاترْ
وتركتنا بين الخرافة والحكايات اختلاق الكذب في لغة المشاعرْ
والشعب يا ولدي أقولها كان صابرْ
والندب محفور ذوى يترنم الإنصات من لثغ المعاصرْ
والشوك يحفر في منابع أضلع الأشباه يحفر في المصادرْ
يا أيها البلد القتيلْ
كم من عليلْ ؟
داء يلف خوائك المعهود بالجدب الذليلْ
ومساؤك المعهود يغلي من أظافرْ
مدت إليك كأنها من إخطبوطْ
وعلت على أجساد ذابلة الهوى لغة الخيوطْ
وأنا بغربة شكي المرهونة أنتزع الهوى وأدوس عمقي بالقنوطْ ...........
27/4/1999
بغداد
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟