أسعد البصري
الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 09:39
المحور:
الادب والفن
أتقلب على حمحمة الفرس ذاتها
الفرس التي لعقت الدّم عن جبهتي
النساء قَرْنَ في بيوتهنّ بينما كلَّ شتاء
أخرّ عليهنّ من السقف
الطريق ذاتها الذي سار عليها أسلافي
جمحتْ نحوها أفراحي وانكسرتْ
تغوص قوائمي في الفرات
وأصرخ : اتركوني أشرب الماء الذي اشتاقه الحسين
ورغم أنه لا علاقة لي بالشيعة
يكبرُ هذا الحسين معي
كلما خذلني زمني و تصلبت مفاصل الحياة
في الحزن الموحل والمحجّة السوداء
تركتُ أهل بيتي وأتلفتُ بلادي
النساء اللائي لمسن جرحي تقطّعتْ بهنّ السّبل
نساء تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى
وخرجن بوجهٍ ملطّخٍ بالحصار
ما تظنوني فاعلٌ بنفسي
غير ما يفعله العراقيون عبر القرون
يزرعون ندمهم في القلوب و يحصدونه كلّ مُحَرّم
يستنشقون الصوت ويشنقونه
واحسيناه وا حسيناه
[email protected]
#أسعد_البصري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟