تعويذة اسفل جمجمة القديس -فالنتين-

ريمون سليمان داود

الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 09:07
المحور: الادب والفن
    

اهداء


الى من اشعلت الحرائق
بجثمان سان"فالنتين"
فى عيده المقبل
عيده الأخير .
فما استطعت
فك التعويذة
وماذلت اسير
"جاااان . م "
الأن والى الأبد .





1


فى عيد القديس "فالنتين "
يحج المسافرون اليك ِ
يخور تحت قدميك ِ
صفوة رجال البلدة
اما انا
فلست من الصفوة
لذلك
طرحت عند اعتابك اغنيتى
حروفها من دم ٍ ونار
امطرت داخلك قبلاتى
لأزرع
اخر مساحة ٍ جدباء
فى حديقتك .



2



بينما اصلى اليك ِ
ارسلتنى الملائكة بصحبة "بابا نويل "
فأهديناك باقة ٍ من الهدايا
ذهب كيوبيد
ولبان سان فالنتين
ومر عشتار
اما انا
فلست من الصفوة
لذلك قدمت فنائى فيك ِ
حتى يكتمل خلودك
وعند اطراف حدودك
ارسلت الحراس عنى
فبقيت انا الراعى الأوحد
لأبجدية عيناك ِ .



3



بينما كنت ارسمك
اتقدت الشموع امام لوحاتي
ليحتفل بك ِ الرب وقديسوه .



4



فى عيد القديس "فالنتين "
اتقدم اليك ِ بشفتى السفلى
لنرتشف الكرم معاً
تناولينى بأشتهاء
كأخر وجبة لعشاءنا السرى
وانا بنصف فم
التهمك برفق
وبأخر ثلث ٍ فى العمر
اهدى اليك ما بعد العمر
وبنصف ذاكرة ..
اهديك ِ ممحاة ً لذكرى
حتى لا تجلدك الذكرى
وبنصف روح
اعانق روحك المكتملة
اكفر بفضائلى
اؤمن بخطاياك ِ
حتى لا ارسل الى الجحيم
اتناولك
حتى يضاجعنى الرب
لاننى حين تقدمت اليك ِ
شربت من فوق جبينك عرق الرب
والتهمت من شفتيك ِ نيران الألهة
فصرت اخر ابن ٍ
من ابناء الألهة
فأنا ابنك ِ .. انا وحيدك ِ
انا الذى رضع منك ِ كل قطرة شوق
انا الذى استقاك ِ عن اخرك ِ
فلم يتبقى لغيرى فيك ِ شئ
فلا تقدمينى محرقة ٍ الى الموت
لا تقدمينى محرقة ٍ
الى
ا
ل
م
و
ت
فى عيد القديس "فالنتين" .



5



فى عيد القديس" فالنتين "
اعمد فى اردنك
وفى اعلى ربوات جسدك
استقبل الشريعة
وفى شفتيك ِ اصوم عن العالم
فأرسم عينيك ِ .




6


من خلف نافذتك
تهمس اليك ِ الأشجار
انى بالخارج
ارقص والأشجار من رعشة البرد
فهلا تقبلينى
لأقيم بتلك المدفأة
الواقعة بين نهديك ِ .



7



اليوم
فى عيد القديس "فالنتين "
اخلعى عنك ِ الرداء
تحسسى جسدك
سترتجف شفتى من لمستك .
ويعود جسدك
ليشتهينى .



8



فى عيد القديس فالنتين
لن نكون معا ً
ولكنك ِ داخلى
لذلك فلن اعتذر
وكذا انت ِ
لا تعتذرى
حبيبتى
لا تعتذرى
فيكفينى انى اوقد جسدى
امام لوحتك
برعاية القديس ...


"فالنتين"
.

تشرين الثانى 2011

#ريمون_سليمان_داود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات