جميل عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3564 - 2011 / 12 / 2 - 18:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن هذا المقال جدير ببعض الاهتمام , لأنة كتب بموضوعية , فهو أبعد ما يكون عن الموضوعية , ولا لأنة يكتب تاريخ أزمة , فليس فيه تاريخ حقيقي , فأدله هذا المقال مأخوذة من قلب المؤسسة العراقية الحاكمة زمن الرئيس الراحل " صدام حسين " , ويستند إلى بعض المعلومات المستقاة من أقطاب النظام الحاكم في تلك الفترة , وفي مقدمتهم الرئيس صدام حسين نفسه .
صراحة لا أدري ماذا ستكون مشاعر أولئك المحللين العباقرة الذين تفلسفوا في شرح أهداف الاحتلال ودوافعه وهم يقرؤون في هذا المقال أن العملية برمتها لم تكن سوى نهب , لا أكثر من ذلك ولا أقل .
إن بقاء جيش بهذه السعة والضخامة والتسليح دون فعالية ميدانية هو ضرب من التعطيل لجزء حي من قدرة الشعب وطاقته , وهو أيضا هدر مادي هائل ... ولذلك لابد من واجب ميداني وفعالية لهذا الجيش , وإلا تحول إلى عبئ على المجتمع كله , وأصبح بالتالي مصدر قلق للنظام السياسي والنظام الاجتماعي معا .
إن العراق لم يتمكن من بناء نموذجه , المرفه بهد 8سنوات من الاستنزاف خلال الحرب مع إيران إلا من خلال إيجاد حل شامل للمعضلة الاقتصادية , ومنها مشكلة المديونية , وهو أمر يلزم العراق وضع جيو / سياسي جديد , تتوفر فيه مصادر جديدة للاقتصاد العراقي .
ولا أدري ماذا سوف يكون رد فعل أولئك الذين زعموا أن قرار الغزو جاء نتيجة التعنت الكويتي في الأيام القليلة التي سبقت الغزو عندما يقرؤون " إن القرار السياسي في الدخول إلى الكويت قد طرح للمناقشة في 72-82-1990 , بل إن القرار قد أتخذ قبل ذلك , والدليل هنا " ذكر الملك حسين أن الرئيس صدام حسين أبلغة بعد انتهاء الحرب مع إيران أن موضوع الكويت يشكل عبئا ثقيلا على كاهله وانه يريد أن يجد حلا جذريا له "!!
هكذا شهد شاهد وهو الملك حسين بأن قرار الغزو أتخذ قبل وقوعه بمدة طويلة , فلم يكن هناك أي مجال " لحل عربي " لا قبل الغزو ولا بعده , وأن أسباب الغزو لا تتعدى الرغبة في تحريك الجيش العاطل لحل المشاكل الاقتصادية التي كانت تواجه النظام العراقي في تلك الحقبة ,.... وأن الفرصة ضاعت لإعادة ضم لواء المنفك !
ومع ذلك سيقولون " عنزة ... ولو طارت !! "
سلامتكم
فلسطين الاصل اسدود
[email protected]
#جميل_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟