أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماري عبده - فوق كل عالى عاليا ً والأعلى فوقهم جميعاً















المزيد.....

فوق كل عالى عاليا ً والأعلى فوقهم جميعاً


ماري عبده

الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما كنت أتنقل بين القنوات الأخبارية أستوقفتنى ملامح أمرأة مكلومة لم أعرف من هى فى باديء الأمر ثم عرفت أنها والدة الشهيد بهاء الدين السنوسي تروى ما حدث و كيف مات أحن أبنائها عليها كما وصفتة و كيف ان الله وهبها العزاء بعد أن رأت أبنها فى المشرحة ووضعت خدها على وجهة للمرة الاخيرة

لم أتمالك نفسي و أنهمرت دموعى و لم أعرف لماذا كانت أحداث التحرير الأخيرة التى تسمى الثورة الثانية ؟؟؟؟

لماذا سالت كل هذة الدماء و فقأت الأعين ؟؟ لماذا ؟؟؟ لا يخفى على أحد ان هذة الأحداث كانت مفتعلة لشد الأنتباة اتجاة التحرير مرة اخري ..لماذا ؟؟؟ لماذا كان يجب ان نلتفت اتجاة التحرير مرة اخري ؟؟؟

أظن ان الأجابة ربما متوارية فى المركز الطبي العالمى الذى يعالج فية الرئيس السابق الذى تردد أنة غير متواجد بة الأن و لم ينفي أحدا من المسئولين هذا الخبر و لم يتحدث أحد عنة من قريب أو بعيد لكن الملاحظ هو أختفاء الدبابتين اللتين كانتا تقف أمام البوابة الثانية واختفاء أفراد القوات المسلحة الذين كانوا ينتشرون أمام المبني !!!

أستشهد بهاء الدين السنوسي و هو يظن انة يضحى بروحة لانقاذ الثورة و الواقع ان موتة هو و باقي الشهداء ربما كان مجرد ستار ينسدل ليخفي ما يحدث فى مكان اخر !! الى هذا الحد رخيصة هى دماء المصريين ؟؟

و أنتهت الأحداث التى تفجرت فجأة و بدون سبب مقنع و تمت الأنتخابات و بدون ان ننتظر لنهايتها نستطيع ان نعرف نتائجها و هو حصول الأخوان المسلمين على 40% و ربما اكثر من مقاعد المجلس و هو نفس نتيجة برلمان تونس و المغرب و باقي دول الشرق الاوسط اتية بنفس النتيجة على ما يبدو

و قبل ان نظن أنها ارادة الشعب الذى قام بالثورة و قبل ان نسمع من يقول ان الأنتخابات نزيهة شفافة علينا أن نعود بالذاكرة للخلف تحديدا يوم 9 /4
2005 عندما سمع العالم مصطلح "الفوضي الخلاقة" يقال لاول مرة على لسان كونداليزا رايس في حديث لها مع صحيفة "الواشنطن بوست" مُعربة عن توقعاتها للمنطقة العربية و ان هذة الفوضي الخلاقة سوف تجرف أنظمة موالية للوليات المتحدة !! و السؤال هل نعتبر مقولتها نبؤة ام تخمين أم أنها خطة أمريكية مرسومة بعناية للشرق الاوسط ؟ لا اظن ان تخرج الوزيرة الامريكية لتضرب الودع و تتكلم عن نبؤات او تخمينات !!! الأوقع أنها تتكلم عن حقائق تعلمها جيدا

للأسف فقد حكمنا على أنفسنا ان نتحرك مثل عرائس الماريونيت و المشكلة أننا مازلنا الى الان لا ندرك حقيقة ما يحدث و هذا يرجع لكوننا
مُغيبين او بمعنى أصح تم تغيبنا لعقود مضت و لا ندرك ما في أجسادنا من علل وأمراض بينما على الجانب الآخر يوجد من يدرس أمراضنا وعللنا ويقرر مصيرنا النهائي

حتى مسمى الربيع العربي من أطلقة هو رئيس الوليات المتحدة و نحن أخذناة من فمة لتغنى بة بكل سذاجة

يخطئ من يظن أن الولايات المتحدة ترغب فى قيام أنظمة ديمقراطية تعنى بحقوق الإنسان فهذا هو الهراء بعينه و الدليل هو تلك المساندة القوية للأنظمة الرجعية على مدار سنوات مضت مثل النظام السعودي على سبيل المثال بالرغم من كونه نظام رجعي لا يعرف شيء عن الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان ولكن تم رعايته تحت المظلة أمريكية

الشرق الاوسط يتميز بموارد بشرية هائلة و موقع مميز على الخريطة لو أحسن إستغلال هذة المميزات لصالح المجتمع العربي سوف تخل بمعادلة التوازن الإقليمي وتضع الدول العربية فى مكان خطير في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي لذلك يجب ان تظل دول الشرق الاوسط تحت هيمنة الوليات المتحدة و يجب تحطيم اى مشاريع سياسية وإقتصادية خارج هذة الهيمنة وتجربة عبد الناصر ليست بعيدة فقد نجحت مصر في فترة زمنية قصيرة وبإمكانيات متواضعة ان تصنع ثقل وتأثير في المنطقة لم توقفها إلا هزيمة 67 التي تم الإعداد لها بيد إسرائيلية وبدعم أمريكي

ثم يأتى صدام حسين راغبا فى خلق دور مؤثر بالمنطقة ليبدأ أولى خطواته بغزو الكويت آملاً أن يشكل قوة إقتصادية عسكرية تجعل له ثقل وقرار سياسي لذا جاءت الحرب على العراق , لان الوليات المتحدة لن تسمح بأي كيان قوى يتفرد ويحمل اجندتة الخاصة .. بعد تفردها بالعالم بعد اسقاط الإتحاد السوفياتي

لذلك كان يجب أيجاد حليف جديد فى المنطقة حليف يدركون أنة لن يشكل خطر عليهم و يضمن لهم تفتيت دول الشرق الأوسط و قتل أى فكرة لقومية تهدد مصالحهم و مصالح اسرائيل , ولا يخفي على أحد انة عندما تتوراى القوى الوطنية التى تم القضاء عليها بواسطة الأنظمة السابقة المدعومة من الوليات المتحدة و تحل محلها التيارات الإسلامية لتمتلك حصص وفيرة من الشارع السياسي بذلك يتحقق الهدف المنشود في بث بذور الفرقة والتناحر مع الأقليات الدينية والعرقية .. الحليف الجديد هو حليف قديم و لكن مع تغيير مكان الملعب


التيارات الإسلامية مارست دور العمالة لأمريكا فى تنفذ مخططاتها بكل حماس مع أختلاف أهداف الطرفين
من وجهة النظر الاسلامية هم يجاهدون ضد الكفار و يحصلون على الجنة ..و من وجهة النظر الامريكية هم تقضون على ند قوى يهدد نظامهم الرأسمالى و يحصلون على العالم بأعتبارهم اكبر قوى على الساحة


التيار الاسلامى حليف قوى فى التدمير هزيل فى البناء و الولايات المتحدة تدرك ذلك جيدا و تعرف أن لا مستقبل للتيارات الإسلامية فهي خارج التاريخ خُلقت لتقوم بدور محدد و هو عرقلة التقدم وسحب المجتمعات للمزيد من الصراعات المذهبية الدينية لشل الشعوب و منعها من النهوض .. بمعنى أوضح الاسلام السياسي لا يمكن ان يصبح ند للوليات المتحدة لانة يملك ما يكفي من الضعف و الهشاشة ما يحيل بينة و بين دور المنافس بحكم طبيعتة الفكرية الأحادية التى تعتمد على الإقصاء السياسي و المغالبة لا المشاركة و نتيجة هذا المنهج تم فصل باكستان عن الهند و الدعوة لإنفصال ولاية كشمير هى الاخري و إنفصال جنوب السودان الى بوادر تقسيم العراق كلها تؤكد قدرة التيارات الإسلامية الراديكالية على تأسيس مشروع التقسيم والتفتت عن طريق منهجها الإقصائي و هذا هو المطلوب فى المرحلة الحالية لترسيخ عوامل الفرقة والتصنيف داخل الشعوب العربية

ربما الاسلاميين يعرفون نوايا أمريكا و تحالفوا معها للوصول لسدة الحكم ثم بعد ذلك يعلنون العصيان واهمين فى قدراتهم مستخفين بقدرات الوليات المتحدة ليحيوا الربيع العربي الذى "وهب" لهم على طبق من ذهب

لكن ما يغيب عليهم ان مصر عصيَّة و لن تصبح يوما ولاية فى الإمارة ولا يمكن حصرها و تقيدها داخل تيار واحد بعينة و من يظن أنة يستطيع ان يفعل واهم و وال الخاسريين , الاسلاميين بالفعل يعيشون ربيعهم و لكنة الربيع الأخير قبل ان ينتهى دورهم و يلقي بهم فى البحر ليلقوا مصير بن لادن

من يضع يدة فى يد أمريكا خاسر مهما كسب و دماء الشهداء اكبر و اثمن من ان تصبح وقود يحرك الآلة الامريكية الساعية للتقسيم
لان فوق كل عالى عاليا ً والأعلى حى فى السماء فوقهم جميعاً



#ماري_عبده (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينصر دينك يا بطل
- دمائنا شهادة حية للتاريخ
- فتنة مدفوعة الأجر !!؟؟
- ثورة مصرية بصناعة أمريكية


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماري عبده - فوق كل عالى عاليا ً والأعلى فوقهم جميعاً