الحركة الشيوعية الماوية في تونس
الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 20:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قامت مجموعة من الظلاميين الدينيين باقتحام كلية الآداب بمنوبة في تونس العاصمة و احتجزت عميدها و بعض أساتذتها ، و حالت دون اجتياز الطلبة امتحاناتهم ، مطالبة بتمكين المنقبات من دخول قاعات الامتحان و فتح مسجد و الفصل بين الإناث و الذكور في قاعات الدرس ، و ليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها هذه العصابات الإجرامية على هذا العمل ، فقد هاجمت سابقا كلية الآداب بسوسة و حاولت الفصل بين الطلبة و الطالبات في مطعم جامعي بقابس ، و اعتدت على أستاذات بسبب عدم ارتدائهن الحجاب ، و هددت بعضهن بالقتل ، بالإضافة إلى ممارسات إرهابية أخرى خارج الفضاء الجامعي مثل تحويل البازليك البيزنطي في الكاف إلى مسجد ، و حرق مطاعم في رمضان ، و مهاجمة كنيس يهودي في تونس العاصمة ، و طرد كل مسؤول لا يروق لها من وظيفته بعد تكفيره مثلما حدث في إذاعة الزيتونة ، و احتلال مساجد و طرد أئمتها و إقامة الصلوات في الشوارع ، و الاعتداء بالعنف على مواطنين في عدد من المدن مما سبب لهم عاهات دائمة ، و تنظيم مهرجانات خطابية تكفيرية ، و مهاجمة قاعة سينما إفريقيا و حرق منزل مدير قناة نسمة الفضائية و ملاحقة الفنانين ، و قد تكون مورطة في قتل قس بولوني الجنسية .
و تنشط هذه الجماعات في وضح النهار ، و تهدد بتصعيد نشاطها مما يعني أنها تجد الدعم من مؤسسات الدولة الكمبرادورية الإقطاعية ، و هي مرتبطة بممولين خليجيين و تتبع عقائديا شيوخ إفتاء تكفيريين من السعودية خاصة ، و هي لا تتحرك إلا في أوقات محددة و وفق خطة مضبوطة لنشر الانقسام بين صفوف الشعب ، و إلهائه عن قضاياه الحقيقية في التحرر و الديمقراطية و التقدم على طريق الاشتراكية .
ان الحركة الشيوعية الماوية في تونس إذ تشجب هذه الممارسات الإجرامية فإنها تنبه جماهير الشعب إلى الخطر الذي تمثله هذه العصابات و من يقف وراءها ، و تدعو القوى الثورية إلى الاتحاد في مواجهتها .
تونس في 30 نوفمبر 2011
#الحركة_الشيوعية_الماوية_في_تونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟