|
يسقط النظام الدموي لبشار
منظمة التيار الأحمر
الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 17:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مع مقاومة الشعب السوري قطع فوري للعلاقات مع سوريا
الأحمر أمام الأحداث الجارية في سوريا، ترغب في إبداء ما يلي: منظمة التيار 1- الآن، ما يقرب من تسعة أشهر من نضال مفتوح للشعب السوري ضد ديكتاتورية الأسد، والذي خلف حتى الآن 3500 قتيلا، أكثر من 30.000 سجينا وعدة آلاف من اللاجئين. 2- على الرغم من وحشية النظام والتواطؤ الساخر لما يسمى بالمجتمع الدولي، والدعم المشؤوم للديكتاتور من قسم من اليسار، والذي يتقدمه "تشافيز" والنظام الكوبي، واصلت الجماهير النضال في شكل بطولي. هذا الدعم من قبل هذا الفريق من اليسار للنظام الديكتاتوري، ترك في يد الإمبريالية وحكوماتها ورقة الديمقراطية، لتظهر في آخر لحظة بأنها من "المدافعين عن المدنيين"، و "حقوق الإنسان والحرية"، منقذة الأهم من النظام عندما يعجز الأسد عن إدارة الوضع. 3- الكفاح البطولي للشعب السوري فتح أزمة داخل الجيش، بفرار مجموعة من الجنود والضباط، والدفاع المسلح لفئة من المدنيين. بهذا تشكل مشهد لحرب أهلية، والتي باتت أمرا واقعيا بالفعل. الأمر الذي بدأ يؤدي إلى"قلق" متزايد وسط ما يعرف بالمجتمع الدولي، وفي هذا الإطار يأتي تدخل الجامعة العربية كأداة للإمبريالية من أجل إجبار مخرج لا يهدد مصالحها، ولكي لا يزعزع المسار الثوري استقرار المنطقة. 4- جاء نظام دمشق ينفذ، وصفات صندوق النقد الدولي في سوريا، ويطبق خطط تقشف بشكل صارم، لاغيا الإعانات، وقام بتخفيض الإنفاق على الخدمات ومجمدا الرواتب. أعاد تنظيم، وفق إملاءات صندوق النقد الدولي، النظام النقدي والمالي، ناهيك عن تطبيق الخصخصة، الأمر الذي أدى إلى تسريح العديد من العمال في القطاع العام. نفذ سياسة زراعية، أدت إلى إفلاس الفلاحين، خاصة بالمناطق التي تتواجد بشرق سوريا، مجبرة الساكنة على العيش في مدار أحياء مهمشة، حول المدن الكبرى كدمشق وحلب. نمو البطالة، وتدهور الخدمات العامة والظروف الاجتماعية، هي نتاج هذه السياسة الموالية للإمبريالية للنظام السوري. ما يواجهه الشعب السوري هو بالتأكيد نظام رأسمالي، كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى بالمنطقة، من خلال الخصخصة، تحرير الاقتصاد، تسهيل الاستثمارات الأجنبية، ووضع موارد البلاد لخدمة حفنة من الأثرياء، مرتبطة بعائلة بشار ، ولشركات متعددة الجنسيات، على حساب بؤس وجوع الشعب. فقط يكفي رؤية الطبقة الثرية ومساندتها للنظام كحجة على ذلك. كما في أماكن أخرى من المنطقة، الشعب السوري يواجه نظاما ديكتاتوريا و رأسماليا، لهذا فإن نضال الشعب السوري هو جزء من ثورات شمال أفريقيا والشرق الأوسط. 5- تقديم النظام السوري على أنه معاد للإمبريالية هو أمر مثير للسخرية. النظام السوري يشكل حلقة أساسية في حفظ النظام في المنطقة والسلام مع الصهيونية. يكفي التذكير ب" معاداته للإمبريالية" بأن سوريا شكلت جزءا من التحالف الدولي في الحرب على العراق. أو تحالفه مع الكتيبة اللبنانية ضد الأحزاب اليسارية بلبنان، وارتكابهما معا لمجازر، كالهجوم على المخيم الفلسطيني تل الزعتر. 6- إن سياسة حكومات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هي إجهاض العملية الثورية، والتطلع إلى التخلص من الطغاة، عندما لا يصبحون فعالين، متى لم يعودا يضمنون الاستقرار السياسي ببلدانهم. يقومون بإدارة الوضعية إما عن طريق اتفاق متفاوض عليه، يزيل الديكتاتور، بينما يتم الحافظ على قواعد النظام القديم، كما هو الحال بمصر واليمن، أو إما بتدخل عسكري، كما كان الحال بليبيا، أو عن طريق تدخلات عسكرية وراء غطاء إنساني. 7- إن الوضعية المعقدة بسوريا، هي سبب تباين مواقف معارضة النظام، في الداخل والخارج على حد سواء. بعضها يؤيد تدخلا إمبرياليا، إما على شاكلة قوات تدخل إنساني، وإما بخلق "منطقة عازلة" عبر تركيا لللاجئين، وإما بإعادة سيناريو ليبيا. لكن في المقابل، تتعالى الأصوات من الداخل ، من أجل تسليح الشعب، كمخرج وحيد للقضاء على النظام ووقف الإبادة الجماعية. 8- من خلال الدعم اللامشروط لنضال الشعب السوري ضد ديكتاتورية بشار، من خلال الاحترام المطلق للشعب السوري في كونه من يقرر طريقه، نحن نعتقد على أن الشعب له الحق في الدفاع عن نفسه بواسطة السلاح، وبأن أي شكل يتخذه التدخل الدولي للدول الإمبريالية، لن يكون في خدمة تحرير الشعب السوري، وإنما سيشكل استعمارا له. لا توجد ثورة سلمية عندما يدفع الشعب آلاف القتلى، ثمن كفاحه من أجل الحرية، في وجه الدبابات وأسلحة النظام، أو الدفاع عن مخرج سلمي، عندما يرفض تسليح الشعب، بينما تتم الدعوة في المقابل لتدخل عسكري امبريالي. 9- انطلاقا من منظمة التيار الأحمر، سنضع كل جهدنا في دعوة الجالية العربية وشمال أفريقيا والشرق الأوسط بالدولة الإسبانية ، من أجل مساندة الشعب السوري بالمشاركة في التظاهرات والوقفات الاحتجاجية. انتصاره سيكون انتصارا لكافة الشعوب. كما ندعو كافة العمال والشباب، وبشكل خاص، كافة التنظيمات السياسية، النقابية والاجتماعية بالدولة الإسبانية، لمساندة الشعب السوري، ومطالبة الحكومة الجديدة بقطع جميع العلاقات مع سوريا، وطرد السفير. منظمة التيار الأحمر-
.
#منظمة_التيار_الأحمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
أكره مرؤوسته على أعمال جنسية مقابل امتيازات.. استقالة مسؤول
...
-
ضمن -كمائن الصمود والتحدي-.. -القسام- تعرض مشاهد لعدد من عمل
...
-
قوات الدعم السريع تعلن استعادة السيطرة على قاعدة -الزُرُق- ا
...
-
الاتحاد الأوروبي يضع لمسات أخيرة على اتفاقيات هجرة مع دول عر
...
-
-بعبوة العمل الفدائي وبأخرى شديدة الانفجار وقذيفة-..-القسام-
...
-
تبادل رسائل حادّة اللهجة بين غانتس ومكتب نتنياهو
-
اسم يتردد مجددا.. ما هو دور فاروق الشرع في سوريا الجديدة؟
-
الرئيس الروسي يجري محادثات مع رئيس وزراء سلوفاكيا في الكرملي
...
-
-واقع مرير-.. صحفي إيرلندي يوصّف التعبئة القسرية بأوكرانيا
-
انقطاع الكهرباء عن مستشفى كمال عدوان عقب قصف إسرائيلي للمولد
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|