أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زارا صالح - مفارقات من وحي الثورة السورية














المزيد.....

مفارقات من وحي الثورة السورية


زارا صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3562 - 2011 / 11 / 30 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسعة أشهر مضت وما زال أبطال الثورة السورية يقدمون صورا ملحمية من الشجاعة والتصميم بارادة ثابتة في المضي قدما نحو انهاء واسقاط نظام بات عدوانا ووحشا غريبا يفتك بالشعب ويمارس القتل بشتى صوره البشعة,سيما بعد ان ودع هذا الشعب مارد الخوف والى الابد ولن يرضى سوى بالحرية طريقا له للعيش بكرامته الانسانية التي بدأها تحت ازيز الرصاص ولن يتراجع حتى يصل الى هذا الفضاء الطبيعي لكينونته الانسانية.
هذه النزعة والرغبة القوية من قبل الشعب في الانعتاق وبطرق سلمية احرجت العالم الذي مايزال يقف عاجزا عن تقديم الحماية لهؤلاء المدنيين وفشل في تحمل مسؤوليته السياسية والاخلاقية والقانونية التي شرعنت حق الحماية خاصة وان النظام الدموي السوري تغول في ساديته عبر حرب مفتوحة أعلنها ضد شعبه. هذا النظام الذي فقد بوصلته الانسانية وحتى القطيعية في قتل أبنائه لان هذا السلوك يتبرأ منه حتى الحيوانات التي تتكاتف وتلتف حول قائد القطيع الذي يستقتل للذود عنها,في حين ان هاجس السلطة الابدية وشبقه الجنوني بات سمة بارزة لنظام غريب فاقد شرعيا واخلاقيا لكل معاني الانتماء والوطن وهنا يبدو الاشكالية والجدلية حول مفهوم ( التدخل الخارجي ) ومن يمثل هذا الخطر والجسم الغريب بالنسبة لسوريا؟؟!! وهل كان هذا النظام البعثي الذي جاء مغتصبا للسلطة والوطن منذ خمسة عقود منتميا لهذا البلد وهل كان هناك وطن بمفهومه الطبيعي ؟؟
ان الاحداث اليومية والجرائم المرتكبة بحق الانسانية من قبل هذا النظام وأدواته تشرعن للشعب السوري ليس طلب الحماية فقط بل ضرورة التدخل السريع من قبل الجامعة العربية وكافة الهيئات الدولية لمساندة هذا الشعب المظلوم لكي يتخلص من هذه الافة المرضية وباتت عصية على العلاج بعد كل هذا القتل واخذ الشعب رهينة طيلة عقود خلت. ولعل المفارقة العجيبة من صلب هذا النظام تكمن في محاولاته اليائسة بتقديم نفسه ( ضحية ) للعصابات المسلحة والاعداء المتربصين به ( الجلادون ) وكانت اخرها المسرحية الهزيلة والفاضحة لوزير الخارجية السوري في مؤتمره الصحفي والفيديو المنسوخ من عملية طرابلس ليثبت هذا النظام مرة اخرى مدى كذبه ونفاقه وانه آن للمجتمع الدولي ان يتحرك ويستجيب لنداء الحق نداء شعب يعاني لايملك سوى صدورا عارية واغصان زيتون والذي يمثل روح الثورة المطالب بتدخل فوري لحمايته وخلاصه من هذا النظام الدكتاتوري وهنا تكمن جوهر المسألة حول مفهوم التدخل الذي اصبح ( وثيقة حسن سلوك ووطنية فوق العادة ) للعديد من المعارضات السورية التي تردد هذه الاسطوانة غير مكترثة لنداء ومعانات الشعب السوري والابطال الذين يعيشون الحدث والثورة في الشارع السوري ويعبرون بكل صدق عن رسالة الحرية للشعب السوري بكافة مكوناته وفي مختلف البلدات والمدن السورية وعبر تنسيقيات شبابه التي ترسم ملامح سوريا المستقبل لتكون وطنا حرا ديمقراطيا تعدديا علمانيا برلمانيا .
وبناء عليه فان المعارضة السورية مطالبة اكثر الى الانصات لصوت الثورة الحقيقي وشبابها الابطال الذي يقدمون ارواحهم وفي كل يوم من اجل الحرية ويواجهون الرصاص والدبابات وكلهم هدفا واحدا وهو اسقاط هذا النظام دون الاكتراث للاجندات داخلية واقليمية تحاول خطف الثورة وتضحيات ابطالها خدمة لتلك الاهداف وهذا ما يجب تجنبه والاشارة اليه خاصة وان هناك اطراف تحاول اللعب في هذا المحور والتي لاتعبر عن اهداف الثورة وعملية التغيير الديمقراطية المرتقبة وبناء الدولة السورية التعددية التشاركية والعلمانية الضامنة لحقوق جميع المكونات ( عربا وكردا واشوريين وقوميات وطوائف اخرى ) .



#زارا_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيانوني الاخوان والتماهي مع منظومة الاستبداد فكرا وثقافة
- حول قيام الدولة الفلسطينية والقضية القومية الكردية وحقوق الا ...
- حول اشكالية مفهوم ( التدخل الخارجي في سوريا )
- حقوق الكرد في سوريا بين الضبابية والانكار
- ما هو سر هذا التهافت التركي على احتضان المعارضة السورية


المزيد.....




- رأسه يحمل ألوان -الكوفية- الفلسطينية.. الحوثيون ينشرون فيديو ...
- مقتل 4 أشخاص في حرائق غابات اجتاحت مناطق سكنية في لوغانسك
- الدفاعات الروسية تسقط 16 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- واشنطن تعاقب شركة تنتج برمجيات تجسسية يديرها ضابط إسرائيلي س ...
- طبق طائر يناور في أحد الأنهار الفيتنامية.. ما القصة؟ (فيديو) ...
- طريق رسائل السنوار .. كيف تخرج وتصل إلى المتلقي؟
- الاتحاد الأوروبي يعلن إجلاء ناقلة نفط أحرقها الحوثيون في الب ...
- كيف قنصت مصر أغلى طائرة تملكها إسرائيل؟
- الأردن يؤكد استلامه جثمان المواطن ماهر الجازي
- السنوار يقول إن حماس مستعدة لخوض -معركة استنزاف طويلة- ضد إس ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زارا صالح - مفارقات من وحي الثورة السورية