محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)
الحوار المتمدن-العدد: 3561 - 2011 / 11 / 29 - 01:55
المحور:
الادب والفن
دثريني
قالها لها وهو يرتجف
لم يرى شبح
ولم يمسه جن
لكنه يخاف الوطن
يخاف أن يأتيه يوم ويرحل
ويبقى هو واقفاً
بلا سعادة ولا أمل
يراقب البعيد ربما يأتى
ويسأل عنه العابرين
ربما مر بهم وهم فى الطريق,
دثرينى
الماء والهواء
والارض والسماء
الداء والدواء
أنتِ فخبأينى
فى ثنايا قلبك
فالوطن ليس حيث أقف
بل حيث أموت/
قالها المنتظر فى حنين
وضاع فى حنايا القلب وغاب
غاب كما تغيب الأمنيات
من طفل حين تطعنه الأيام
فيختبئ سواد رأسه
ببياض الزمان ...
وحضر أمام الباب
دق مرتين
ففتح هو الباب على عجل/
فرحاً بأن النهايه ببابه
لأنه لن ينتظر أكثر
فكما كان كل الحياة حزن
كان كل الحزن إنتظار,
أتذكرين
حين قلت دثرينى
فغبتِ عني
وضعت وحدى
فجائت النهايه لتدثرنى
وتخبأنى فى حناياها السوداء
ربما فى النهايه الخلاص
ولكنى أخاف من بعد النهايه أعود
فمن جديد سأقول /
دثريني ....
#محمد_السعيد_أبوسالم (هاشتاغ)
Mohamed_Elsaied_Abosalem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟