أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سالي ذهني - المرأة المصرية...بداية النضال














المزيد.....

المرأة المصرية...بداية النضال


سالي ذهني

الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 10:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لن تبقى صورة المرأة المصرية بعد هذه السنة، خاصة فيما يتعلق بالسياسة، كما كانت في الماضي. كان هناك منذ الخامس والعشرين من يناير الماضي كماً هائلاً من التغطية الإعلامية لمشاركة المرأة في التظاهرات الاحتجاجية في كافة أنحاء مصر، بمن فيهن الأمهات اللواتي شعرن بأمانٍ كافٍ لإحضار أطفالهن الرضّع إلى مواقع الاحتجاجات، وطالبات صغيرات يلونَّ وجوه أفراد العائلة والثوار، وطبيبات يقمن برعاية الجرحى خلال الليل في درجات حرارة متجمدة. ورغم أن الدولة في مرحلة انتقالية، فإن النساء يدفعن باتجاه إسماع أصواتهن في المجال السياسي.

وتقوم بثينة كامل، المذيعة الإخبارية ومضيفة البرامج الإذاعية السابقة والناشطة الحالية، بعمل هو الأول من نوعه من خلال ترشحها كأول امرأة لرئاسة الجمهورية في مصر، وهو جهد يتوجب على النساء المصريات الأخريات البناء عليه. وهي من خلال ذلك ترفع السقف وتعطي السياسيّات الشابات الفرصة لأن تكن لهن أحلام كبيرة.

ويجسّد موقف بثينة من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان دور النساء في مصر ما بعد 25 يناير. ليست هي مجرد امرأة ناشطة في مجال حقوق الإنسان فحسب، وإنما امرأة تمارس ما تؤمن به، وهي زميلة ثورية اعتُقلت في 20 نوفمبر من قبل قوات الشرطة، عندما انضمت إلى الجماهير في ميدان التحرير، منادية بالحرية من الحكم العسكري.

تعي بثينة، مثلها مثل جميع النساء المصريات، وبشكل كامل جميع المعوقات والتحديات التي تنبع من مجتمع ليس معتاداً بشكل كامل على النساء السياسيّات المحنّكات، ويتوقع أن يرى "رجلاً قوياً" في موقع الرئاسة يقود هذا التحول الحرج. ورغم أن لمصر إرثاً من المحاميات القادرات وصاحبات الأعمال المحنكات والقائدات، فإن بثينة كامل تجسّد موجة جديدة من السياسيات اللواتي يستطعن فهم ما يحتاجه الشارع، ويسعين لموازنة هذه المطالب مع النظام السياسي.

ستظهر الانتخابات البرلمانية يوم غد الاثنين 28 نوفمبر ما يؤمن به "الشارع المصري" فعلياً، وما إذا بإمكان المصريين الثقة بامرأة في موقع قيادي، وما إذا كانت النساء العاديات سيضعن ثقتهن بنساء سياسيات للتعبير عن احتياجاتهن ورؤاهن.

كانت العديد من حقوق المرأة قبل 25 يناير مصانة قانونياً بالنسبة للنساء العاديات، بما فيها حرية التعبير والحق بالعمل وقوانين الأحوال المدنية وأخرى كثيرة. والآن، وبينما تتعرض المرأة المصرية لمخاطر خسارة هذه الحقوق المهمة، فإن مستوى مسؤولياتهن مرتفع، وتشكل أهمية نشر الوعي ضرورة قصوى. إذا لم تؤمن النساء بحقوقهن وتدافعن عنها، فلن تفعل ذلك أي منظمة أو هيئة نيابة عنهن.

أعتقد من منظور شخصي أنه يتوجب على الشابات عمل أكثر من مجرد المطالبة بحقوقهن ومقاعد في الأحزاب السياسية. عليهن الخروج والنضال من أجلها. يتوجب على النساء كمواطنات صياغة أفكارهن ورؤاهن للجمهور.

لا يتعلق الأمر بالفوز في الانتخابات البرلمانية القادمة، وإنما برعاية سياسيّات شابات وكبيرات ذوات قيمة ونوعية عاليتين. لقد رفع هذا الجيل سقف المطالب وأيقظ المواطن الحقيقي داخل كل مصري. ولكن تغيير الصور النمطية للمرأة ما زال يتطلب مرونة ووحدة وتخطيطاً على المدى البعيد. تمثل حملة بثينة بداية هذا الطريق الجديد.

سالي ذهني

مدافعة عن حقوق المرأة وروائية



#سالي_ذهني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سالي ذهني - المرأة المصرية...بداية النضال