أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد يوسف عطو - اعترافات حمار ناطق ج 2














المزيد.....


اعترافات حمار ناطق ج 2


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 10:20
المحور: كتابات ساخرة
    


مالك الحمار : كيف كان مؤتمركم يا صاحبي ؟
الحمار : لقد كان ناجحا رغم صعوبة تجمعنا إلا ان غالبية الحضور تواصلوا عن طريق شبكة النت و الفيسبوك و التويتر . لقد كان شعار المؤتمر : -
( أيها البشر , لكي تكون إنسانا عليك ان تكون حمارا أولا . من اجل بيئة نظيفة خالية من استغلال الإنسان ) . كما ترى يا صاحبي فان الشعار يتضمن مبدأين مرتبطين جدليا ببعضهما , فلا يمكن ان تكون الطبيعة و البيئة نظيفة إلا بمنع الإنسان من الإساءة إليها . و بالتالي على الإنسان ان يكون حمارا أولا ليتفهم الطبيعة و البيئة و يستطيع التعايش معها و حمايتها لكي تكون الفائدة مشتركة , تعطيها و تعطيك . على البشر ان يكون حمارا ليشعر بأهمية البيئة و مواردها . ان تكون حمارا يعني ان تتعلم الخدمة و التواضع و العمل بصمت و مودة . إننا معشر الحمير لم يركبنا الملوك و الحكام بل ركبنا الأنبياء و الثوار . و لهذا نحن و البشر واحد . على الكائن البشري ان يكون بسيطا و متواضعا و يتعلم من الآخرين و يعمل أكثر مما يتكلم و يتعلم الصبر و الألفة و التسامح و المحبة , عند ذاك يتحول البشر إلى إنسان فيصبح هو و الحمار و الطبيعة واحدا , فتتطابق حمارية الحمار مع إنسانية الإنسان . لقد ناقش المؤتمرون أسباب تلوث البيئة و شحة مواردها و قلة المساحات المزروعة , فوجدوا ان الإنسان المتوحش و الرأسمالي قد استغل الطبيعة بشكل بشع . على الإنسان ان يتعايش بمحبة مع عالم الحيوان و النبات و الطبيعة عامة . و ان يكون عملنا عملية تكاملية و ليست تنافسية و تناحرية . و قد اقترح المندوبون البرنامج التالي : -
1-في مرحلة انتقالية , نطالب الإنسان ان لا يستعبد أكثر من 10 % من الحمير للعمل وفق الضوابط التالية : -
*ساعات عمل يومية لمدة لا تزيد عن ثمان ساعات يوميا .
*ساعات للفسحة و الراحة و الأكل لمدة ثمان ساعات يوميا .
*ثمان ساعات للنوم يوميا .
*إجازة أسبوعية لمدة يوم كامل .
*تمنع الأعمال الإضافية و أعمال السخرة والمظاهرات المؤيدة للنظام .
2-الدعوة لوقف الحروب و الأعمال المسلحة و العنف و سياسة تجريف الأرض و حرقها , و وقف تدمير و تصحر و تلوث البيئة .
3-عمل محميات طبيعية للحيوانات على ألا تكون المياه ملوثة و يمنع الطيران فيها و استعمال المبيدات و المواد الكيمياوية و المشعة .
4-منع عملية التعديل الجيني للنباتات . ان أي تعديل وراثي هو ضد الطبيعة و بالتالي سينتج المعاكس له .
5-الحفاظ على الموارد المائية الطبيعية و الثروات السمكية .
6-يمنع البناء البشري في المحميات الطبيعية و يمنع تواجد البشر عدا الأشخاص المختصين المسؤولين عن المحمية . ان جشع الرأسمالية البشرية و جشع البشر سيهدد البيئة في الأرض بأفظع الكوارث و سيجعلنا من الحيوانات المنقرضة . ان عملا دائبا و متواصلا على الإنسان و الحيوان ان يعملاه معا لضمان بيئة نظيفة و طبيعية و خالية من التلوث و قادرة على تجديد نفسها بنفسها. على كل المسؤولين المغرورين والمستبدين والفاسدين في دول العالم ممارسة المسؤولية من موقع أدنى و ان يتحولوا لحمير لمدة شهر كامل ليعرفوا معاناة الحيوانات قبل معاناة البشر . لتتوحد الجهود من اجل بيئة مستدامة تتناسق مع قوانين الطبيعة و ان يتكامل عمل الإنسان مع عمل الحيوان و النبات لإنتاج بيئة صالحة للعيش المشترك و المتناغم .
أيها الحمير و يا أيها البشر تعاونوا من اجل بيئة أفضل و أنظف و مجتمع خال من العنف البشري و الاستغلال الرأسمالي ...
من اجل بيئة مشاعية للإنسان و الحيوان و النبات ... نعمل !!



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجاب عيون المرأة السعودية
- اعترافات حمار ناطق ج1
- الديانات الشمولية
- هل انكر بطرس يسوع ؟
- انجيل هيجل
- خارطة طريق نحو كركوك آمنة
- اشكالية وجود الله ومعرفته والاحساس به
- فرض الحجاب على الطالبات في مدارس العراق
- المسلمون اخوة يسوع
- سورية ... كيف الحل ؟
- اول مخالفة قانونية للمجلس الانتقالي الليبي
- تزييف التاريخ و المسكوت عنه في فتح الاندلس
- كركوك ... القنبلة الموقوتة
- ضوء على الاحداث في مصر
- الفرق بين تدين الانسان وانسانيته
- بسبس 000 ميو
- قانون الايمان المسيحي وثقافة الكراهية والاقصاء
- هل الله واحد ام ثلاثة في الاسلام و في المسيحية ؟
- بين السيجارة وقنينة العرق
- الى اخي عبد الرضا حمد جاسم ...


المزيد.....




- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد يوسف عطو - اعترافات حمار ناطق ج 2