أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - العسكر والإنتخابات وأشياء أخرى















المزيد.....


العسكر والإنتخابات وأشياء أخرى


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اكتب هذه المقالة ولا أعرف هل الإنتخابات ستكون فى ميعادها غدا أم لا، فالتصريحات الرسمية تؤكد على إنعقاد الإنتخابات فى ميعادها فى حين أن الموقف على الأرض يقول عكس ذلك والعقل والحكمة والوطنية تقول بتأجيلها أيضا، ولكن ما هو مؤكد أن الإنتخابات سوف تكون يوما ما وأن الموجة الثانية من الثورة المصرية قد بدأت فى ميدان التحرير بالفعل، على كل حال فأن العمل السياسى مكمل للفعل الثورى وأن صندوق الأنتخابات مكمل لميدان التحرير، وأن الأسباب التى بسببها اندلعت الموجة الثانية من الثورة هى نفسها التى تجعلنا نصر على ممارسة حقوقنا الأنتخابية بطريقة تدعم أهداف الثورة،فالأهداف واحدة وهى دولة مدنية حديثة حرة وديموقراطية وشفافة.
فى تاريخ الثورات يمكن للثورة أن لا تكتمل أو يتم تغيير مسارها أو يتم اختطافها من قوى ما وفى هذه الحالة نقول أن الثورة قد فشلت. لقد تم اختطاف الثورة المصرية فى الشهور الماضية حتى أن العسكر والإسلاميين تصوروا أن الثورة قد آلت إليهم فراحوا يعقدون الصفقات مع واشنطن، لدرجة أن الإدارة الأمريكية قد ارتبكت بعد رجوع المصريين إلى التحرير مرة أخرى، فقد كانت حسابات واشنطن قد استقرت على أن العسكريين والإسلاميين سوف يقتسمون السلطة، وأن العسكريين سوف يضبطون إيقاع الإسلاميين بعيدا عن التطرف وبعيدا عن الدولة الدينية المتشددة، ولكن ميدان التحرير أوقف كل ذلك وأعاد الآمل مرة أخرى إلى المصريين وكشف الإسلاميين وشركاءهم. لقد وصل الإحباط عند عدد كبير من المصريين من انحراف مسار الثورة ومن اختطاف الإسلاميين لها إلى الدرجة التى تصوروا فيها موت الثورة، ولكن وعى الفئة الحارسة للثورة من الشباب الواعى الشجاع المضحى قلب كل الحسابات.
لقد كانت الشهور العشرة الماضية كابوسا بمعنى الكلمة، فقد تحمل المصريون التراجع الأقتصادى على آمل أن الثورة ستستقر وستصحح المسار وتعيد الأمور إلى نصابها بل وتعيد توزيع الدخل والثروة بشكل أكثر عدالة وشفافية، ولكن الأمور أنتقلت من سئ إلى اسوأ بفعل الفشل الذريع فى إدارة الفترة الأنتقالية بنفس أدوات نظام مبارك ولإعادة أنتاج نظام مبارك مرة أخرى. سارت المرحلة الإنتقالية على نهج مبارك من تهديد المصريين بنحن أو الفوضى كما كان يقول مبارك ولكن استبدلوا الفوضى بكلمة نحن أو سقوط الدولة،أى أن العسكر الجدد يهددون المصريين بسقوط الدولة، وهى خيارات مرفوضة طبعا. واستخدموا ورقتى مبارك وهم الإعتداءات على الأقباط وإثارة موضوع إسرائيل، وساوموا القوى السياسية على الفساد السياسى والرشاوى السياسية والصفقات المخابراتية كما كان يفعل مبارك، ولعبوا بورقة الإسلاميين كما كان يلعب مبارك مع تغيير الأنصبة فقط، ففى عهد مبارك كان الشارع للإسلاميين والسلطة للحزب الوطنى، تغيرت الصفقة لتكون البرلمان للإسلاميين ورأس السلطة للعسكر، ولهذا وضعوا صياغة المرحلة الإنتقالية قانونيا ودستوريا فى أيدى الإسلاميين وبطريقة تجعل للإسلاميين اليد العليا فى إدارة المرحلة، وعلى نهج مبارك سارعوا إلى أمريكا لتطمينها بأن العلاقات مستمرة ومعاهدة السلام لن تمس، قال ذلك العسكر والإسلاميون معا، وعلى طريق مبارك انفرد العسكر بإتخاذ القرارات بطريقة منفردة حيث يستمعوا إلى بعض القوى السياسية وفى النهاية يقرروا ما يريدون هم وبطريقة بطيئة ومملة ترهق الناس.
لقد احس المصريون أنهم خدعوا وأنهم دفعوا أثمانا مجانية وأن شهداءهم ذهبوا برخص الثمن وأن مصابيهم سيعيشون فى إحباط بعد اختطاف الآمل من بين أيديهم،وأن آلامهم سوف تزداد فى المستقبل.ولهذا نزلوا للتحرير لا لينقذوا الأقصى كما فعل الأخوان ولكن لكى ينقذوا مصر من مستقبل مظلم ومن متاجرة بالدين لن ينتج عنها سوى الخراب ومن تحالف العسكر والإسلاميين على غرار النموذج الباكستانى.وحقا كما قال نابليون أن الشعوب عندما تندفع لا يستطيع أحد إيقافها،وإذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر على حد قول ابو القاسم الشابى. لقد فهم التيار الرئيسى من المصريين الدين الصح هو مقاومة الظلم ونشر العدل، وكما قال توماس جيفرسون مقاومة الطغيان من طاعة الله.
لقد قلنا منذ أيام مبارك أن الدولة المصرية تتسم بست صفات وهى: دولة عسكرية مخابراتية بوليسية ثيئوقراطية مستبدة وفاسدة، والثورة معناها تفكيك أركان هذه الدولة وبناء دولة جديدة على أسس حديثة، ولكن مما يؤسف له أن أركان هذه الدولة الست أستمرت كما هى بعد الثورة بل وزاد بعض هذه الأركان حدة مثل الثئيوقراطية والعسكرة والمخابراتية، فلماذا قامت الثورة إذن؟.
أننا ندعو جميع المصريين للتمسك بأستمرار الثورة حتى تحقق أهدافها، وأن لا ينخدعوا بالوعود المعسولة ولا بالصفقات الصغيرة ولا بإنتهازية بعض القوى السياسية التى لم تفعل شيئا سوى المتاجرة بدماء الشهداء وبمعأناة الجرحى.
ولهذا مع أستمرار الثورة كمصدر للآمل وكضرورة لتصحيح الأخطاء، على جميع المصريين أيضا أن يستعدوا للإنتخابات، وأن يصوتوا للقوى التى تعمل على إنجاز أهداف الثورة والتى تؤيد ميدان التحرير وتدافع عن الدولة المدنية، وعلى الأقباط خصوصا أن يتحمسوا للموجة الثانية ويندمجوا فيها بكثافة لعلها تعيد تصويب مسار الثورة بعد أن كاد الأسلاميون يخطفوها تجاه قندهار وتورا بورا، وعليهم أيضا أن يستعدوا للإنتخابات بكثافة وبيقظة وبحماس.
أن التوقعات تشير إلى ذهاب من 30 إلى 35 مليون مشارك فى هذه الأنتخابات، والأقباط ككتلة كبيرة تتراوح ما بين 5 إلى 7 مليون صوت إذا شاركوا بكثافة سيغيرون بالتأكيد المعادلة وسيحافظون على الدولة المدنية.
لقد قلنا أن أكبر مجموعة تدافع عن الدولة المدنية بشراسة ووعى هى الكتلة المصرية، وعلى الأقباط جميعا أن يذهبوا إلى الإنتخابات ويصوتوا للكتلة المصرية ورمزها العين من آجل الحفاظ على الدولة المدنية. لا تشتتوا اصواتكم بين العديد من الكتل، اعلم أن هناك مجموعات محترمة بالإضافة إلى الكتلة المصرية ولكن لكى نكون مؤثرين علينا أن نركز على عاملين الأول هو أن نذهب جميعا إلى الإنتخابات للتصويت، والثانى أن نصوت جميعا للكتلة المصرية حتى تستطيع أن تحصل على نسبة معقولة من المقاعد تستطيع من خلالها أن تدافع عن مصر الحديثة المدنية فى مجلس الشعب القادم.
باختصار عندما تذهب إلى اللجنة ستحصل على ورقتين، ورقة للقوائم امسكها بدون تردد وضع علامة على الكتلة المصرية ورمزها العين، والورقة الثانية للفردى اختار أيضا المرشح الفردى، واحد عمال أو وفلاحين وواحد فئات، من الذين ينتمون للكتلة المصرية من أحزابها الثلاثة وهم حزب المصريين الأحرار والحزب الديموقراطى الاجتماعى وحزب التجمع أو من الشخصيات المحترمة التى ساندت ودعمت الثورة بوضوح.
قوتنا أن نذهب جميعا، وأن نصوت جميعا للكتلة المصرية سواء فى القوائم أو لمرشحيها الفرديين.
علينا أيضا أن ندرس طريقة الأنتخابات جيدا حتى لا يلغى صوتك نتيجة للتصويت الخطأ.
أذهب ولا تتردد ، فالمستقبل هو ما نصنعه الآن، وهذه الإنتخابات بالتأكيد ستكون عاملا هاما فى تشكيل مستقبل مصر.
لا تخف ولا تتردد وتفاءل بالمستقبل، فالنصرة لمن يؤمن بأنه قادر على ذلك، وكن شجاعا فستجد قوة جبارة تسرع لمعونتك... وبالتأكيد هى قوة الأله المحب للخير.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية الإنتخابات القادمة: فى حالة عدم تأجيلها
- خطاب عنصرى للشيخ القرضاوى
- ماذا يقول تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان؟
- ماذا يريد المجلس العسكرى من المصريين؟
- هل يتعظون من القذافى؟
- دروس من أنتخابات نقابة أطباء الأسكندرية
- جريمة ماسبيرو... والعدالة الدولية
- شهادات على مذبحة ماسبيرو(1)
- يقظة الأقباط.. والحفاظ على الدولة المدنية
- الحزب القبطى وإستنساخ الفشل
- رحيق الكتب(1)
- دانات فى كل الأتجاهات
- 11 سبتمبر: يوم لا ينسى
- أفرجوا عن مايكل نبيل سند
- سقوط دولة الأكاذيب
- محاولة لإنقاذ الدولة المدنية فى مصر
- تساؤلات حول قانون الكونجرس الأمريكىH.R. 440
- جمعة أسلمة الثورة المصرية فى سطور
- العودة لنقطة الصفر
- هل تغير فعلا الإعلام المصرى؟


المزيد.....




- توالي موجة الإدانات العربية لتصريحات نتنياهو عن -إقامة دول ف ...
- استنكار مجموعات -الألتراس- من عمليات تفتيش الشرطة داخل الملا ...
- -اشتقت لمدرستي- بي بي سي تطلق برنامج -درس- للتعليم في مناطق ...
- تشيلي تفرض حظر تجول في نبل وماولي لمكافحة حرائق الغابات
- سفير روسيا يبحث مع القائم بأعمال وزير الخارجية الليبي تعزيز ...
- قناة: ترامب يجدد الرقم القياسي لعدد المراسيم التي وقعها
- هل أساء للمصريين؟.. أحمد حلمي يثير جدلا واسعا بعد فيديو الري ...
- العثور على أستاذ جامعي في حالة حرجة قرب كييف بعد احتجازه من ...
- كوليبا: أوكرانيا فقدت فرصتها في امتلاك الأسلحة النووية عام 1 ...
- -يبدو مخيفا على التلفزيون-.. إيشيبا يروى انطباعاته عن ترامب ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - العسكر والإنتخابات وأشياء أخرى