أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نزار جاف - أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 5














المزيد.....

أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 5


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 3558 - 2011 / 11 / 26 - 11:39
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


التباين و الاختلاف في المواقف و وجهات النظر حيال قضية معسکر أشرف بين مختلف الاحزاب و التيارات و الاطراف السياسية العراقية بإختلاف أعراقها و مشاربها الفکرية و الدينية و الطائفية، تؤکد بأن هناك ثمة قناعة و إيمان عراقي بقضية أشرف بصورة لاتتفق مطلقا مع ذلك التيار السياسي العراقي"الذيلي"التابع لطهران، والذي يبدو انه يسعى ليس لنقل صورة طبق الاصل لموقف النظام الايراني و جهة نظره تجاه أشرف بالحرف الواحد وانما يتعداه لکي يکون ملکيا أکثر من الملك نفسه، ولعمري هذا أمر طبيعي ينطبق على کل الاحزاب و التيارات السياسية التي تتميز بتبعية او ذيلية مفرطة في مواقفها و قراراتها وهو ماينطبق بصورة غريبة على الاحزاب الاسلامية المتطرفة و السلفية و الشيوعية في تبعيتها لمراجعها العقائدية، غير ان تبعية بعض من الاحزاب الشيعية العراقية لنظام ولاية الفقيه يتخذ شکلا يکاد أن يکون أکثر تطرفا و غلوا من کل الاتجاهات السالفة ذلك أنها تضفي بعدا مقدسا على تبعيتها و تعتبر أي خدمة او عمالة تقدمها للنظام الديني بمثابة تنفيذا و إداءا لما يسمونه(التکليف الشرعي)، حيث أن أي حزب او شخص يتبع هذا النظام عقائديا، يعتبر مقصرا أمام الامام المهدي و النبي الاکرم و الله تعالى، إذ أن فتاوي و أوامر الولي الفقيه هي فتاوي و أوامر الامام المهدي و بالتالي فهي من الله و من يعصيها فکإنما عصى الامام الثاني عشر للشيعة و عصى الله بحد ذاته! ان التمعن بدقة في هذا البعد الخاص للتبعية العقائدية و الفکرية المغالية في إفراطها و سحبه على الواقع السياسي العراقي و بحث أوجه تأثيراته و تداعياته، نجد ان التأثيرات السلبية لها کبيرة جدا، فهي تصادر إستقلالية و سيادية القرار السياسي في العراق، ولاسيما وان هذه البعض من الاحزاب التي تتبع بهذه الصورة للنظام الايراني، تلعب دورا کبيرا و ملفتا للنظر في صناعة القرار السياسي في العراق و توجيهه، و بل وان قضية معسکر أشرف جاءت لتميط اللثام عن الوجه الحقيقي للبعض من الاحزاب و الاتجاهات العراقية التي غالت و تغالي في تبعيتها و ذيليتها للنظام الايراني، بحيث صارت تتمادى کثيرا في مواقفها بل و تتطرف فيه أکثر من النظام الايراني نفسه، وهو أمر يلفت الانتباه أکثر فأکثر الى مدى الخطورة التي بات يشکله نفوذ النظام الايراني في العراق، و تدفع الى ضرورة البحث الجدي في إيجاد طرق و سبل الحد منها او على الاقل لجمها نسبيا، لکن ذلك مستحيل مع بقاء النظام الايراني، وليس هذا فقط وانما ستکون هناك مخاوف جدية من العمل الجدي بإتجاه إستنساخ صورة طبق الاصل للنظام السياسي في إيران و تفعيله في العراق، خصوصا وان أقلمة العراق و جعل الشيعة ضمن أقليم او أقليمين خاصين بهم سوف توفران الارضية المناسبة جدا لتطبيق اطروحة نظام ولاية الفقيه فيهما، وهو مايعني جعلهما تابعين و بصورة تلقائية لنظام ولاية الفقيه، مما يعني بالضرورة تقوية المواقف العقائدي المتطرفة للتيارات الشيعية التابعة للنظام الايراني في کل من البحرين و لبنان و السعودية و الکويت و الامارات مما يزيد ذلك من المخاوف المطروحة سابقا بخصوص الهلال الشيعي الذي يثير الهواجس و المخاوف لدى دول المنطقة من تشجيع ذلك على تغذية و إثارة النعرات الطائفية و بعثها مجددا في المنطقة.
الموقف العراقي من قضية معسکر أشرف، في ظل ذلك التعامل العقائدي بين نظام ولاية الفقيه في إيران و بين بعض من الاحزاب الشيعية العراقية(المؤثرة و الفاعلة)، توضح بصورة لا لبس فيها ان الموقف العراقي هو نسخة طبق الاصل لموقف النظام الايراني و لايفترق عنه قيد أنملة و الاهم من ذلك انه ليس هناك من بين تلك الاحزاب من يجرؤ على مجرد مناقشة ذلك الامر(وليس رفضه فذلك المستحيل بعينه)، وانما هي تنفذ اولا من دون أن يکون هناك نقاش ثانيا!



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 4
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 3
- أشرف... البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 2
- أشرف... البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 1
- أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 3
- أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 2
- أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 13
- في إنتظار يسار جديد
- الى رفاقي
- حذق و نبه و ذکي السفير الامريکي ببغداد
- سعاد محمد: صوت أصيل و وفاء ردئ
- الکاميکاز..حسن نصرالله
- هل هناك من يقوم اعوجاج حاکم عربي؟
- حزب الله يقاتل بأيادي کوردية!
- للعيون التي أطلت من تلمسان..
- عاش صدام مات صدام: هذا هو العراق!
- لن ينتحر البغل
- کامب ديفيد مع الازهر و الحوزة العلمية في النجف
- شرف البنت زي عود الکبريت
- رسائل حب بعثية لشعب العراق


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نزار جاف - أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 5