أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بندر الفارس - اللهم أهلك اليهود والنصارى والعلمانيين‏ والملحدين













المزيد.....

اللهم أهلك اليهود والنصارى والعلمانيين‏ والملحدين


بندر الفارس

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 20:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.( اللهم أهلك اليهود والنصارى والملحدين والروافض والعلمانيين آميين , اللهم أذل الشرك والمشركين ودمّر أعداءك أعداء الدين .. آمين , اللهم دمّر الكفر والكافرين ..اللهم بدّل سعادتهم شقاء ..إلخ ..آمين)

كان هذا الدعاء خاتمة خطبة صلاة الجمعة هذا اليوم سمعتها وانا في غرفتي المجاورة للمسجد .لكن الجديد فيه هو ضم العلمانيين من ابناء الوطن بطريقة خبيثة مع اليهود والمسيحيين الذي هم اعداءنا بحسب الخطاب الإسلامي السائد ,ولكم ان تتخيّلوا أكثر من 500 مُصلّي في المسجد يرى العلمانيين في البلد كاليهود والنصارى أعداء له, وهذا تحريض سافر على شريحة من ابناء الوطن يدعون للإصلاح والرقي والتحضّر والإنفتاح على الآخر ،ودائماً مايكون المشائخ وسدنة دين صلعم يقفون عائق أمام أي تقدم وتحضّر.
أدعية مشابهه كثيرة يرددها خطباء المساجد وبعضهم يكررها كل يوم جمعة، والمسلمون يرفعون ايديهم الى السماء آمين آمين آمين دون أدنى تفكير.في الحقيقة أقف عاجزاً عن فهم هؤلاء الأئمة والمشائخ ، وهم يدعون من فوق منابرهم على الكفّار بالموت والإبادة بسببٍ ومن غير سبب، فمنذ أن بدأت أفهم وأعي وأحضر الصلوات سيما الجمعة وانا اسمع هذه الأدعية منهم ،وكُنت أنزعج أشدّ الإنزعاج, واتساءل كيف أدعو على انسان أعتبره أخاً لي بالإنسانية بهذه الطريقة المرعبة والمتوحشة، وماذا سأستفيد ان جمّد الله الدماء في عروقهم او يتّم أطفالهم وأيّم نسائهم؟ هل سأضحك وينشرح صدري ويزداد إيماني واسبح الله كثيراً وأشكره لرؤية طفل كافر يتيم؟ ,هذا السؤال وغيرها من الإسئلة والصراع بين القبول والرفض والبحث والتحرّي حول أصول هذه الدعوات قد فتحَ باباً من التساؤلات لم يُغلق منذ بداية قراءتي المتجرّدة للدين قبل سنواتٍ من الآن ، حتى رفضتُ عقيدة الولاء والبراء والتي تُعتبر من صُلب القرآن و المُحرّضة على كراهية الآخر وبغضه والدعاء عليه بأبشع الأدعية لا لشيءٍ الا لانه ليس على دين الحق وحظّه العاثر لم يُكتب مؤمن في خرافة اللوح المحفوظ تلك الخرافة التي تعتبر مسرحية هزلية إلهية, هذه الأدعية التي لا يمكن ان تصدر من إنسان عاقل بكامل قواه العقلية ولا من إنسان لديه ذرّة من الإحساس والمشاعر! هل فقدنا عقولنا؟هل اصبحنا متوحشين إلى هذه الدرجة؟ .لو افترضنا ان الله استجاب لدعاء هؤلاء الأئمة وخُطباء المساجد ، واهلك اليهود والنصارى والكفرة الملحدين في العالم وابادهم عن بكرة ابيهم ، فماذا سيكون حالنا المادي والإجتماعي والاقتصادي والسياسي والصناعي والعلمي والرياضي والإنساني؟ اليست الإنجازات السياسية والاختراعات العلمية ، والنظريات الإقتصادية والإجتماعية ، والإكتشافات الطبية وحتى البطولات الرياضية كان ولا يزال روّادها اليهود والنصارى والملحدين ومن لادين لهم من الكفرة والمشركين. اليست هذه المساهمات الإنسانيّة هي التي حسّنت من حياتنا ومعيشتنا وتمدّننا، وساعدت في تطور الفكر البشري والانساني بوجهٍ عام؟
دعونا نفترض افتراضاً آخر .. ان نصحو من النوم بيومٍ مِن الأيّام، فنجد ان الله قد استجاب لدعائنا ، واهلك اليهود والنصارى والملحدين والكفرة والمشركين في العالم ، وابادهم بطوفانٍ أو بريحٍ صرصرٍ عاتية لا تبقي ولا تذر، فهل معيشتنا سوف تتحسن الى الأفضل؟
اترك لك عزيزي القاريء ان تتخيل ولولدقائق حياتنا بدون هؤلاء. انا شخصياً .. ارى حياتنا ستكون مرعبة جداً جداً.



#بندر_الفارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحر عيناكِ
- الوهابية لا تمت للإسلام بِصلة!
- الحب
- كيف تعرف أنك مسلم؟‏


المزيد.....




- لماذا يقتحم المتطرفون المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي؟
- اغاني الأطفال ممتعة على تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 .. ...
- هل اعتدى مؤيدون لفلسطين على مخبز يهودي في فرنسا؟
- لندن.. أعضاء أكبر هيئة يهودية يدينون هجوم إسرائيل على غزة
- خبراء يحذرون من -دمج الإخوان- بعد كشف مخطط تخريب الأردن
- سوريا: فصل الجنسين في الجامع الأموي بدمشق يثير جدلا واسعا
- أردوغان يهنئ الأتراك من الطائفة اليهودية بمناسبة عيد الفصح
- قادة يهود في بريطانيا يرفعون الشعار ضد نتنياهو
- شاهد.. آلاف المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بالقدس المحتلة! ...
- مفتي القاعدة السابق يتحدث عن نمط حياة بن لادن وإدارته للتنظي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بندر الفارس - اللهم أهلك اليهود والنصارى والعلمانيين‏ والملحدين