نضال بلعاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 19:47
المحور:
الادب والفن
أنا (أناي), أنا (كلٌ وبعضٌ), أبتسمُ هناك في وَردَةٍ خاطتْ من الشمس رداء صوفي لتعطيه لصبية تريد الدفيء, هنا في داخلنا "شجرة" تتكلم لغة الأرض والتراب والريح, لغة المجاز والمطلق, لا قافية فيها ولا صرف (معانيها محبة ومحبة).
في داخلي (واحدٌ وكل) (فان وأزلي) أحدهما يلبس جسدي ثم يغيب, الآخر يتقمص "بكلة" ليربط شعر صبية منثور, يشتم رائحة الغيم في شفة تغني مطر, يشاهد فتاة تراقص خلخالها النحاسي فتستقيظ الطيور, تستلقي الفتاة على الغيم (تنزل على الارض مطر), يرتوي التراب/تكتمل الأرض/يظل المطر.
في داخلنا (أزلٌ وماء الحياة), كلٌ مكتملٌ لا خيرٌ فيه ولا شر, فينا روح تحب وتصلي لمن يستحق الصلاة,في داخلنا عاشقين يتبادلان الذات خلف الشبابيك, في داخلنا نهر تجري به ذاتنا, وذكريات حبيبين قبَّلا جبين الليل أمام البحر (فأصْبَحَاه).
في داخلنا عاشق يوَّد بأن يحرس الوسادة تحت رأس حبيبته كي لا تسقط فتستيقظ, عاشق يرى بعاشقته مطلق الانثى فيُلبسُهَا لباس الأرض ويشربان نبيذها, يبقى وتبقى ويبقى الشجر,بداخلنا عاشق رقص وحبيبته قبل ألف عام هنا عند هذه الشجرة, ثم رقصا بعد ألف عام عند هذه الشجرة, (الرقصة بدت مألوفة وملهمة للطبيعة) (ووحدها الطبيعة تكتب التاريخ).
#نضال_بلعاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟