مواعيد للنسسيان

عنان عكروتي

الحوار المتمدن-العدد: 3554 - 2011 / 11 / 22 - 10:44
المحور: الادب والفن
    

كغابة أساطير خرافية
كغيمة مطر في صحراء منسية
كأعواد من الحطب المبعثر
توقد نارا في ليلة شتاء ثلجية
كهمسة مسروقة أثناء اغفاءة لعين حاسدة
أو سهو لحرس القبيلة
وجدتك ذات صدفة لن تتكرر
لنكتب فصول حكاية لن تتكرر
ونتقمص أدوارا لن تتكرر

عشِقتُكَ ذات ثملة للكلمات المنسكبة
سَكَرتُْ من كأسها روحي التي أنسَلتها من مدار السنين
شَرِبتُ نبيذ هواك فارتوى الفؤاد العليل
وتفجرت ينابيع الحياة التي نشفها الدهر
فانطلقت من نفسي حمائم السلام
تُنبتُ بين شراييني ألف وردة ووردة
كأغصان الزيتون تحمل ابتساماتي...
تلوح بها..فتمتليء بالأمل العيون

رأيتك قاربا نجاة أكبر من الطوفان ...أكبر من الشجن
كانَ طَوقُ عمري المنسكب بين دمعة كسيرة
وآه مكتومة
لا تقوى على الصراخ أو الكلام

و أنت وعقارب الأقدار : تقترب مني
تتحسس برد روحي القاتل
فتوقد آلاف الجمرات المشتعلة
ليعتريني منك قيظ وسط ثلوجي المتراكمة
تتخطى حدود ضياعي
ترسم لي معالم الطريق المنسية
أجد لي عنوانٌ ... على خارطة البشر
فَتقبِل المواعيد المنسية
لتضع وشما على حافة المساء
وترسم زهرة على حافة الليل
تكبر يوما بعد صبر لِتصبح قبلة ومبتغى

أمزق كل قمصاني القديمة
أنفض الغبار المتراكم على سلة القلب
أجمع شتات الفرح المنثور على أرجائه
و أبحث عن أنثى كانت هنا
ابتلعتها المواجع
أعود بها من وسط بركة الأحزان المتراكمة
أتلوها بعضا من أوراد هذا الضوء المتدفق
فأهبها كل الحياة

#عنان_عكروتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات