سامية فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 16:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مستكثرين على شعوبنا العربية الصحوة والانعتاق من عقود عاشوها في الرعب والسير الى جانب الحيط ولبس عباءة الستر من الانظمة الفاشيه ، لذلك تكالبت على ثوراتنا وربيعنا العربي كل الادمغة الشيطانية التي رسمت للعربي نمطية حياة من الركوع والخذلان والاتكال على الله في تغير الحال دون الخوض في الخطو او عيش احلام الفكرة للتغير !
هل الثورات العربية خير ام نقمة علينا كشعوب حلمت بالحرية والكرامة والخلاص من الديكتاتوريات ؟؟
نعيق الغربان وكلما شهدت الشوارع حراكا في ما بعد الثورة يشكك بالثورات من مصر الى ليبيا وتونس ...وكأن الثورات ستجنى ثمارها الان وليس غدا !! في حكم مبكر جدا لقطف اولى الثمار لمو اسم الربيع العربي ....طبيعي ما يحصل للثورات وستبقى في مخاض وحراك حتى يبان لها موسم حصاد ممتاز وخير وهو ليس بالامر اليسير آنيا بل يحتاج التضحيات ويحتاج امتحانا لقدرتنا كشعوب للتعايش مع اجواء الحرية الطارئة ..
حالة الاحباط والتشكيك اوصلتنا اليه تلك الادمغة الهدامة مستخدمة كل شياطين عقلها وفضائياتها لنعيش الحيص بيص ونطرح اسئلة يتوهنا الخوض في تفاصيل وعمق أجوبتها !!
هل كتب على العربي أن يعيش على حد النصل او الشفرة ؟؟ الاستعمار او ديكتاتوريات الانظمة ؟؟
إن كنت مع الثورة والثوار ..حتما أنت مع جلب الغرب والاستعمار ....وإن كنت من انصار نظرية المؤامرة فأنت بطبيعة الحال ذيل للنظام وانت ضد الثورة !!
من يرسم لنا الخريطة الصحيحة وافق الغد دون تشاؤم ؟؟
الكل متآمر على ربيعنا العربي واولهم اسرائيل وامريكا وايران وبعض انظمة العرب الديكتاتورية التي يرعبها امتداد الثورات الى عروشها ... لذلك تسود حالة الحيص بيص والتخبيص في الة الاعلام العربية والغربية ....هم يقصدون هذه الفوضى الخلاقة الموصلة الى الحيص بيص ويمعنون في نشرها !
على الحالمين بشمس الغد الغربي أن يدركوا ما الت اليه حال البلبلة السياسة التي تلحق بالثورات والتي أدت إلى شتم البعض منا للثورات وساعة تعرفنا الى دربها المرير والتشكيك بأنها صناعة امريكية لا محالة ...
على كل مؤمن بالثورات العربية اصحاب الفكر والسياسة ان يتحملوا مسؤولياتهم للتصدي لهجمات المعادين للثورات لان المعركة الاشرس الان من اسقاط الانظمة هي معركة الاعلام وثورته المضادة ضد ثوراتنا وربيعنا العربي
#سامية_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟