على هامش الثورة المصرية (32): خط أحمر

عبير ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

على هامش ما يحدث من تطورات فى السياق المصرى، ومع أصوات الرصاص ودماء الضحايا يكرر الجميع أن لديهم خطوطهم الحمراء حتى اختلطت كل الخطوط، فالدم خط أحمر، والأمن خط أحمر، والسلطة خط أحمر، والشعب خط أحمر، والكرسى خط أحمر، ومصر خط أحمر....... محاولة لفرز الخطوط الحمراء على هامش الصورة فى ميدان التحرير.


الدم لونه أحمر وشعبك يا بلادى خط أحمر
الجندى فى دفاعه عن شرف البلد خط أحمر
العسكرى الحامى لأمن الولد خط أحمر
الأمن والسلام يا بلادى خط أحمر

كل اللى راح الميدان رسم بأيده خط أحمر
فيهم اللى قال الكرسى خط أحمر
واللى رسم بسمة طفل خط أحمر
واللى ضرب ابن البلد فسال الدم خط أحمر

فيهم اللى رفع الشعار سلمية خط أحمر
واللى ضرب الرصاص وقنابله خط أحمر
واللى دفع عينيه وأخر ما شافه خط أحمر
واللى رسم العلم وكان فاضله خط أحمر

فيهم اللى حضن حلمه وكتب عليه حلمى خط أحمر
واللى حضن أبنه وقال ابنى ومستقبله خط أحمر
واللى افتكر قسوة وظلم وقال حريتى خط أحمر
واللى نزل وقال لأجل بكره يكون حقى خط أحمر

فيهم اللى مسك سلاحه خط أحمر
اللى احتمى بدرعه وشومته خط أحمر
اللى سمع الكلام ونقش على الأرض خط أحمر
واللى تبع الأوامر وكتب نعم بخط أحمر

فيهم اللى راح مسكون بحلم الكرسى خط أحمر
لا يهمه بلد ولا ولد ومصلحته خط أحمر
راح لأجل يسجل حضوره وأنه هو خط أحمر
راح لابس رداء ثورة متعلم على قلبه بخط أحمر

فيهم اللى راح يقول كفاية ده مصر خط أحمر
تعبنا من أرحل وأمشى والاستقرار خط أحمر
تعبنا من طريق مقفول وحزب فلول والراحة خط أحمر
تعبنا وحب مصر فرض وخط أحمر

فيهم البلد مسكونة بمحبة وحب الولد عند الأم خط أحمر
فيهم البلد مسكونة بالقلق والأمن خط أحمر
فيهم البلد مسكونة بالنيل وبكره خط أحمر
فيهم البلد مسكونه بالخوف والحرية خط أحمر

#عبير_ياسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات