|
ساعة النيزك الخطوط العريضة للتأمر
محمد باني أل فالح
الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 13:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ أن بداء الصراع ألتأمري حول السلطة في منتصف القرن الماضي عبر فكر الأحزاب القومية الشوفينية وصولا إلى المرحلة الراهنة والخطوط العريضة لها لاتزال متلاصقة وهي تسير بموازاة النفوس ألاثمة بالشر والحقد تجاه كل ما هو مغاير لمفاهيمها الرثة بالأفكار الانتهازية والعدوانية ومحاولة تسقيط الآخرين بكل ما توفر لديها من أجندة تآمرية من خلال توفر الدعم الإقليمي الرافض للتغيير الحاصل في العراق وبعض الرموز السياسية والعناصر المنضوية في العملية السياسية وشراء ذمم بعض أصحاب النفوس الضعيفة وتفعيل وتنشيط دور بعض الخلايا النائمة الحاملة لنفس النهج والمبادئ والتي تتحين الفرص للانقضاض على مفاصل الدولة والإساءة إلى مؤسساتها الرسمية والإخلال بالأمن والاستقرار . تنقل التقارير الواردة عن بعض المصادر بأن المؤامرة التي تنسج خيوطها عناصر البعث المنحل الذي حضر الدستور العمل والتعامل معه كحزب شوفيني انتهازي تسلطي رجعي أثرى أرشيفه الدموي بعشرات الانقلابات والمؤامرات الداخلية والخارجية التي أضحت الوجه القبيح الملازم لذلك الحزب الذي لايزال بعض عناصره يحلمون بعودة العراق إلى أحضان عصر حزبهم الدموي الذي غادره العراقيون دون رجعة بعد أن غادروا ذكريات أيامه المؤلمة المليئة بالماسي والاعتقالات والقتل والأحزان والمقابر الجماعية وأيام القمع والتسلط والحرمان تلوح في الأفق ملامح النسيج القذر للمؤامرة التي تعدها تنظيمات الحزب في إسطبلات وأوكار بعض الدول العربية مستغلة بذلك ارتباك الوضع الداخلي وعدم استقرار الوضع الأمني ووجود بعض الذين سولت لهم أنفسهم الانخراط في ملفات الفساد المالي والإداري الذين تكون مواقفهم ضعيفة ومهزوزة ويمكن تجنيدهم لتنفيذ مهمات غير مسؤولة وغير أخلاقية وكذلك وجود بعض الأشخاص ممن يلهثون خلف المال والإثراء والحصول على بعض المناصب من الذين لا يمتلكون المؤهل والحس الوطني ويرتعون من برك الانحطاط الخلقي والتخلف الاجتماعي والشذوذ في التصرف والسلوك إذ لا يمكن لخفافيش التأمر التحرك نحو أصحاب المثل والقيم الأخلاقية وممن يحملون الروح الوطنية والمبادئ الإنسانية في حماية المجتمع من براثن الغدر والخيانة لذلك نرى توجه قياداتهم نحو البرك الأسنة والنفوس المريضة والذين يمتلكون سجل أجرامي في القتل والنهب والسلب ليتمكنوا من تجنيدهم واستغلال وجودهم بين ثنايا المجتمع والتركيز على مواقع عملهم ومنهم الذين يعملون في قيادة العجلات والدوريات من الشرطة والجيش وسيارات الحوانيت والأرزاق والشاحنات العاملة في ميدان نقل المشتقات النفطية والوقود إلى محطات البنزين والعمل على تفجيرها في المحطات وبعض المناطق الحساسة لما يحدثه انفجارها من دوي هائلا ومرعبا ومدمرا وسيارات النجدة والإسعاف والطوارئ والدفاع المدني والاستفادة منهم في عدم خضوع سياراتهم للتفتيش ونصب أجهزة تنصت على القادة والأمرين وتدريبهم على عدة أساليب منها التأخر عن أداء الواجب أذا كانت الأوامر صادرة ضد عناصرهم وجلب المعلومات أثناء أحاديث الضباط وثرثرتهم فيما بينهم وكذلك الشرطة النهرية التي خططوا لها هذه المرة بنطاق أوسع من التجنيد والاستهداف وذلك عبر أنزال عدد من الزوارق النهرية الأهلية بحجة صيد الاسماك لضرب منطقة القصر الجمهوري وتجنيد عدد من أفراد سلك الشرطة النهرية للاستفادة منهم في العمليات اللوجستية وكذلك الاستثمار في المدينة السياحية البوابة الشمالية لمدينة بغداد لتأمين الملاذ الأمن لفلولها وعناصرها الملوثة بفكر القاعدة والوهابية وكذلك استغلال جزيرة الأعراس وأم الخنازير وتأجير الأكشاك والمحلات والاستثمار في كورنيش أبو نؤاس لنفس الغرض ومن الأمور التي أكد عليها المتآمرون هي التركيز على قضايا الفساد وهدر المال العام وإيجاد جهات إعلامية تعمل على تضخيم الأمور وأحداث ضجة إعلامية لآرباك الحكومة والعمل على اغتيال الشيخ صباح ألساعدي واتهام الحكومة بذلك لأضعاف دور رئيس الوزراء وتأليب الرأي العام ضد حكومته والتنسيق مع بعض أعضاء البرلمان والمؤسسات على تأخير بعض الانجازات والقوانين التي تحققت للمجتمع والتي يستفاد منها المواطن لخلق ردود أفعال غاضبة وكراهية للدولة مع شن حملات قوية وقاسية ضد الباعة المتجولين ومداهمة المتجاوزين على أراضي الدولة بالتنسيق مع الجهات الصديقة والمتنفذة في أمانة بغداد لإثارة الشارع ضد حكومة المالكي والقيام باغتيال عدد من السادة البرلمانيين والمسؤؤلين الكبار في الدولة وشخصيات سياسية وقيادية من الأحزاب الرئيسة والمشاركة في تمثيل الحكومة لخلق الفتنة بين الأحزاب والاقتتال فيما بينهم كاغتيال همام حمودي الذي يشكل محور الائتلاف وتصفية بعض القيادات السنية المعتدلة والوسطية كالشيخ خالد الملا لخلط الحابل بالنابل وخلق صراع سني شيعي وتفجير الأوضاع الداخلية بين السياسيين من أجل أضعاف الحكومة وإسقاطها وكذلك تصفية بعض العناصر الكردية والتركمانية لتأزيم الوضع بين الطرفين وجميع هذه الأعمال بحسب القائمين والمخططين لها ستؤدي إلى خسارة الحكومة لأنصارها والمؤيدين لسياستها العامة وتدني تأييد المستوى الشعبي لرئيس الوزراء وأن لم يوفق المخطط المرسوم لإسقاط الحكومة دستوريا يصار إلى العمل العسكري والانقلاب بقيادة بعض الضباط الموالين والذين يعمل بمعيتهم بعض الفلسطينيين من سكنه العراق والذين غادروه بعد سقوط النظام وهم يجيدون اللهجة العراقية ولا يمكن التعرف إليهم بسهولة ويمكن تجهيزهم بوثائق عراقية مزورة بأحكام وهؤلاء مدربون بشكل جيد على حمل السلاح وحرب العصابات تدريبا عاليا ولديهم معرفه جيدة بطرق وشوارع العاصمة وأكثر مناطق العراق وقد أخذ ملف أعادة الضباط السابقين الى الجيش العراقي أولوية في برنامج عملهم رغم إرجاع عدد كبير من الضباط السابقين إلى قطعات الجيش ولكنه بحسب تصريحاتهم لم يصل إلى مستوى الطموح حيث يحاولون السعي لإرجاع ضباط الاستخبارات والحرس الخاص والحرس الجمهوري الذين تحتضنهم بعض الدول العربية وقامت بتقديم الدعم والمساعدات المالية لهم وتسهيل أقامتهم هناك فيما تم أشراكهم ببعض الدورات العسكرية وتأهيلهم لأي عمل أو انقلاب عسكري ضد الحكومة ولم يغفل هؤلاء جانب الاتصالات ومحاولات التصنت ورصد اتصالات الحكومة وتحديد مكان الهدف بشخص رئيس الوزراء وزرع أجهزة تنصت متطورة جدا مرتبطة بالقمر الصناعي في قاعة المؤتمرات لمجلس الوزراء والمركز الوطني للإعلام وكافه مفاصل ومكاتب مجلس الوزراء كذلك تم تحضير بعض السيارات والعجلات العسكرية تحمل نفس المواصفات والألوان ومن نفس المنشأ بالنسبة للآليات المستخدمة في المنطقة الخضراء والوحدات العسكرية العاملة هناك لاستخدامها بالعملية عند ساعة الصفر هذه العملية التي تم التحضير لها عبر العديد من الاجتماعات واللقاءات التي جرت في عمان بين شخصيات سياسية متنفذة وعناصر من الحزب المنحل برعاية بعض الدول العربية الإقليمية المعادية والتي تؤكد ضرورة التخلص من شخص رئيس الوزراء بكل الوسائل والسبل ومهما كانت النتائج بسبب إحباطه لجميع المؤامرات التي أحيكت ضده قبل ساعات من انطلاقها وهذا دليل على أن هذا الأمر ليس وليد الساعة وإنما تم الإعداد والتنسيق له عدة مرات ولكن الأمر ينتهي إلى الفشل بسبب سوء التخطيط والعبثية وفطنة القيادة السياسية في العراق لما يخطط له أعداء الشعب من مرتزقة ومشردين من شراذم المجتمع وأيتام البعث الذين يستجدون دعم أعداء العراق للنيل منه وهو موقف عدائي ينم عن حقد دفين لما حصل من تغيير وتكالب مسعور وعواء أجوف على صرح البناء الذي قدم الشعب من أجله الغالي والنفيس ولازال يقدم التضحيات لأجل الحفاظ على أمن وديمومة السلام في البلد بعيدا عن أفكار سوداء لحزب لقيط جثم سنوات طويلة على قلوب العراقيين .
#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السلفية والربيع العربي
-
المسالة والتربية والتعليم
-
منطق الاستحمار في فهم ألية الاعمار
-
سقوط صنم أخر من أصنام معبد الحكام العرب
-
السعودية وفوبيا القطيف
المزيد.....
-
العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500
...
-
ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
-
حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق
...
-
نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي
...
-
اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو
...
-
مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر
...
-
بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
-
لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
-
الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
-
تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|